يارب كيف أصنع في حب كلفت به, مولاي قد مل من سقمي أطبائي, قالوا تداو به منه فقلت لهم, يا قوم هل يتداوي الداء بالداء, حبي لمولاي أضناني وأسقمني, فكيف أشكو إلي مولاي مولائي. حب الأشعار الصوفية تلقي إعجاب المتلقين دائما لها لمكانتها الخاصة من مناجاة وسموها بالنفس والروح, والأشعار السابقة للحلاج وقدمها الفنان عامر التوني مدير فرقة المولوية المصرية, والتي وجدت لنفسها مكانا وسط ما تقدمه فرق المولوية الأخري خاصة التركية. والمولوية المصرية تأسست عام1994 علي يد منشدها عامر التوني وقدم من خلالها تراث المولوية علي الساحة العالمية ليؤكد هوية مصر الثقافية واستعانت الفرقة بتلك الحقبة التي كانت تحيا فيها المولوية في مصر منذ دخول الفتح العثماني حتي ثورة1952 متتبعة الآثار الموسيقية من الموشحات والابتهالات والمديح الموروثة عن أكبر المشايخ واستعراض كل الاشكال الاحتفالية للطرق الصوفية في مصر امثال الطريقة الميرغنية والشاذلية والرفاعية والبيومية وغيرها من الطرق الصوفية التي تستخدم القوالب الموسيقية الدينية المختلفة. واستعانت الفرقة أيضا بالمؤسسات الثقافية التي تهتم بتوثيق وحفظ التراث, فكونت الفرقة فهما صوفيا انطلقت منه بالنظر إلي تراث المولوية العالمي وصيغ واشكال تقديمها بداية من تركيا إلي الهند والبوسنة وغيرها من البلدان التي تعتمد علي الفتل المولوي كوسيلة للاحتفال. كما تتبع التوني سير الصالحين والانبياء والرسل منذ بدء الخليقة وجاب في الفلسفات واشكال التصوف الأولي في الأديان الأخري حتي وقع علي أول متصوف علي وجه الأرض فوجد انه مصري وكان مكانه بالتحديد في الصعيد من نفس البلد الذي تربي فيه التوني مدينة ملوي بمحافظة المنيا ذلك المتصوف الأول هو تحوت فراح يدرس في متون تحوت والمعروفة لدي الغرب بمتون هيرمس أو هيرمتكا أو الهيرمسات وبعد هذا كله استطاع التوني ان يصدر البيان الفكري للمولوية المصرية ليكون أول مانيفستو للمولوية في العالم يفسر تصوره للتصوف ومن ثم الرموز والحركات والإيقاعات. وقدمت المولوية حفلاتها في جميع المراكز المستقلة وبالبيوت الأثرية التابعة لصندوق التنمية الثقافية خاصة بيت السحيمي, كما قدمت حفلاتها في الخارج في الهند وأسبانيا وغيرهما من البلاد الغربية, واستعانت دائما بالتراث الصوفي ككلمات تصاحب رقصة المولوية. رابط دائم :