بتعدد أنواع المخدرات واختلافها تتعدد مصادر المعرفة بها وتختلف ورغم تأكيد الدراسات والبحوث علي أن الدراما سواء السينمائية او الاذاعية والتليفزيونية كانت المصدر الأكبر لسماع المدمن الصغير عن المخدرات لأول مرة وفق ما أكده أطلس وبائيات التعاطي والادمان بين تلاميذ المدارس الثانوية علي مستوي الجمهورية والذي أصدره المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية عام2002 غير أن دراسات حديثة تشير إلي مزاحمة مصادر اخري لها كمصدر أولي للمعرفة بالمخدرات كأفراد الأسرة نفسها والأصدقاء الا ان الدراما. ووفق ما أنتج وأذيع خلال الاعوام القليلة الماضية قد عادت مرة اخري للمنافسة في التعريف بالمخدرات والبلطجة وذلك وفق أحدث تقارير صندوق مكافحة الادمان والتعاطي بعنوان المعالجة الدرامية لقضية التدخين وتعاطي وإدمان المخدرات في القنوات التليفزيونية المصرية والتي أوضحت نتائجها ارتفاع عدد مشاهد التدخين والتعاطي في المسلسلات التي قدمت خلال شهر رمضان عام2011 م إلي2071 مشهدا( في30 مسلسلا) مقارنة بعدد المشاهد التي قدمت في مسلسلات شهر رمضان عام2010 والتي بلغت2047 مشهدا في35 مسلسلا وارتفاع عدد ساعات مشاهد التدخين والتعاطي في المسلسلات التي قدمت خلال شهر رمضان عام2011 م إلي71.5 ساعة( في30 مسلسلا) مقارنة بعدد الساعات التي قدمت في مسلسلات شهر رمضان عام2010 م والتي بلغت54 ساعة فقط( في35 مسلسلا). هذا الارتفاع في عدد المشاهد والفترات الزمنية الخاصة بالتدخين والتعاطي علي الشاشة يعكس بصورة واضحة حرص صانعي الدارما علي استخدام هذه المشاهد سواء لأغراض درامية أو لأغراض تجارية بحتة بهدف حشو المسلسل بمثل هذه المشاهد وتأكيد أن هذه المشكلة باتت راسخة في المجتمع المصري ومقبولة لدي كل شرائحه وأطيافه كما سيطرت علي المعالجة الدرامية لمشاهد التدخين والتعاطي النزعة الترويجية التي تكتفي بعرض مشاهد التدخين والتعاطي فقط, وان تزايدت نسبة المشاهد التي حرصت علي تناول مشكلات التدخين والتعاطي مقارنة بمثيلاتها في مسلسلات رمضان2010.