اتشحت قرية سندوة بالقليوبية بالسواد حزنا علي استشهاد أحد أبنائها وفي نفس الوقت, تخالطت أصوات البكاء والعويل بأصوات زغاريد النساء لزفاف رقيب الشرطة محمد سعيد من قوة مركز شرطة شبين القناطر إلي الجنة شهيدا جديدا من رجال الشرطة الذين مازالت تروي دماؤهم أرض مصر من أجل الحفاظ علي امنها وحمايتها من الخارجين عن القانون. ففي جنازة عسكرية مهيبة تقدمها اللواء أحمد سالم جاد مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية الذي أمر بتوفير الرعاية الكاملة لأسرة الشهيد وزميله رقيب الشرطة المصاب في نفس العملية الذي استشهد فيها محمد في تبادل لإطلاق النار بينهم وبين هارب من السجن ومسجل خطرا احتمي وعصابته بزراعات الموالح بالقرب من قرية كوم السمن. تجمع أهالي القرية حول جثمان الشهيد محمد بروح الأخوة متعانقين والدموع تملأ أعينهم حيث رافق أهل الشهيد جميع أفراد القرية وعدد كبير من زملائه وقيادات الداخلية بالقليوبية علي رأسهم اللواء محمد القصيري مدير المباحث الجنائية والعميد أسامة عايش رئيس المباحث وعدد من القيادات المحلية في المحافظة الذين طالبوا بالقصاص. استشهد رقيب الشرطة محمد سعيد سالم من قوة مركز شرطة شبين القناطر إثر إصابته بطلق ناري بالبطن وأصيب زميله رقيب الشرطة محمود عبدالهادي بطلق ناري بالقدم اليمني وذلك أثناء قيامهما وقوة أمنية من مركز شرطة شبين القناطر بحملة أمنية لضبط المدعو سيد. ع. أ و شهرته سعيد30 سنة عاطل ومقيم بكوم السمن و هارب من سجن أبوزعبل خلال أحداث ثورة يناير في القضية رقم2695 جنايات مركز شبين القناطر لسنة2009 قتل ومحكوم عليه فيها بالسجن المشدد10 سنوات ومحكوم عليه في قضية ضرب بالحبس لمدة6 شهور وذلك أثناء وجوده بإحدي حدائق الموالح المجاورة لقرية كوم السمن. وعقب وصول القوات للمكان الموجود به المذكور واستشعاره بقدومهم قام بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاه القوات مما دعا القوات إلي مبادلته إطلاق الأعيرة النارية حتي تمكنوا من ضبطه وبحوزته طبنجة وبداخل خزينتها طلقة نارية وذلك عقب إصابته بطلق ناري وتم نقله إلي المستشفي لإسعافه.