عندما كتبت عليه الأقدار وطأة المرض تعلق أشرف بالصبر واستطاع بارادته أن يتواءم مع المرض ويتعايش معه بالعلاج حتي عندما تطورت حالته وأجري جراحة لتغيير صمامين بالقلب وأصيب بدرن في الرئة وبات عاجزا عجزا كليا لم يتخل عن الصبر وإرادته القوية وإلي جانب المعاش المتواضع الذي حددته له الدولة كان يعمل أعمالا خفيفة قدر طاقته لكي يلبي احتياجات علاجه ونفقات زوجته وأولاده الثلاثة. كل هذا والحياة تمشي بأشرف علي شئ من الصبر وشئ من الإرادة حتي أقدم في يوم من الأيام علي اختبار قاس ومؤلم أشد في قسوته وآلامه من سطوة المرض الذي استوطن جسده وذلك عندما رزقه الله سبحانه وتعالي بطفلته الصغيرة مريم التي أراد لها الله عز وجل ان تولد بعيب خلقي حيث كانت ساقها اليسري أقصر من الساق اليمني. هرول الأب بابنته إلي الأطباء والمستشفيات نسي مرضه ومعاناته ولم يعد له هم إلا ابنته مريم وعليه أن ينحت في الصخر حتي تخرج إلي الدنيا وطبيعتها سليمة.. بنفس إرادته القوية كان يدرك أن هناك أملا في تحقيق هذا وترسخ هذا الأمل وتحول إلي ما يشبه اليقين عندما أخبره طبيب في مستشفي أبو الريش إخصائي عيوب خلقية أن هناك علاجا لمدة عام بعدها يتم إجراء جراحة زرع قدم يمكن للطفلة بعد ذلك أن تكون طبيعية بساقين متساويتين وتكلفة العلاج الشهري1200 جنيه وعملية الزرع تتجاوز عشرة آلاف جنيه. حاول الرجل أن يدبر لابنته نفقات العلاج ولكن باءت كل محاولاته بالفشل فهو بالكاد يدبر نفقات المعيشة الضرورية. لجأ الأب إلي صفحة مع الناس يناشد أصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في نفقات علاج ابنته وعملية الزرع لعل واحدا منهم يفتح أمامه ابواب الأمل في علاج مريم.