تختلف العادات والتقاليد الموروثة في عيد الأضحي المبارك عن احتفالات الفطر تماما في كفر الشيخ ففي الأضحي تقل الزيارات ويكون التركيز علي ذبح الأضاحي وتوزيع لحومها علي الأقارب والجيران والفقراء والمحتاجين ويقوم المسئولون عن بيوت المال والمهتمون بأوجه الخير بتجميع الجلود وبيعها وتوزيع ثمنها علي الفقراء خاصة أنه لا يوجد مجال لصناعة الجلود في المحافظة. ويتميز عيد الأضحي الذي يطلق عليه الأهالي عيد اللحوم بتجمع الأقارب من الأسر والعائلات في منازل الكبار لتناول الأطعمة المختلفة وعلي رأسها اللحوم بشتي أنواعها والتي يتم طهيها علي كل شكل ولون وعقب تناول الطعام تبدأ الجلسات العائلية ويحكي الكبار للصغار ذكرياتهم عن العيد وما كان يحدث في الماضي. وتكون الجلسات العائلية فرصة لصلة الرحم ورؤية الأقارب وتظل اللحوم الوجبة الأساسية علي موائد الطعام طوال أيام العيد الأربعة بينما يفضل أهالي بلطيم تناول الجمبري والكابوريا والفطير المشلتت مع الجبن القديم الذي يشتهرون به في ثاني أيام العيد. وعلي صعيد الاحتفالات وطقوس الفرح بالعيد تملتئ الحدائق والمتنزهات بالعائلات التي تصطحب أطفالها لممارسة اللعب واللهو في الألعاب المختلفة والملاهي. ومن أشهر الحدائق بالمحافظة حدائق صنعاء وأحمد زويل والخالدين بمدينة كفر الشيخ والأسرة والطفولة والصفا والمروة بدسوق وحدائق أدفينا بمطوبس والعائلات بفوة ومن أهم مميزات العيد هنا خروج العرب البدو خاصة الفتيات إلي الشوارع ابتهاجا بالعيد حيث تسمح لهن أسرهن المحافظة جدا علي عاداتها وتقاليدها بالخروج في العيد كنوع من الترفيه لهن حيث يحرصن علي تناول الأطعمة والمأكولات في المطاعم والمحلات بالإضافة إلي تناول العصائر خاصة عصير القصب. ويظهر البدو بكثرة في شوارع مدينة الحامول خاصة شارع العاشر من رمضان وتختلف الاحتفالات بالعيد من مدينة لأخري وعلي سبيل المثال يفضل أبناء المدن التي تقع علي نهر النيل وهي دسوق وفوة ومطوبس علي ركوب المراكب النيلية في نهر النيل فرع رشيد وتكمن خطورة ركوب هذه المراكب في قيام أصحابها بتحميل أعداد كبيرة تفوق طاقتها مما قد يؤدي إلي وقوع حوادث ونظرا لبرودة الجو وصعوبة الذهاب إلي المصايف في هذه الفترة فإن قليلا من الأسر تفضل السفر إلي المدن السياحية في ثاني أيام العيد لقضاء يومين أو ثلاثة قبل عودة الدراسة ولكن الأسر التي تخرج لقضاء إجازة العيد خارج المحافظة قليلة جدا خاصة أن معظم أبناء كفر الشيخ من الفلاحين والصيادين الذين اعتادوا العمل وأصبح الحصول علي يوم واحد راحة في أماكن إقامتهم حلما صعب المنال لذا فمجيء العيد فرصة لالتقاط الأنفاس والجلوس في وسط الأهل والأحباب.