ادت العادات والتقاليد الصارمة لدي قبيلة الأشراف بقنا إلي تأجيل زفاف إحدي الفتيات التي أثبتت الأوراق الرسمية عقد قرانها علي أحد الشباب الذي لا ينتمي إلي القبيلة بعد ان وافق وصمم والدها علي تزويجه لابنته لوجود خلافات مع اقاربه بسبب ابنته. وفي أثناء وجودها للتزين بأحد كوافيرات مدينة قنا قام أبناء عمومتها باختطافها عمدا, أمام أهل العريس وذويه دون المساس بأحد منهم لعدم قبولهم ان تتزوج الفتاة من شاب خارج قبيلة الاشراف.. وأدي ذلك إلي عدم التدخل الأمني من اللواءين صلاح مزيد مدير الأمن وأحمد عبدالغفار مدير ادارة البحث الجنائي لحقن الدماء التي من الممكن ان تسيل بسبب هذه الواقعة. وقد قام المختطفون لابنة قبيلتهم باختطاف العروس ليلة زفافها لعدم مقدرتهم علي اقناع والدها وافراد اسرته بضرورة تطليقها من العريس الغريب عن القبيلة. هذا وقد لجأت مديرية الأمن إلي جلسة عرفية وقبلية لاستعادة عروس قنا بعد اختطافها من قبل مسلحين من داخل كوافير بوسط المدينة مستخدمين الأسلحة الآلية اعتراضا منهم علي تزويجها لاحد الاشخاص الذي لاينتمي لقبيلة الاشراف, وتركوا الفرح بلا عروس مساء أمس الأول, وهو ما اصاب وسط المدينة بحالة من الفزع والهلع. وكانت الجهود الأمنية قد اضطرت للرضوخ للعرف القبلي بعدما تبين ان أبناء عمومة العروس هم: من قاموا بخطفها وجمعت الاطراف معا في جلسة عقدت أمس لتستعير الحادثة مشهد العادات القبلية في محافظة قنا التي تحرم زواج بنات بعض القبائل من خارج قبيلتها والتي تشتهر بها قبيلتي الأشراف, والهوارة, وهو ما وضع مدير أمن قناة في حالة من القلق والتحركات الكثيقة للتواصل مع خاطفيها واقاربهم.