ما أروع الانتصارات وقت الشدائد.. وما أجمل الإنجازات التي تولد من رحم المعاناة وقتها تتحول إلي إعجازات ومصابيح يضيء نورها الظلام ليعطي الأمل الذي لا يوجد علي وجه الأرض معني أقوي منه في مواجهة اليأس وألم الإحباط.. فريق اليد بالنادي الأهلي تمكن من تحقيق هذه المعاني الرائعة باعتلائه عرش اللعبة علي المستوي الإفريقي ليكتب سطرا جديدا في النهاية السعيدة لعام ربما يعتبر أكثر الأعوام حزنا في تاريخ أعرق ناد في مصر وإفريقيا والعالم العربي.. فإلتقينا عاصم حماد قائد كتيبة اليد الحمراء التي عادت من المغرب متوجه ببطولة أبطال الدوري الإفريقية ليتحدث عن قصة عودة بطل مصر ليكون سيدا للقارة السمراء وبعض الأمور الأخري من خلال هذا الحوار: * في البداية كابتن عاصم.. ما شعورك بعد الفوز ببطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري؟ ** بالتأكيد شعور رائع ودائما الفخر يصاحب أي إنتصار خاصة لو اقترن هذا الانتصار بالسمعة الرياضية للوطن وأسهم في زيادة قوة التواجد المصري علي خريطة كرة اليد الإفريقية وهناك عدة عوامل زادت من روعة التتويج بالبطولة القارية. * وما هي هذه العوامل؟ ** الظروف التي تمر بها البلاد التي جعلتنا في أشد الحاجة لإنتصار رياضي والأحداث المريرة التي مرت بالقلعة الحمراء علي مدار هذا العام الحزين الذي أكدنا نهايته السعيدة بعد أن بادر الفريق الأول لكرة القدم بالنادي بكتابتها بإنتزاعه بطولة دوري أبطال إفريقيا بالإضافة إلي أن اعتلاء الأهلي عرش اليد الإفريقي يعتبر اعجازا في ظل تجميد النشاط الرياضي لفترة طويلة علي خلفية أحداث بورسعيد لذلك فالإنتصارات وقت المعاناة والشدائد تزداد رونقا وبريقا. * وهل كنت تخطط للفوز باللقب القاري؟ ** أي بطولة علي مستوي أي لعبة يشارك فيها فريق يدافع عن ألوان الأهلي لابد أن يخطط قائده للوصول إلي القمة ومن المستحيل ألا يخطط الأهلي لانتزاع أي بطولة يشارك بها. * وما أسباب غياب الأهلي عن التتويج منذ فوزه بلقبه الثالث عام1994 ؟ ** أي فريق كبير يتعرض لحالة من عدم التوفيق بالإضافة إلي أن بالتأكيد كان هناك خلل فني أدي إلي ذلك وبالإرادة والتصميم والتخطيط الجيد سيظل الأهلي أقوي فريق مصري وعربي وإفريقي. * ما أصعب المباريات التي واجهتها في البطولة؟ ** مباراتا الترجي الرياضي التونسي في الدور التمهيدي وقبل النهائي ومباراة أول أغسطس الأنجولي في دور الثمانية ومواجهة الزمالك في اللقاء النهائي ففي مباراة الترجي الأولي غاب عن الفريق عدد كبير من اللاعبين مثل محمد عبد الوارث ومحمود فايز وعلي زين العابدين للإصابة ومصطفي سيد للإيقاف ويحسب لعلي زين العابدين أنه أدي مباراة دور الأربعة أمام الترجي والنهائي أمام الزمالك وهو متحامل علي نفسه رغم إصابته بالإضافة إلي أن مواجهة النهائي كانت أمام الزمالك الذي يمثل لاعبوه عصب المنتخب الوطني وتمكن من إعادة كرة اليد المصرية للخريطة العالمية بقوة. * وما تصوراتك بالنسبة للمرحلة المقبلة؟ ** سأعمل علي وضع برنامج إعداد قوي لمواجهة النجم الساحلي في إبريل من العام المقبل في كأس السوبر الإفريقي بالإضافة إلي سعينا للمنافسة القوية علي بطولة دوري المحترفين المحلي. * وما رأيك في مستوي بطولة الدوري هذا الموسم؟ ** من المنطقي أن تتأثر جميع الفرق المشاركة بفترة التجميد الطويلة للنشاط الرياضي الذي تمثل كرة اليد أحد أركانه ولكن بالتدريج ستعود الفرق لمستواها بعد أن يكتسب اللاعبون حساسية المباريات الرسمية. * وكيف تري فرصة المنتخب الوطني في كأس العالم بإسبانيا؟ ** في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد فإن المنتخب الوطني بقيادة عاصم السعدني ليس مطالبا بتحقيق إنجاز عالمي للعبة مثل الذي تحقق عام1993 بفوز منتخب الشباب ببطولة العالم أو إحراز المنتخب الأول المركز الرابع في مونديال عام2001 ولكن أعتقد أن عودة كرة اليد المصرية لمكانتها العالمية ستتحقق في ظل وجود الدكتور خالد حموده رئيسا للاتحاد خاصة أنه يمتلك أفكار جيدة وقادر علي وضع قواعد قوية وتخطيط سليم سيعود بالفائدة علي المنتخبات الوطنية والأندية.