يحتفل الشعب المصري في شهر ابريل من كل عام بأعياد ثلاثة لا يشاركه فيها أي من شعوب العالم.. العيد الأول خاص بأقباط مصر دون سائر مسيحيي العالم وهو عيد القيامة المجيد ونحن بهذه المناسبة نهنئ اخواننا الأقباط بحلول هذا العيد أعاده الله عليهم بكل خير وجنبنا واياهم شر الفتن ما ظهر منها وما بطن. العيد الثاني يعقب الأول مباشرة وهو شم النسيم أو عيد الربيع وهو أقدم احتفال شعبي عرفه القدماء المصريون منذ اكثر من خمسة آلاف سنة.. وهو عيد فرعوني امتد عبر العصور يقول عنه التاريخ انه لم يكن مجرد احتفال ترفيهي يهتم فيه الناس بالخروج الي الحدائق والمتنزهات ويتناولون الأطعمة المرتبطة بالفصل المناخي مثل الملانة والخس والبصل الأخضر وإنما كان احتفالا دينيا وروحيا كما جاء في كتب التاريخ والبرديات القديمة.. اعتقدوا انه أول الزمان أو بدء خلق الكون وأطلقوا عليه كلمة شمو أي عيد الخلق فكانوا يخرجون للاحتفال بشروق الشمس ويحملون معهم طعامهم وشرابهم من البيض والفسيخ والبصل الأخضر والملانة.. وكان كل من هذه الأطعمة يرمز إلي معتقد معين من معتقداتهم.. فالبيض مثلا يرمز إلي معتقد خلق الحياة بخروجها من البيض والبصل الأخضر ارتبط ظهوره باعتقادهم بأنه يشفي الأمراض المستعصية أما الخس والملانة فهما من النباتات التي تعلن عن حلول الربيع باكتمال نموها والاسماك تعني الخير والرزق والوقاية من الميكروبات. العيد الثالث هو عيد تحرير سيناء من قبضة أبناء القردة والخنازير والتي ظلت تحت سيطرتهم حتي بعد الاجتياح المصري لمعاقلهم في السادس من اكتوبر وظلوا كعادتهم في المراوغة ونقض العهود والاخلال بالاتفاقات السلمية التي أقرها العالم إلي أن أذعنوا ورضخوا واستسلموا للأمر الواقع علي غير امانيهم ورغباتهم فكان الجلاء التام عن كل شبر من أرض مصر المحروسة بفضل الله ورعايته.. يعود بنا العيد إلي ذكري سعادة النصر علي الصهيونية واللوبي اليهودي المسيطر علي صناع القرار في الولاياتالمتحدةالأمريكية الراعي الرسمي والمعلن عن حماية دولة اسرائيل المغتصبة لأراض عربية تقيم عليها كيانها الشاذ الكريه.. سعادة غامرة تريح القلب المكدود من الممارسات الصهيونية منذ وعينا علي حرب48. كل عام وحضراتكم بخير ومصرنا الغالية في قلب كل مصري ولد علي أرضها وتنسم هواءها [email protected]