اعلن مسئول كبير في جامعة الدول العربية امس إن عطلة عيد الأضحي التي تبدأ يوم الجمعة المقبل لا تمثل إلا بارقة أمل ضعيفة في التوصل لوقف إطلاق النار بين المقاتلين في سوريا وحكومة الرئيس بشار الأسد. وأكد أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة قال لرويترز: حتي الان الأمل ضعيف جدا مع الأسف. وأضاف الهدنة ليست حلا.. هي خطوة أولي لفتح نافذة المفاوضات. يأتي ذلك في الوقت الذي عقد فيه المبعوث الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي اجتماعات مع مسئولين سوريين في وزارة الخارجية للتوصل الي وقف لرطلاق الناد بمناسبة عيد الأضحي. وفي موسكو أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امس أن الإبراهيمي سيزور سوريا في غضون أسبوع للمشاركة في مفاوضات بشأن بحث الحلول الممكنة لإنهاء الأزمة السورية. من جانبه قال المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية المعارضة في سوريا حسن عبد العظيم, ان وفد الهيئة قدم للإبراهيمي مذكرة حول رؤية الهيئة للأوضاع الراهنة وتصاعد العنف وحلول الخروج من الأزمة. وأضاف عبد العظيم- في تصريحات نقلها موقع داماس بوست السوري الإلكتروني امس/ الاثنين/- إن الإبراهيمي تحدث عن الهدنة التي اقترحها وضرورة البناء عليها وتطويرها لتصبح هدنة دائمة تمهيدا للانتقال للمرحلة الثانية التي تتضمن التفاوض بين ممثلي قوي المعارضة في الداخل والخارج وبين من يمثل السلطة باعتبار ذلك مدخلا لحل الأزمة يليها تشكيل حكومة انتقالية بمشاركة المعارضة ومن لم تتلطخ أيديهم بالدماء من السلطة. وأشار إلي أن الهيئة أيدت جهود الإبراهيمي باعتبارها قدمت مبادرة مشابهة قبل عيد الفطر الماضي, وقال إنها طالبته بضرورة أن يرافق الهدنة دخول للمنظمات الإغاثية والإنسانية والطبية للمناطق المعزولة, وطالبته أيضا بالمساهمة في إطلاق سراح أعضاء الهيئة المعتقلين عبد العزيز الخير وإياس عياش وماهر الطحان. وأعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن ارتفاع أعداد الشهداء الذين سقطوا امس الاثنين برصاص قوات الأمن والجيش النظامي السوري إلي77 قتيلا معظمهم في العاصمة دمشق وريفها. وفي عمان بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني امس مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والأمنية كاترين آشتون جهود عملية السلام والأزمة السورية. حبث.. جدد العاهل الأردني التأكيد علي موقف بلاده الداعم والداعي للتوصل إلي حل سياسي للأزمة يحافظ علي وحدة سوريا, مشيرا إلي حجم الجهد الذي يبذله الأردن في تقديم مختلف خدمات الإغاثة الإنسانية للاجئين السوريين. وفي واشنطن أعرب الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان, عن دعمه لهدنة عيد الأضحي في سوريا والتي اقترحها الإبراهيمي. ودعا أنان- في تصريحات خاصة أدلي بها لشبكة سي إن إن الأمريكية أذاعتها امس جميع الأطراف في سوريا إلي قبول هذه الهدنة لكي يتمكنوا من التقاط أنفاسهم في ظل هذه الأيام العصيبة التي يعيشها الشعب السوري والتي وصفها بالكابوس. وقال أنان ان اسبوعا من الهدنة أو حتي يوما واحدا كما هو مقترح سيكون مفيدا جدا للشعب السوري الذي يمر بأيام صعبة للغاية..مؤكدا ان نجاح تطبيق هذه الهدنة, من الممكن أن يدفع جميع الأطراف فيما بعد لاستمرارها. علي صعيد متصل أعلنت الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيسة القطاع الاجتماعي السفيرة فائقة صالح, أن الأردن والدول المستضيفة للاجئين السوريين سيحظون بدعم من صندوق دعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين الذي اتخذ قرار باستحداثه مؤخرا.