أعلنت لجان التنسيق المحلية السورية ارتفاع اعداد الشهداء الذين سقطوا أمس برصاص قوات النظام السوري إلي93 معظمهم في إدلب ودرعا. وقال ناشطون إن الجيش السوري الحر أسر أكثر من50 جنديا من جيش النظام في حلب. في غضون ذلك, يزور المبعوث الأممي العربي المشترك إلي سوريا الأخضر الإبراهيمي تركيا اليوم لبحث تطورات الأزمة السورية. وذكرت شبكة( إن تي في) التركية أمس أن الإبراهيمي سيجتمع في اسطنبول مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو, ومن المحتمل أن يلتقي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. كما نفي البيان الصادر من رئاسة الأركان التركية أمس الأنباء الواردة عن وصول قوات خاصة أمريكية إلي المناطق الحدودية التركية مع سوريا بعد انتقالهم من قاعدة اينجرليك في مدينة أضنة جنوب البلاد. وأكد بيان رئاسة الأركان علي موقعه الإلكتروني أنه لا أساس من الصحة لهذه الأنباء المنشورة علي عدد من المواقع الإلكترونية والصحف الأجنبية. في سياق متصل, بدأت القوات المرابطة في المنطقة القريبة من البوابة الحدودية في بلدة أقتشه قلعة التابعة لمحافظة أورفة بحفر خنادق في المنطقة المتاخمة للحدود السورية. وذكرت فضائية( ان تي في) التركية الخاصة أمس أن الحكومة التركية وجهت تعليمات إلي رئاسة الأركان بعد حصولها علي تفويض من البرلمان المتعلق بإرسال قوات إلي سوريا بضرورة اتخاذ كافة الاستعدادات وتعزيز قواتها علي الحدود مع سوريا. وأشارت الفضائية الإخبارية إلي أنه بناء علي تعليمات الحكومة بدأ الجيش بتعزيز قواته المنتشرة علي المناطق الحدودية مع سوريا, حيث تم إرسال60 دبابة إضافية إلي كل من المناطق الحدودية التابعة للمحافظات ماردين واورفة وغازي عنتب. وذكرت المعلومات الواردة من مصادر عسكرية أن أعداد الدبابات المنتشرة علي الحدود مع سوريا وصلت إلي250 دبابة, إضافة إلي أعداد المدفعية وهدف ذلك يعود إلي تأمين أمن الحدود التركية السورية بصورة مطلقة ولمنع تسلل الانفصاليين من أعضاء منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية. وأكدت المصادر العسكرية علي أن هناك أبعادا مختلفة لتفويض الحكومة بإرسال قوات فيما يتعلق بالشأن السوري وشمال العراق. وقال شاهد من رويترز إن تركيا دفعت بطائرتين مقاتلتين صوب الحدود السورية أمس بعد ان قصفت طائرة هليكوبتر سورية بلدة عزمارين السورية الحدودية. وقال رئيس أركان الجيش التركي نجدت اوزيل يوم الاربعاء إن قواته سترد بقوة أشد اذا استمر سقوط القذائف علي الاراضي التركية كما وافق البرلمان الاسبوع الماضي علي نشر قوات خارج تركيا. علي صعيد آخر, قالت روسيا أمس إن الطائرة المدنية السورية التي أجبرتها تركيا علي الهبوط الأربعاء الماضي لم تكن تحمل أسلحة وكانت تحمل شحنة قانونية من تجهيزات الرادار. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف للصحفيين ليس لدينا أسرار. بالطبع لم تكن هناك أسلحة علي الطائرة... كانت هناك شحنة علي الطائرة أرسلها مورد قانوني روسي بشكل قانوني إلي عميل قانوني. فيما استعانت الحكومة التركية بخبير أسحلة من حلف الأطلسي( الناتو) لفحص الشحنة المشبوهة التي كانت علي متن الطائرة السورية القادمة من موسكو. وذكرت صحيفة تقويم التركية استنادا إلي وزارة الخارجية أمس أنه سيتم فحص ما إذا كانت بين المواد المصادرة أجزاء يمكن أن تركب علي رؤوس صواريخ. وفي سياق متصل, ذكرت صحيفة يني شفق التركية الموالية للحكومة أنه تم العثور علي متن الطائرة علي12 جزءا لصواريخ. وأضافت الصحيفة أنه تم شحن البضائع العسكرية في قاعدة طيران تولا, التي تبعد200 كيلومتر عن العاصمة الروسية موسكو. وأشارت الصحيفة إلي أن الركاب صعدوا إلي الطائرة بعد ذلك في موسكو. ومن ناحية أخري, يعتزم وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي تبني حزمة جديدة من العقوبات هي الثامنة عشر من نوعها علي عدد من الشخصيات والكيانات بسوريا علي ضوء مواصلة أعمال العنف والقمع التي يرتكبها النظام. وقال فيليب لاليو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي أمس- إن هذه الحزمة الجديدة من العقوبات سيتم تبنيها خلال إجتماع مجلس الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي والمقرر غدا ويستمر لمدة يومين بلكسمبورج برئاسة كاثرين آشتون الممثلة الأعلي للشئون الخارجية والأمنية بالاتحاد. وأضاف أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس سيشارك في هذا الاجتماع الذي سيشهد أيضا قرارا بتبني عقوبات جديدة علي إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل..موضحا أن مجلس الشئون الخارجية سيبحث عددا من الموضوعات المهمة من بينها مساعدات الاتحاد الأوروبي لمصر.