لليوم الثالث علي التوالي شهد محيط ميدان التحرير بوسط القاهرة توافد المئات من المتضامنين مع المتظاهرين عقب انتشار خبر وفاة أحد أعضاء حركة6 أبريل استقبلت المستشفيات الميدانية بميدان التحرير عشرت المصابين بإغماءات بسبب القنابل المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش فيما قامت بعض العناصر من المتظاهرين بقذف قوات الشرطة المتمركزة بالشارع بالحجارة والقنابل المسيلة للدموع مرة اخري مما دفع أهالي العقارات المحيطة بالميدان إلي غلق أبواب العمارات بالجنازير خشية تعرضها للهجوم والسرقة من جانب بعض العناصر التخريبية. كما أغلقت المحلات أبوابها بعد تعرض مكتب قناة الجزيرة مباشر للاشتعال علي يد بعض العناصر علي مرأي ومسمع من المارة الذين شاهدوا بداية الحريق في الساعة10.45 حسب ما أكد جمال ناجي مسئول المكتب بالقاهرة من قيام عدد من الاشخاص بالتسلق علي شرفات المحلات المجاورة وقاموا بتهشيم زجاج الاستديو وقذف زجاجات المولوتوف داخل المكتب وتم تدمير وحدة الاضاءة الخاصة بالقناة وعدد6 كاميرات حديثة وأضاف ان هذه ليست المرة الاولي التي يتعرض فيها مكتب قناة الجزيرة للتدمير بعد تحطيمه في مليونية جمعة مصر مش عزبة وأوضح أحمد الدسوقي المنتج المنفذ للقناة أنه لا توجد وسيلة إعلامية تستطيع أن ترضي جميع الاطراف خاصة وأننا في فترة انتقال مهمة في تاريخ مصر مشيرا إلي ان القناة تعمل علي نقل الاحداث بموضوعية منذ اندلاع الثورة المصرية وأكد أنه رغم كل هذه الخسائر التي تجاوزت6 ملايين جنيه إلا أن القناة مازالت تعمل علي نقل الاحداث ولاتوجد خسائر بشرية بين الأفراد العاملين في القناة. فيما تجمع العشرات من المارة في بداية شارع محمد محمود الذين عبروا عن غضبهم من الاحداث التي تجري في البلاد, وعدم الاهتمام بدعم الإنتاج التي تحتاجه مصر في الفترة الراهنة وتحول ميدان التحرير إلي سوق انتشر فيها الباعة الجائلون لبيع المشروبات والأطعمة والكمامات الواقية من الغازات المسيلة, وأغطية الرأس. وعكف فريق من المتظاهرين علي تصنيع بعض القنابل اليدوية وتجهيز زجاجات المولوتوف في شارع جانبي بالقرب من مبني الجامعة الأمريكية, وإعطائها للمتظاهرين بالصفوف الأمامية لقذف قوات الأمن بعد استيلاء بعضهم علي عدد من الدروع الخاصة بقوات الامنالمركزي والتي عليها شعار وزارة الدخليةوظلوا يرقصون بها. وفي سياق متصل واصلت نيابة وسط القاهرة بإشراف المستشار عمرو فوزي المحامي العام تحقيقاتها المكثفة مع83 متهما جديدا, تم ضبطهم فجر أمس أثناء الاشتباكات,حيث تم توزيعهم علي نيابات وسط القاهرة, حيث تباشر نيابة الوايلي برئاسة وليد البيلي التحقيق مع33 متهما, فيما تتولي نيابة جنوبالقاهرة برئاسة تامر العربي التحقيق مع55 آخرين, حيث وجهت النيابة لهم تهمة التجمهر ومحاولة التعدي علي المنشات الحكومية وعلي مبني وزارة الداخلية وإتلاف الممتلكات الخاصة والعامة والتعدي علي رجال الشرطة. فيما أمرت نيابةعابدينبحبس11 متهما4 ايام علي ذمة التحقيقاتلاتهامهم بالتجمهر والشغب وإخلاء سبيل13 آخرين وتسليم9 أحداث لأسرهم في إحداث شارع محمد محمود والتي أسفرت عن إصابة8 ضباط و24 مجندا وأكثر من70 من المواطنين نتيجة التراشق بالطوب وزجاجات المولوتوف وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. ووجهت النيابة برئاسة محمد العشماوي رئيس نيابة عابدين للمتهمين تهم التجمهر والاعتداء علي الشرطة وإثارة الشغب والإتلاف العمدي للمنشآت الحكومية أنكر المتهمون أمام ياسر مختار مدير نيابة عابدين كل الاتهامات الموجهة لهم وأكدوا أن الشرطة ألقت القبض عليهم في محيط الإحداث أثناء مشاهدة المظاهراتبشكل عشوائي ودون تمييز حيث إنهم كانوا يشاهدون مايحدث ولم يشاركوا في فاعليات الذكري الأولي لأحداث محمد محمود,كما أنكروا حيازة اي أسلحة بيضاء أو زجاجات مولوتوف التي ألقيت علي قوات الشرطة في محيط وزارة الداخلية. وأكد المستشار محمد العشماوي رئيس نيابة عابدين انه توزيع المتهمين الذين تم القاء القبض عليهمفي احداث محمد محمود علي جميع نيابات وسط القاهرة لتخفيف الضغط علي نيابة عابدين, مضيفا ان التحقيقات تتم عن طريق التنسيق مع المحامي العام لنيابات وسط القاهرة الكلية بإشراف المستشار عمرو فوزي. ونفي تخلي النيابة عن التحقيقات في احداث محمد محمود, وأكد أن نيابة عابدين لم تتلق حالة وفاة واحدة حتي الآن بين صفوف المتظاهرين في أحداث الاشتباكات التي دارت في شارع محمد محمود, وأن النيابة لم تتسلم أي إخطارات بذلك. وكانت شوارع محمد محمود والفلكي ويوسف الجندي شهدت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة أطلقت خلالها قوات الأمن المركزي قنابل الغاز المسيل للدموع والقي المتظاهرون الطوب والأحجار وزجاجات المولوتوف علي قوات الأمن الموجودة أمام وزارة الداخلية. وكان فريق من نيابة عابدين برئاسة ياسر مختار مدير نيابة عابدين قد إنتقل إلي موقع الأحداث لمعاينةوحصرالتلفياتلمدرسة القربية والليسيه الخاصة والاستماعلأقوال المصابين حيث اسفرت الاحداث عن إصابة8 ضباط و24 مجندا وإرتفاع عدد المصابين من المتظاهرينلكثر من70 شخصا حتي الآن. كما أكدت النيابة انه لم يصدر قرار تشريحلإنها حتي الآن لا تعتبر أن هناك حالات وفاة, حيث أن الحالة الوحيدة مازالت تحت الرعاية الطبية قالت وزارة الداخلية إنها ألقت القبض علي118 شخصا, ممن وصفتهم بمثيري الشغب بشارعي محمد محمود والقصر العيني. وأشارت الداخلية إلي أنها ألقت القبض علي118 شخصا منذ بداية الأحداث, أمس الأول, وجار اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم, وعرضهم علي النيابة العامة المختصة. ولفتت إلي أنهتم تشكيل مجموعة عمل من أجهزة البحث الجنائي والمعلومات لمناقشتهم حول دوافعهم لارتكاب تلك الوقائع والكشف عن محرضيهم. وقد أنقذت العناية الإلهية شارع محمد محمود من كارثة محققة بعد ما أضرم مجهولون النيران بمبني ملاصق للجامعة الأمريكية أثناء قذف بعض المتظاهرين قوات الأمن بزجاجات المولوتوف, مما تسبب في اشتعال النيران في شجرة مجاورة للمبني, وتمكن الأهالي من السيطرة علي الحريق قبل امتداده للمباني المجاورة. رابط دائم :