كل التحية للكابتن ربيع ياسين وفريقه بعد التأهل لنهائيات أمم إفريقيا للشباب التي ستقام في الجزائر مطلع العام المقبل.. كل التحية لهذا المدرب الذي نحت في الصخر و عمل في أصعب وأسوأ الظروف بعدما تعرض لتجاهل متعمد أو غير متعمد, لافرق, لأنه في النهاية تجاهل صعب علي نفس أي مدير فني. كان ربيع يسلم أمره لله ويجتهد ويعمل ويبحث عن لاعبين في كل مكان ويلعب مع فرق درجة ثانية وثالثة ورابعة إذا لزم الأمر.. ولكل مجتهد نصيب, فرغم كل هذه المعوقات التي واجهته فإنه لم يفقد إيمانه بربه الذي سينصره لأنه أخذ بكل الأسباب ولم يكن لديه شيء يمكن أن يفعله إلا وفعله لهذا كان التوفيق حليفه مرتين بعدما ظن الجميع أنه ضائع لا محالة, كانت الأولي أمام كينيا وتعادل في القاهرة سلبيا وتوقع الجميع خروجه فإذا به يحقق فوزا مدويا بالثلاثة خارج الأرض.. والثانية كانت أمام أنجولا بالقاهرة أيضا وفاز بشق الأنفس1/2 واحتفل الأنجوليون ورقصوا بعد المباراة لكنه حول افراحهم لأحزان وتعادل سلبيا ليصعد وينال ربيع ما يستحق لأنه لم يقصر. ربيع ياسين نموذج للمدير الفني المحترم الذي يقدس العمل ويبذل جهدا حتي آخر نقطة عرق ولا يعرف سبيلا يخدمه ويخدم فريقه إلا وسلكه, كما أنه يعمل بأقل الإمكانات حتي لا ينفق أكثر سواء في معسكراته الداخلية أو الخارجية.. ولو كان لدينا مدربون ومسئولون من عينة ربيع لما وصل حال كرة القدم إلي ما هو إليه ولما وصلت اسعار لاعبين لا يستحقون مائة ألف جنيه إلي الملايين.. ربيع قدم لنا جيلا إن شاء الله سيقود الكرة المصرية وما حققه حتي الآن نجاح كبير ومحترم نتمني له التوفيق في البطولة المقبلة التي ستكون طريقه إلي مونديال الشباب.. تحية أخري للكابتن ربيع وفريقه الذي منحنا الأمل في إمكان عودة ربيع الكرة المصرية خلال السنوات المقبلة.