نفي الدكتور حسام عرفات رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية باتحاد الغرف التجارية بدء تطبيق مشروع توزيع اسطوانات البوتاجاز بنظام الكوبونات لحاملي البطاقات التموينية بداية الشهر المقبل. وقال انه لم يتم مخاطبة الشعبة باعتبارها الجهة الوحيدة التي تمثل مستودعات البوتاجاز التي من المفترض ان تبيع لجمهور المستهلكين اسطوانات البوتاجاز, فلم يتم اخطارها سواء من وزارة التموين والتجارة الداخلية أو الهيئة العامة للبترول في هذا الشأن. وأشار الي انه لا يعقل ان يتم بدء التطبيق دون اخطار المستودعات, مشيرا الي ان وزير البترول نفسه يرفض نظام كوبونات البوتاجاز وهو ما اعلنه صراحة في احد تصريحاته السابقة الشهر الماضي لانها تفتح الباب امام التزوير. وعلي النقيض أعلنت جمعية مستثمري مصانع تعبئة الغاز السائل في بيان لها امس, إبرام اتفاق مع وزارة التموين والهيئة العامه للبترول وشركة بتروجاس علي بدء تطبيق نظام الكوبون بدءا من الشهر المقبل, ليغطي جميع أنحاء الجمهورية. وأوضح البيان أن هذا النظام يهدف في المقام الأول إلي توصيل الدعم إلي مستحقيه, بعيدا عن السوق السوداء والبلطجة التي نراها في أزمة توزيع الأسطوانات والتي تطل برأسها في هذا التوقيت من كل عام. وأوضح رئيس الجمعية أن الكوبون سيتم توزيعه علي بطاقات التموين, بحيث تحصل كل أسره عددها ثلاثة أفراد علي كوبون لصرف إسطوانة, والخمسة أفراد يحصلون علي2 كوبون لصرف إسطوانتين شهريا, مشيرا الي أن قيمة هذا الكوبون خمسة جنيهات, مقارنة بالتكلفة الفعلية للإسطوانة, والتي تصل الي55 جنيها هي حجم التكلفة علي الدولة, وسيتم توزيع الكوبون للمستهلك العادي ب25 جنيها مدعومة أيضا ب50% من الدوله وهو ما سينهي الأزمة تماما. وأشار الي أن منظومة الدعم في مصر تحتاج لاعادة هيكلتها, لأنها تصل كل فئات المجتمع الغني والفقير علي حد سواء, مما أفقدها عدالة التوزيع, مشيرا الي أنه لا بد من تحرير سعر السلع المدعمة, لكي تباع بسعرها السوقي الذي تفرضه قوي السوق, وآليات العرض والطلب, وأن يتم دعم المواطن, أو محدود الدخل, دعما عينيا أو نقديا, ولا يتم دعم السلع, لأن ذلك يعد السبب الرئيسي في ارتباك سوق الغاز والمواد البترولية. وقال إن حجم استهلاكنا يقرب من4 ملايين طن بوتاجاز سنويا ينتج منه محليا ما يقرب من2 مليون طن, ويتم استيراد ما يقرب من مليوني طن من الخارج, يتراوح سعر الطن ما بين700 الي900 دولار وهو ما يعني أن الدوله تتحمل ما يقرب من4 الي5 الآف جنيه لكل طن, بإجمالي تكلفة15 مليار جنيه, قيمة دعم إسطونات الغاز التي يصل عددها الي350 مليون اسطوانة سنويا. وطالب الحكومة بضرورة دعم المستهلك وليس السلعة, مشيرا الي أن هذا النظام معمول به عالميا, ولكن هناك أصحاب مصالح تعرقل الأمر لأسباب خاصة, بحجة ان ذلك سيمثل عبئا علي محدودي الدخل والفقراء, وهذا غير صحيح, لأن حصول المواطن البسيط علي دعم الدولة يحقق العدالة الاجتماعية التي تعد أحد أهم أهداف الثورة. وأشار الي أن دولة البرازيل قامت بذلك وأصبح اقتصادها في المرتبة الثامنة علي مستوي العالم, مقارنة بمصر التي تقوم بصرف ما يقرب من180 مليار جنيه علي الدعم في حين لو تم تقسيم هذا المبلغ علي20 مليون أسرة حجم التعداد السكاني منهم15 مليون أسره فقط تستحق الدعم, يصبح لكل أسرة ما يقارب1000 جنيه مما يعني أن مستوي الدخل للفرد سيزيد, والدولة ستوفر ما يقرب من30 مليار جنيه يمكن توجيهها الي دعم الصحة والتعليم. رابط دائم :