توالت ردود الأفعال الدولية الرافضة لقرار بيونج يانج بإطلاق صاروخ لوضع قمر صناعي للمراقبة في المدار ما بين10 و22ديسمبر الحالي أي بعد سبعة أشهر من تجربة فاشلة في ابريل الماضي, ووصف البعض القرار بالاستفزازي واعتبروه مخالفا للقرارات التي تنص عليها بالامم المتحدة, مطالبين بيونج يانج بسرعة العدول عن قرارها نظرا لان تلك التجربة تجعل من السهل ان يحمل الصاروخ رأسا نوويا وهو ما يهدد استقرار اسيا ويثير القلق. ويري بعض المحللين انه رغم الصور التي رصدتها الأقمار الصناعية والتي تشير إلي اجزاء صاروخية يتم نقلها الي موقع الإطلاق في شمال غرب كوريا الشمالية, الا انها قد تكون مجرد خدعة هدفها شد الأعصاب والتأثير علي انتخابات19 ديسمبر الرئاسية في كوريا الجنوبية, كما أن بيونج يانج لا تستطيع المجازفة مرة اخري لتحظي باخفاق اخر يحرجها دوليا بالاضافة الي العداء الذي سيتولد بينها وبين كثير من دول المنطقة الي جانب اخضاعها للمزيد من العقوبات. وفي الوقت الذي اعلنت فيه كوريا اعتزامها اطلاق صاروخ باليستي عقب تحليل العلماء للاخطاء التي ارتكبت خلال اطلاق الصاروخ في المرحلة الاولي, اعلنت كل من الجنوبية والولاياتالمتحدةواليابان والصين وروسيا حالة الاستنفار, ونظرا لانهم لم يلقوا أي استجابة من كوريا فسارعت كل منهم بعمل اجراءات احترازية فأمرت اليابان جيشها باسقاط الصاروخ الذي ستطلقه كوريا اذا وجدوه يهدد أراضيها, واعدت صواريخ متطورة ونشرت3 مدمرات لاعتراض الصاروخ الكوري, وذلك لان اليابان لديها مخاوف خاصة نظرا للصاروخ الكوري الشمالي الذي عبر فوق اراضيها عام2009, اما الولاياتالمتحدة فوجهت مدمرتين وسفنا حربية مضادة للصواريخ لتراقب عملية الاطلاق واتخذت مواقع تمكنها من الدفاع ضد الصاروخ, وبذلك تكون الولاياتالمتحدة مستعدة لجميع الاحتمالات. ويري المحللون انه حتي إذا لم تقدم بيونج يانج علي عملية الإطلاق, فمجرد استعدادها يلقي بظلاله علي انتخابات19 ديسمبر الرئاسية في كوريا الجنوبية وتجعلها علي رأس قائمة أولويات أوباما. ووصفت كوريا الجنوبية القرار بأنه مجرد خدعة الا انها اعتبرته انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن التي اصدرها في أعقاب إطلاق صاروخ عام2009, مشيرة إلي ان جارتها الشمالية تقوم بعمل استفزازي يهدد امن واستقرار شبه الجزيرة الكورية بأكملها, محذرة من رد قوي من قبل المجتمع الدولي. وتستعد كوريا الشمالية لاطلاق الصاروخ في الذكري السنوية الأولي لوفاة زعيمها الراحل كيم جونج ايل يوم17 ديسمبر.