حالة من الترقب من تداعيات العدوان الاسرائيلي علي غزة يعيشها أهالي شمال سيناء برفح والشيخ زويد والعريش ومخاوف من نقص السلع التموينية المتوافرة حاليا نتيجة لتهريبها عبر الأنفاق إلي غزة فيما تشهد المحافظة أزمة عدم توافر البنزين والسولار, حيث تتكدس سيارات الأجرة أمام محطات الوقود وسط مشاجرات وخلافات كبيرة بالإضافة إلي عودة ظاهرة تعبئة الجراكن من المحطات. مدينة العريش العاصمة هي الأكثر تضررا من الأزمة, رغم وصول شاحنة وقود واستخدام الاحتياطي الاستراتيجي, حيث طالب عدد من السائقين برقابة الجيش علي المحطات ومنع تعبئة الجراكن و تهريب الوقود إلي غزة عبر الأنفاق والذي ازداد بشكل كبير خلال فترة العدوان علي غزة. الأهرام المسائي التقي بالمواطنين والمسئولين بالمحافظة. يقول عماد احمد صاحب سيارة أجرة: نحصل علي الوقود لسد احتياجاتنا بعد معاناة حقيقية وننتظر لساعات طويلة أمام المحطات علي أمل الحصول علي الوقود وترجع الأسباب إلي ظاهرة الموتوسيكلات التي تحصل علي الوقود وتقوم بملء جراكن تقوم ببيعها في السوق السوداء ويضيف احمد العبد مدير إننا في حصار حقيقي وليس الإخوة الفلسطينيين في القطاع فقد التقيت عددا من الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة وعندما شاهدوا تقاطر السيارات أمام المحطات تساءلوا لمادا هذا الازدحام ففي غزة لا يوجد أكثر من ثلاث سيارات في المحطة الواحدة علي الرغم من أن الوقود من مصر. ؟ فنحن نطالب بضرورة إغلاق الأنفاق تماما لأنها تؤثر علينا بشكل سلبي ونريد إدخال البضائع والسلع واحتياجات القطاع بشكل شرعي عن طريق ميناء رفح البري. وأضاف مصطفي سنجر من سكان مدينة الشيخ زويد أن أزمة الوقود لن تحل طالما بقيت هناك منافذ غير شرعية لتهريب الوقود إلي قطاع غزة عبر الأنفاق بالإضافة الي حاجة قطاع غزة الماسة للوقود بأعلي الأسعار وتدفع الآلاف إلي الاتجار في الوقود المدعم طمعا في الأرباح الكبيرة, كما أن الرقابة علي محطات الوقود تكاد تكون بنسبة ضعيفة. فيما أكد المهندس فتحي أبو حمدة, مدير عام التموين بشمال سيناء,, أن شاحنة وصلت إلي العريش تقل80 ألف لتر بنزين80 و33 ألف لتر سولار, وهناك3 شاحنات أخري في الطريق لا تزال في انتظار عبور قناة السويس ومنتظر وصولها مساء اليوم.