الصفوية والصهيونية كل منهما حركة سياسية تتفقان علي إذلال العرب, الصفوية تريد إعادة الامبراطورية الساسانية المجوسية, وقد كانت قبل الإسلام تحكم اليمن والخليج العربي وبلاد الرافدين, واليوم يعمل خامنئي ومن قبله الخميني, ومن قبلهما الشاه رضا بهلوي علي تحقيق هذا الحلم المجوسي الذي بدأه أبو لؤلؤة في عام(23). يقول المؤلف خالد أحمد الشنتوت في كتابه أمريكا الصفوية أن الصهيونية والصفوية كلاهما تعملان ضد العرب والمسلمين حيث تسعي الصهيونية لاعادة بناء هيكل سليمان علي أنقاض المسجد الأقصي مشيرا إلي أن عامة الشيعة بريئة من الصفوية وأن التشيع الصفوي يختلف عن التشيع العلوي, كما يقول الدكتور علي شريعتي في كتابه المشهور التشيع العلوي والتشيع الصفوي, كما أن اليهودية بريئة من الصهيونية, وليس كل يهودي صهيونيا, بل هناك من اليهود من هم أعداء للصهيونية. وقد ساندت أمريكا الثورة الليبية, وأمرت الناتو بضرب كتائب القذافي, ولولا أن الله سخرها لذلك لقام القذافي بقتل عشرات الألوف من بنغازي وجعل منها حماة افريقيا. كذلك تخلت أمريكا عن المدلل حسني مبارك, وتركته نزيل السجن, بعد أن كان الحارس الغربي الأمين لدولة الصهاينة. ووقفت أمريكا تكذب وتصرح وتكذب, ولا تقدم شيئا سوي الكلام وتحيرنا لماذا؟ يقول المؤلف خطر في ذهني اليوم إجابة قد تكون صحيحة, وهي التنسيق بين أمريكا وإيران, في موضوع الهلال الشيعي, وذكرني به عنوان قرأته يقول( أمريكا تشجع التشيع في مصر), وتذكرت أن أمريكا احتلت العراق وسلمته لإيران. وأكرر أمريكا متفاهمة مع إيران علي موضوع الهلال الشيعي, ومتفاهمة علي أن تكون سوريا منطقة نفوذ لإيران, ولذلك مازالت تكذب وتصرح وتكذب ولم تقدم شيئا للشعب السوري, حتي صرنا نعتقد أنها تريد تدمير الشعب السوري, الشعب يدمر الحكومة, والحكومة تدمر الشعب, وهكذا تنتهي سوريا إلي بلد ضعيف جدا تأمن منه إسرائيل ولا تخاف منه. وقد صرح خامنئي نفسه أنه لولا تعاون إيران ما تمكنت أمريكا من احتلال أفغانستان والعراق, لكن تعاون إيران كان سافرا جدا مع أمريكا في أفغانستان والعراق ويبدو أنه سيكون في أمن دول الخليج وهل تفاهمت إيران مع أمريكا حول تلك الدول التي تدعي طهران نهارا جهارا بأن الخليج العربي هو الخليج الفارسي.