يعقد مجلس إدارة اتحاد كرة القدم اجتماعه الأول في الخامسة مساء اليوم برئاسة جمال علام لدراسة الموقف الحالي بشأن المسابقات المحلية, وتشكيل اللجان وباقي القضايا الراهنة. يبدأ المجلس بالإعلان عن تأجيل مسابقة الدوري الممتاز لمدة أسبوعين ليقام أول نوفمبر المقبل بدلا من17 أكتوبر الجاري كي يتمكن من قراءة أوراق المسابقة جيدا ومراجعتها خاصة وأن المجلس لا يعلم أي شيء عن شروط إقامتها بحكم أن الذي وضع جدول المباريات وحدد الشروط, كان عامر حسين المدير التنفيذي للاتحاد دون أن يكون المجلس المنتخب أي دراية بها. واستصعب المجلس إقامة مباريات الدوري بالنظام الذي وضعه عامر حسين بتوزيع مباريات كل جولة علي أربعة أو خمسة أيام لتسهيل مهمة تأمين المباريات لأن هذا التوزيع لن يحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين المتنافسين وقد يكون مقبولا في أول أسبوعين أو ثلاثة أسابيع لكنه لا يمكن إقامة باقي المسابقة بهذا الشكل حتي نهايتها. ويخشي مجلس الإدارة علي نفسه أن يتعرض لأي مطبات في المستقبل إذا ما أقيمت المسابقة دون أن يعرف شروطها ويرسلها للأندية كي تكون ملزمة للجميع هذا بخلاف أنه( أي المجلس) أوقف منذ ساعات إجراءات بيع حقوق البث الفضائي لمباريات الدوري والكأس التي شرعت اللجنة المؤقتة في وضعها دون انتظار لمعرفة موقف المجلس المنتخب, ما إذا كان سيرضي بالشروط الموضوعة في كراسة الشروط من عدمه خاصة أن اللجنة المؤقتة أقرت ببيع المنتج الكروي لمدة ثلاث سنوات أي أنها نصبت نفسها حكما علي مجلس الإدارة في أغلب دورته الانتخابية(4 سنوات). وكانت الجبلاية شهدت حالة من التضارب في القرارات بسبب رغبة عامر حسين المدير التنفيذي والعامري فاروق وزير الرياضة في بدء الدوري في موعده دون انتظار رأي مجلس الإدارة المنتخب, مما آثار غضب الأعضاء من هذا التصرف, واعتبروه محاولة لفرض الوصاية من جانب الوزير الذي تعمد الظهور في وسائل الإعلام وأكد ان انطلاق الدوري في موعده وكأنه رئيس اتحاد الكرة, كما أن عامر حسين المدير التنفيذي لاتحاد الكرة ورئيس لجنة المسابقات وضف قرار تأجيل الدوري بأنه قرار ليس له أي معني ولا يعلم لماذا تم اتخاذ علي أساس أن موافقة وزارة الداخلية علي تأمين مباريات الموسم الجديد, تمت كما أن جدول المباريات تمت إرساله إلي الأندية وتولت لجنة المسابقات توزيع المباريات علي مدار الأسبوع لتخفيف الضغط علي الأمن. في الوقت نفسه, كان المهندس محمود الشامي عضو مجلس الإدارة أعلن أن تأجيل الدوري لمدة أسبوعين إجراء مهم كي يتمكن المجلس المنتخب من ضبط إيقاع المسابقات المحلية كما أنه غير مقتنع ببدء بطولة الدوري من دون نصف الأندية تقريبا بسبب غياب لاعبيها الدوليين مع المنتخب الوطني وانشغال الأهلي في الاستعداد لمباراته الإفريقية في دوري الأبطال, وفوق كل هذا أن إقامة المسابقة بهذا السيناريو من شأنه إضعاف القوة التسويقية التي تريد اللجنة المؤقتة ببيعها لمدة ثلاث سنوات وليس موسما واحدا, وكأن الظروف الحالية ستدوم في المواسم المقبلة.