عيد الأضحي في محافظة كفر الشيخ له طعم ومذاق خاص, حيث لم تختلف العادات والتقاليد التي يمارسها أبناء المحافظة منذ عشرات السنين, حيث يؤكد يوسف حسن شاهين موظف بالمعاش. أنه عرف عن عيد الأضحي إنه عيد تناول اللحوم وليس عيد الزيارات عيد الفطر ففي معظم المنازل تقوم السيدات بالاستيقاظ فجر يوم العيد وتقوم بإعداد الطعام وتتجمع الأسرة حول المائدة عقب صلاة العيد مباشرة وغالبا يكون الإفطار مكونا من اللحم والأرز وأنواع مختلفة من المكرونات وذلك في المدن أما في ريف المحافظة فإن الغالبية العظمي يأكلون الأرز المعمر أي الأرز باللحم وعن إعداد الأرز المعمر تقول ابتسام عبد الحميد انها تقوم بتسوية اللحم أولا علي نار هادئة ثم يتم وضعه في إناء كبير وتتم إضافة كمية مناسبة من الأرز وأخري من اللبن الطازج وتتم تسوية الطعام في الفرن البلدي حتي تصبح له رائحة ومذاق مميزين ثم تتم تعبئة الأرز واللحم في أطباق ويقدم علي مائدة الطعام دون إضافات أخري وهذا هو طعام إفطار أول يوم العيد الشائع في قري وريف المحافظة. ولكن هناك بعض مراكز المحافظة مثل دسوق وفوة ومطوبس وسيدي سالم كما يقول الحاج عادل حسنين من أهالي مركز دسوق يختلف فيها طعام الافطار يوم العيد عن باقي المراكز, حيث تقوم بعض الأسر بتناول الفسيخ كطعام للإفطار عقب صلاة العيد والبعض الآخر يفطر علي اللحوم ثم يحملون لفات الفسيخ ويذهبون بصحبة أسرهم الي الحدائق والمتنزهات ويتناولونه. ممبار وكبدة وطبلية في الوادي الجديد الوادي الجديد خالد قريش لأهالي الوادي الجديد عادات وتقاليد توارثوها عبر الأجيال والآباء وخاصة في عيد الأضحي حيث يحرص أهل الواحات علي اعداد الخبز البلدي قبل عيد الأضحي بوقت كاف وشراء الممبار لإعداده وتناوله اما ليلة العيد أو عقب أداء صلاة العيد الي جانب كبدة الخروف من الأضاحي. ابراهيم خليل مدير عام الثقافة السابق يقول أن عيد الأضحي له طقوس كثيرة لدي أهل الواحات, حيث ليلة العيد لابد أن تقوم جميع الأسر الواحاتية بإعداد أكلات اللحوم والخضار احتفالا بالعيد الجميع يستيقظ مبكرا لأداء صلاة العيد وذبح الأضحية ثم يتجمع الأهالي فيما بينهم خاصة الجيران ويفترشون الحصر وعليها الطبلية ويتم وضع الأكلات من الممبار وكبدة الخروف ويتناول الأهالي الافطار وتقديم التهاني. ويضيف صلاح حامد من أهل الوادي الجديد أن احتفالات زمان كانت لها فرحة كبيرة وكانت أعداد الناس قليلة والكل يتسابق لتقديم التهاني وحضور الافطار الجماعي الذي كان يقام عقب صلاة عيد الاضحي في البيوت وأمامها ولم ينكر صلاح أن العادات كانت جميلة ولكنها باتت في الاندثار عاما وراء الآخر لمشاكل الحياة الكثيرة.