تصاعدت أزمة إضراب الأطباء أمس، حيث استنكر الدكتور خيري عبدالدايم نقيب الأطباء، اتهام وزارة الصحة والسكان لنقابة الأطباء والإضراب الجزئي المفتوح بالتسبب في نقص كميات الدم ببنوك مستشفياتها، قائلا: "هذا الكلام عار تماماً ولا أساس له من الصحة". وقال نقيب الأطباء، إن خدمات نقل الدم وتجهيزه مسئولية وزارة الصحة، كما أن الإضراب لا يشمل علي الإطلاق الأطباء العاملين في الخدمات العاجلة، وفي مقدمتها عمليات نقل الدم. وأضاف أن النقابة تقدر مسئوليتها تجاه المرضي، وخاصة نزلاء الحالات الحرجة والعاجلة، مشيراً إلي أن النقابة ستصدر تعليمات للتأكيد علي المستشفيات، بعدم شمولية الإضراب لخدمات نقل الدم. وأكد عبدالدايم أن النقابة تلقت طلبات من النقابات الفرعية، بضرورة تعليق الإضراب لفترة زمنية محددة، لحين انتهاء لجنة صياغة الكادر من مهامها خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد أن شعور البعض بأن الإضراب ليس الوسيلة المثلي لتحقيق المطالب المشروعة للأطباء. كما رفضت النقابة تدخل الحركات السياسية والأحزاب اليسارية في قضية إضراب الأطباء، بعد أن أصدرت نحو 30 حركة وحزبا سياسيا وائتلافا بيانا مشتركا للتضامن مع مطالب الأطباء. وأكدت النقابة، أن قضية إضراب الأطباء قضية مهنية خالصة، ولا دخل فيها للتجاذبات السياسية، وأن مثل هذه التدخلات تنعكس بالسلب علي إرادة ومصلحة الأطباء. وطالبت بتنحية المواقف السياسية جانباً من أجل الحفاظ علي الأسرة الطبية ومصالحها المهنية، مؤكداً ضرورة عدم تدخل القوي السياسية في شئون النقابة واستغلال المواقف لتحقيق مكاسب سياسية علي حساب ومصلحة الأطباء والوطن. وقال الدكتور أحمد لطفي عضو مجلس النقابة العامة أن قضية إضراب الأطباء قضية مهنية وتحويلها إلي اتجاه سياسي يهدر حقوق الأطباء وأن الحركات السياسية دعمت الإضراب وافقت علي دعم الإضراب لكسب أصوات الأطباء في انتخابات مجلس الشعب لافتاً إلي أن تدخل الحركات السياسية في قضية الأطباء لإحراج الرئيس والحكومة. من جانبها أكدت جبهة "أطباء أول أكتوبر" أن إضراب الأطباء، لا يستهدف إحراج الدولة أو مؤسسة الرئاسة، وإنما يستهدف الظروف غير العادية التي تقع علي كاهل الطبيب والمواطن المصري، والمساهمة في رسم خطط نهضة حقيقية تقوم علي الأولويات التي تساعد علي الاستقرار والتنمية. وأكدت الجبهة في مؤتمر صحفي بدار الحكمة - أمس - أن إضراب الأطباء يهدف إلي تنفيذ كادر الأطباء وإصلاح المنظومة الصحة ورفع ميزانية الصحية لضمان عدالة اجتماعية وصحية. وأوضحت الجبهة أن الإضراب يسير بنجاح مشهود وبشكل مؤثر في جميع المحافظات علي الرغم من المحاولات الفاشلة لإجهاضه من قبل وزارة الصحة ومن ناحية أخرى أعلنت نحو 30 حركة وحزبا وائتلافا سياسيا، تأييدها لإضراب الأطباء، الذي بدأ مطلع الشهر الجاري، ودخل يومه العاشر، ودعمهم الكامل لمطالبه، التي تستهدف تقديم خدمة طبية أفضل للمواطنين، وتوفير حياة كريمة للأطباء والعاملين بالقطاع الصحي.