أكد جورج بروك عميد كلية الإعلام جامعة سيتي بلندن, ورئيس تحرير صحيفة التايمز اللندنية السابق أن الوظيفة الاساسية للصحفي هي الحصول علي الأخبار ونقلها غير أن التطورات التي يشهدها العالم في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بما في ذلك شبكة الإنترنت والثورة الرقمية ديجيتال جعلت في مقدور أي شخص أن يكون صحفيا .وقال خلال الحلقة النقاشية التي نظمها المجلس الأعلي للصحافة, وبرنامج تطوير الإعلام عن مستقبل الصحافة في العصر الرقمي التي حضرها رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة إن الصحفي في الماضي كان يتعامل مع الأخبار, أما في العصر الرقمي فيتعين عليه أن يجيب علي عدد من الأسئلة الصعبة, بل والخطيرة, مشيرا إلي أن التكنولوجيا الرقمية ليست طريقة جديدة لنشر الأخبار, كما أن الاتصالات الرقمية يطلق عليها الاجانب نقلة حضارية لأنها تغير كل شيء بجانب أنها تغير طريقة الحياة نفسها.وأكد أنه يتعين أن نضع في اعتبارنا عند حديثنا عن مستقبل الصحافة الالكترونية أنه تم اختراع الإنترنت منذ أكثر من17 عاما تقريبا.. كما لم يتوقع الكثيرون التغييرات التي حدثت بين الكاثوليكية والبروتستانتية, ونفس الشيء بالنسبة للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية بالاضافة إلي الاستفسار والبحث العلمي, موضحا أن الواقع ينطبق علي الإنترنت, وكشف عن أن المؤسسات الكبري يصعب عليها أن تستجيب لهذا النوع من التطور, مشيرا إلي أن هناك ثلاثة عوامل مهمة أثرت علي الصحافة, وهي: الزيادة الهائلة في تدفق المعلومات ونشرها, بحيث نضع في اعتبارنا الموجة الهائلة في المعلومات والتزاوج بين الرقمية والإنترنت.وقال في أوروبا فإن الإنترنت يقوم بالعمل عليه من خلال الشاشة وإذا نظرنا لسرعة انتشار الموبايل نجده8 أمثال سرعة انتشار الإنترنت. وعندما يتم اختراع جديد دائما ما يتم البدء بالتطبيق علي المحمول أولا ثم ننتقل إلي الكمبيوتر. كما أن أهم تأثير للإنترنت هو التحول الكبير في استخدام المعلومات. حيث إنه عندما يتم طبع هذه المعلومات علي ورق يصعب تغييرها, خلافا للإنترنت. وأضاف, النتيجة الثالثة التي ترتبت علي العصر الرقمي هي ما يمكن أن نطلق عليه لا مركزية الصحافة, موضحا أنه لا يحتاج إلي أجهزة ومعدات غالية الثمن في الأماكن التي يعمل فيها, وأنه يصعب في هذا الوقت تحديد القادر علي إنتاج الخبر, بتفصيل أكثر يقول: إذا عز لنا مجموعة المتغيرات التي نتجت عن الثورة الرقمية نلاحظ وجود مجموعة من العواقب التي تواجه الصحفيين ورؤساء التحرير علي السواء.. أما بالنسبة للحكومات والدولة, فقد أصبح التلاعب بالمعلومات صعبا للغاية, كما أن المعلومات تصل إلي الناس بطريقة متفاوته.ومن الناحية الأخري, فإن القنوات الاخبارية والإنترنت التي يجد فيها القارئ هويته, وإذا وجدنا آخر نتيجة للثورة التكنولوجية للخبر نفسه, حيث ان الخبر مثلما يصعب تحديده لابد أن يعتمد الصحفي هو الآخر علي ثقة الجمهور, وكشف عن أن رؤساء التحرير يواجهون الآن تحديات في مقدمتها أن يقوموا بتعريف الرسالة في الوقت الحاضر بالاضافة إلي وضع نموذج واضح تسير الصحيفة عليه, وعلي الرغم من كل ذلك, مازال يوجد اشخاص يؤمنون بأن هناك تعريفا محددا للصحافة. أما إذا استثنينا بعض الاشياء والبرمجيات لن يتبقي إلا الشيء الذي يقوم الصحفي بعمله, ويخلص إلي أن أبسط تعريفات الصحافة هي المحاولة المستمرة لنشر الحقائق المهمة للمجتمع والناس, وهذا الكلام يتم تنفيذه من خلال وظائف محددة, وهي التحقق أولا من شيء معين بالاضافة إلي ترجمة هذا الشيء إلي حقيقة, وان تكون حقائق ذات معني ومغزي, وأن الصحافة في أحيان كثيرة تكون شاهد عيان برغم وجود تكنولوجيا تثبت الموقف وفي النهاية التحقيق كنمط من الصحافة الاستقصائية, وكشف المعلومات التي يخفيها المسئولون.