أكد الفنان محيي اسماعيل أنه سيبدأ خلال الفترة القادمة في تحويل روايته الادبية( المخبول) التي كتبها عام2001 إلي فيلم سينمائي, قال ان الرواية تستشرف أفاق ثورة يناير المجيدة, وقال انه اول ممثل يكتب هذه النوعية من الروايات وله أربع روايات أخري وعشرة دواوين. وفي حواره مع الأهرام المسائي يكشف أيضا عن سر ابتعاده عن نشر أعماله رغم انه عضو قديم باتحاد الكتاب. * كتبت رواية المخبول من2001 وأكد البعض أنها تحمل رؤية استشرافية للمستقبل وعن ماذا دارت الرواية, وماذا كنت تريد أن تقول..؟ **تحدثت عن الإنسان المحروم من كل حقوقه في الحياة وتسيطر عليه جهة أجنبية فتجنده ليعمل لحسابها ضد بلده فيتحول لقوة مدمرة ثم يقبض عليه ويقدم للمحاكمة لنكتشف بعد ذلك أنه كان يعمل من خلال نظام أمن الحاكم وهذا هو السبب الذي قامت من أجله الثورة. *ولماذا حولت الرواية إلي فيلم سينمائي ومتي يبدأ التصوير...؟ ** احاول ومعي المخرج عادل الأعصر ايجاد تمويل مناسب للرواية فعندما قدمتها لجهاز السينما قالوا انها تحتاج الي تمويل ضخم, ونحاول إيجاده من خلال تمويل خاص بمشاركة الدولة في الإنتاج * متي بدأ اتجاهك للكتابة الأدبية..؟ **أنا بالأساس عضو اتحاد الكتاب, والكتابة الأدبية هواية خاصة بدأتها منذ ثلاثين عاما ولكني لا أسعي بهمة الي نشر ماكتبته, فلدي أربع روايات وعشره دواوين شعر *ولماذا لاتسعي لنشر ماتكتب..؟ ** حتي لا أنافس نفسي كممثل خاصة ونحن نعيش في مجتمع منغلق لا يعترف بتعدد المواهب, وللعلم أنا أول ممثل يكتب الرواية الأدبية. * مارأيك فيما تشاهده من أعمال سينمائية وكيف تراها الآن..؟ ** للأسف نفتقد لمنهج سينمائي سليم نسير علي نهجه, الهند تنتج800 فيلم في السنة ولديها رؤية ونحن لانمتلك إلا رؤية نصنع من خلالها عددا قليلا جدا من الأفلام التي لاترتقي للمستوي اللائق, وأعتقد ان لدينا فقط اجتهادات لبعض مخرجين وكتاب والأكثيرة دون المستوي. بدأنا سينما مع إيطاليا والآن أين نحن منها؟! السينما تحتاج إلي ممولين شرفاء لينقذوها وأن لم يحدث هذا فلن تخرج من كبوتها. * هل تخشي من الحكم الإسلامي علي الفن..؟ **لا أستطيع الحكم إلا بعد الدستور حتي أري وضع الفن فيه وحتي لا أظلم أحدا *لماذا اختلف الذوق العام للجمهور..؟ ** كل شيء يخضع لرأي الجمهور, إذا قاطع الابتذال فلن يتجه المنتجون ناحية هذه النوعية من الأفلام, ولو ذهب للأفلام الجيدة سوف يؤكد ذلك رسالة السينما الحقيقية, واعتقد تدني الذوق العام يرجع الي الفقر والجهل والمرض. * مارأيك في تحويل فيلم الأخوة الأعداء إلي مسلسل تليفزيوني..؟ ** لم أر العمل لوجودي في أمريكا ولكن بشكل عام أرفض تحويل الأعمال السينمائية الناجحة الي مسلسلات, فمثلا لايجوز تقديم فيلم رد قلبي في مسلسل تليفزيوني, والأخوة الأعداء بشهادة أكبر المهرجانات قالت أن الفيلم المصري تفوق علي الفيلم الأجنبي وحصلت أنا علي جائزة أفضل ممثل عام1976 عن دوري في الفيلم, أظن تحويل تلك الأعمال في غير صالح العمل ويرجع ذلك لمحاولة أصحاب القنوات ملء ساعات وحسب. * وماذا عن فيلم القذافي وإلي أين وصل.. ؟ **فيلمي عن القذافي كتبته من خلال وقائع حقيقية ووثائق تاريخية وكتبته منذ تسع سنوات وأسعي بكل جهدي ليخرج الي النور وسوف أجسد أنا هذه الشخصية المثيرة للجدل. * وماذا كتبت عنه؟ ** هي ثلاثية, الجزء الأول منها كتبته عن الثورة الليبية والكتاب الأخضر وينتهي عند حصار ريجين لليبيا واكتشاف عدم وجود نووي في ليبيا, وقد اعتمدت علي الوثائق والتاريخ لأن من أراد الكتابة عن القذافي لو كتب من وجهة نظر سوف يتعرض للخطر * لماذا القذافي تحديدا هو الذي كتبت عنه دونا عن الزعماء العرب؟ **لأنه يحمل شخصية صعبة استعراضية ولا أحد ينكر أنه بدأ ثائرا يريد الإصلاح ولم يكن هناك من الزعماء العرب مثله صاحب نظرية مهمة ولهذا شد انتباهي. * وهل بإمكانك الوصول لشخصية القذافي كما عرفناها؟ **سوف أصل للشخصية بشكل قوي جدا لأنني كنت أتمني تجسيدها منذ عدة سنوات مضت وسوف أصل لنفس نبرة صوته. وقد كان المشروع علي وشك البداية إلا أن شركات الإنتاج التي طلبت العمل كانت تريد أن أتبني العمل من وجهة نظرها ولكني لم أوافق علي تزوير التاريخ. * لماذا أنت بعيد عن التمثيل الآن..؟ **لي تجربتان هما مسلسل كليوباترا وفيلم حد سامع حاجة ولكنهما لم يشبعاني فنيا رغم سعادتي بهما, وما أتمناه حقيقة هذه الفترة عمل فيلم كوميدي حتي أبدأ خطواتي ناحية هذا العالم لتغيير جلدي وليري جمهوري إمكانات لم يشاهدها من قبل في محيي إسماعيل. * مازات مشهورا لدي جمهورك بدورك في الأخوة الأعداء لماذا برأيك حدث هذا وهل يحدث هذا بشكل منطقي مع كل الفنانين..؟ ** قمت بتمثيل عشرين فيلما بخلاف هذا العمل منها دموع الشيطان حلاوة الروح والهاربات والأوغاد ورحلة الشقاء والحب وشهد الملكة وقمت أيضا بالمشاركة في فيلمين إيطاليين ولم أكرر دورا في فيلم, وأعتقد مهما جسد الشخص من أعمال فهناك دور واحد يعلق مع الجمهور ويظل عالقا في ذهنه كما حدث مع محمود المليجي في فيلم الأرض وشكري سرحان في شباب إمرأة ولايحزنني هذا بالعكس. وهذه الشخصية كانت صعبة للغاية وغير مسبوقة وكانت البداية الحقيقية لي وفي جامعة كونكورد بكندا أسموني رائد السيكو دراما في السينما العربية لأن الأدوار الصعبة دائما كانت تسندلي. *وماذا عن المسرح..؟ ** قدمت أول ميني دراما في تاريخ المسرح المصري ومعي محمود ياسين ونبيل الحلفاوي وفردوس عبد الحميد وغيرهم وسجلنا12 مسرحية ومسحهما التليفزيون المصري وبهذا يكون قد قضي علي تاريخ أول مسرح تجريبي في مصر ومسح معها رغبتي في العمل بالمسرح وأحدث لي عقدة إلي الآن يضاف لذلك وحقيقة انتهاء المسرح المصري فلم يعد له مكانته ولهذا لا اسعي كغيري إليه.