رسميا انتهي شهر العسل بين البرازيلي جورفان فييرا المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالزمالك ومجلس إدارة النادي بعد الجلسة التي عقدها المدرب أمس الجمعة مع ممدوح عباس رئيس النادي بحضور المهندس رءوف جاسر عضو مجلس الإدارة ونائب رئيس النادي السابق. وانتهاء شهر العسل ليس سببه الوحيد والمباشر إصرار المدير الفني جورفان فييرا علي الرحيل بشكل ودي من الزمالك دون أن يدفع قيمة الشرط الجزائي التي تقدر بشهر واحد في ظل توقف الدوري وصعوبة عودة المسابقة وبدئها في الموعد الذي حدده إتحاد الكرة المقرر له يوم25 من شهر ديسمبر الجاري وإنما للخلاف الذي تفجر بينه وممدوح عباس خلال الجلسة والذي دفع المدرب لحالة من الغضب الشديد انصرف علي أثرها من الاجتماع بصرف النظر عن الود الذي سيطر عليهما في البداية إلا أن ردود ممدوح عباس علي المدرب جاءت لتصيب الآخر بحالة من الإحباط الكبير غير المتوقع دفعته لأن يعلن له عن رحيله من الفريق وإنتهاء مهمته في تدريب الفريق ورفضه البقاء والاستمرار في المنصب. وتفاصيل ما حدث بدأ بدعوة ممدوح عباس للبرازيلي جورفان فييرا للاجتماع به لمناقشة أوضاع الفريق ومستقبله في الفترة المقبلة بعيدا عن لجنة الكرة التي يرفض المدير الفني الجلوس معها بشكل شبه دائم بعدما علم من مقربين له أنها لا تملك إتخاذ قرارات نهائية أو مصيرية تتعلق سواء بالجهاز الفني أو اللاعبين بالسلب أو الإيجاب خاصة بعدما فشلت في حل الكثير من المشكلات الأخيرة التي تعرض لها الفريق وحسم العديد من الملفات التي تسلمتها بتفويض من إدارة النادي للتصرف فيها. وبدأ الاجتماع بشكل ودي للغاية بين البرازيلي جورفان فييرا ورئيس نادي الزمالك ممدوح عباس وباحترام متبادل بين الطرفين خاصة في ظل تأكيدات الثاني للأول عن بدء الدوري العام في موعده بعد الوعود القاطعة والحاسمة من مسئولي إتحاد كرة القدم بالإضافة للموافقة المبدئية للأمن ووزارة الداخلية خاصة بعد النجاح في تأمين مباريات دوري القسم الثاني التي لم تشهد حتي الآن أي خروج عن النص. واستغل البرازيلي جورفان فييرا المدير الفني للزمالك أجواء الجلسة الودية وطلب من رئيس نادي الزمالك سرعة صرف مستحقاته المالية المتأخرة إلا أن الأخير طالبه بالصبر قليلا والإنتظار حتي تتحسن الأحوال المالية للنادي في الفترة القليلة المقبلة ووعده بالحصول عليها قريبا جدا. ورغم أن البرازيلي فييرا لم يقتنع كثيرا بما قاله ممدوح عباس عن تأخر مستحقاته المالية واقتراب إنفراج الأزمة وحصوله عليها إلا أنه لم يعلق كثيرا ومرر الموقف وبدا أنه غير معترض بشكل صريح علي رئيس النادي أو يشكك في وعده الذي منحه له. وانتقل البرازيلي جورفان فييرا خلال جلسته مع رئيس النادي للملف الثاني الذي كان الأساس والسبب الرئيسي لإجتماعه به والذي يتعلق بالمستحقات المالية للاعبين وطلب من ممدوح عباس ضرورة توفير القسط الأول من رواتب اللاعبين عن الموسم الحالي بأسرع ما يمكن حتي لا يتسرب الملل والإحباط لهم خاصة أن الكثير منهم بدأ يتذمر لعدم حصوله علي مستحقاته من النادي حتي الموسم الماضي لم يتم صرفها بالكامل لهم رغم الظروف الصعبة التي يعانون منها والمشكلات التي تلاحقهم. وفوجيء المدير الفني للزمالك جورفان فييرا برئيس نادي الزمالك يؤكد له صعوبة حصول اللاعبين علي مستحقاتهم المالية في الوقت الحالي أو علي القسط الأول من رواتبهم السنوية في الفترة الحالية في ظل الظروف المالية الصعبة التي يعيشها النادي بسبب تجميد النشاط منذ ما يقرب من تسعة أشهر بعد مذبحة ستاد بورسعيد. وأصابت كلمات ممدوح عباس البرازيلي جورفان فييرا بحالة من اليأس الشديد الممزوج بالإحباط ليرد عليه بشكل حاسم وقاطع إذا كان راتبه الشهري لن يحصل عليه الآن والمستحقات المالية للاعبين لا تتوافر في النادي ولا أمل أن ينالوها في القريب العاجل والدوري العام متوقف وكل المؤشرات تؤكد صعوبة عودته في الموعد الذي حدده إتحاد الكرة يوم15 ديسمبر الجاري فلماذا سيبقي في القاهرة وما العمل الذي سيؤديه والهدف منه حتي يستمر في مهمته كمدير فني للفريق في الفترة المقبلة. وحسم المدير الفني للزمالك موقفه بشكل قاطع عندما قال لممدوح عباس طالما أنه لا راتب له ولا يوجد أموال لمنحها للاعبين ولا أمل في عودة الدوري العام قريبا فإنه لن يبقي وأنه راحل عن الفريق وإستأذن رئيس النادي وانصرف من حجرته. وفي الوقت الذي أعلن فيه جورفان فييرا رحيله لرئيس نادي الزمالك فإن ممدوح عباس طالبه بالانتظار وعدم تنفيذ قراره ومنحه مهلة علي الأقل لمدة أسبوعين حتي يبحث عن البديل والأهم يتأكد من عودة بطولة الدوري العام أو صرف النظر عنها نهائيا وهو ما لم يحسمه المدير الفني الذي التزم الصمت ولم يعلق لتصبح كل الاحتمالات واردة سواء بتنفيذ رغبة رئيس النادي أو التمسك بقراره.. وفي الحالتين فإنه من الصعب أن يستمر في منصبه دون تحقيق طلباته وعودة الدوري.