عندما يموت الضمير يكون كل شيء متاحا وترتكب أعظم الجرائم وأغربها وهناك في منطقة عين شمس مستشفي كأنه أنشيء للتستر علي جرائم الساقطات.. وفي منطقة النهضة تعيش إحدي التومارجيات العاملات بذلك المستشفي لها خبرات واسعة في استقطاب بتلك النسوة وتسويق خطاياهن.. أما حي الزاوية الحمراء ففيه تعيش باتعة التي تعمل سمسارة خطايا وتتاجر في المخدرات وهي ضيفة مستديمة لعالم الخارجين عن القانون. وعلي رأس ذلك الثالوث الشيطاني طبيبان أحدهما تخصص توليد النساء, بينما تخصص الثاني في التخدير.. تبدأ حلقات الجريمة ب زينب التومرجية ذات الصيت التي تعتبرها الساقطات ملجأ لهن وهي التي تصطحبهن لمستشفي الأمراء بدائرة قسم عين شمس ليلتقين بالدكتور م. ب طبيب النساء وزميله طبيب التخدير ر. أ لتحديد موعد إجراء عملية التوليد.. وبعد العملية تنصرف الساقطة تاركة خطيئتها.. لتتولي زينب التومرجية الخطوة الثانية من مهمتها حيث تبحث عن أسرة في احتياج لطفل أو امرأة عاقر.. وإذا لم تجد تذهب إلي باتعة تاجرة المخدرات التي تحتفظ بالطفل حتي تعقد به صفقة كبيرة وتدفع للتومرجية مبلغ(2500 جنيه).. إرتكب فريق الشر عددا من الجرائم دون ان يشعر بهم أحد.. إلا أن القدر أراد لهم الفضيحة.. حيث وصلت معلومات للمقدم حسام محمد علي رئيس مباحث قسم ثاني السلام بوجود سيدة تعرض طفلا حديث الولادة للبيع فتم إخطار اللواء سيد شفيق مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة الذي أمر بتشكيل فريق بحث لكشف لغز تلك المرأة.. وبإشراف العميد محمد توفيق مدير قطاع الشرق وردت التحريات بأن تلك السيدة تعمل تومرجية بمستشفي خاص بدائرة قسم عين شمس وأن الطفل لإحدي الساقطات.. كما كشف العقيد هشام قدري وفريق ضم الرائد أحمد الضبع والنقيب كريم البحيري باقي أفراد عصابة الاتجار في الأطفال وبعرض المعلومات علي اللواء أسامة الصغير أمر بتقنين الاجراءات, حيث ألقي القبض علي التومرجية وبصحبتها طفل عمره لا يتجاوز خمسة أيام واعترفت ببيعها لطفل يبلغ من العمر عاما واحدا لتاجرة المخدرات المعروفة باسم أم هشام ويدعي فهد, وكذلك طفل آخر يدعي حسام ويبلغ من العمر عامين لسيدة تدعي أمل تبين أنها قيدته في دفتر المواليد باسم شقيقها.. كما اعترفت بدور كل فرد في العصابة.. وبإرشادها تم العثور علي الطفلين والسيدتين اللتين اشترينهما.. وكذلك علي طبيبي النساء والتخدير جار ضبطهما وأحيل الثالوث للنيابة لمباشرة التحقيق.