ادانت جامعة العربية الأحداث المؤسفة التي قام بها متطرفون ومتعصبون علي المسجد الأقصي والمصلين من نساء ورجال قائلة إنه عدوان وهجوم استفزازي خطير. وأكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة أمس تأييد الجامعة العربية لطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن لعقد اجتماع عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي, ذلك للبحث في الهجمة الإسرائيلية الشرسة التي تعرض لها المسجد الأقصي المبارك ووضع حد واضح وصريح لتلك الانتهاكات الإسرائيلية المتعمدة لأنه لايوجد في العالم العربي واحد مسلم أو مسيحي يقبل مايحدث بالمسجد الأقصي. وشدد علي أن الأمر في غاية الخطورة مما قد تسبب انهيار عملية السلام في الشرق الأوسط ولتعلم القيادة الإسرائيلية أن المسجد الأقصي خط أحمر لايمكن المساس به. مشيرا إلي أن هذا الاقتحام والعدوان ليس الأول لكنه أصبح سمة يومية علي المقدسات الإسلامية والمسيحية تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي بالإضافة إلي حرق الكتب المقدسة للديانتين والعدوان المستمر علي الكنائس والمساجدة والأديرة. وأوضح أنه يشكل ثقافة وتعليما سياسيا لدوائر متعصبة بإسرائيل تريد إشعال الحروب وأصبحنا نسمع كلاما وافعالا تخالف كل الاعراف الدينية وحقوق الإنسان بشكل خطير للغاية. وحذر سالم الدقباسي رئيس البرلمان العربي من المساس بالمسجد الأقصي واصفا المسجد الأقصي بأنه خط أحمر. جاء ذلك في تصريحات له أمس حيث قال إنه يتعين علي الكيان الصهيوني عدم التعرض لمدينة القدس بما فيها المسجد الأقصي لاي تغييرات في طبيعتها العربية الإسلامية لأنها مازالت أراض واقعة تحت الاحتلال الصهيوني منذ عام1967, وأنه يجب حمايتها والمحافظة عليها وفقا لاتفاقات جنيف الرابعة عام1949 واتفاقية لاهاي عام1905, ومبادئ وقواعد القانون الدولي ووفقا للقرارات الدولية خاصة قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقضية الفلسطينية. اتفقت منظمة التعاون الإسلامي والسلطة الوطنية الفلسطينية علي اتخاذ تدابير عاجلة من أجل التصدي للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة علي المسجد الأقصي. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه أمس الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن, وتناولا خلاله تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية ضد الأقصي المبارك, حيث اتفق الجانبان علي القيام بخطوات عاجلة علي عدة صعد من أجل مواجهة تلك الانتهاكات. في غضون ذلك, أدان أوغلو, بشدة قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصي المبارك يوم أمس الأول, معتبرا أن هذا الاعتداء يصيب الأمة في أحد أعز وأقدس مقدساتها, ويستدعي الوقوف في وجهه ومنع تكراره. علي صعيد متصل, اتهم أبو مازن إسرائيل باستغلال قضية الأسري الفلسطينيين لديها بغرض ابتزاز القيادة مؤكدا أن مطالب الأسري في سجون الاحتلال الإسرائيلية إنسانية يجب العمل فورا علي تحقيقها. وفي بكين, أكد فوك يريميتش, رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة إنه سيتم مناقشة مسألة المسعي الفلسطيني للحصول علي وضع دولة غير عضو بالأمم المتحدة خلال نوفمبر المقبل, كما ستكون هناك مناقشة مهمة فيما يتعلق بما يجب أن يكون عليه وضع السلطة الفلسطينية داخل الجمعية العامة, وعلي ما يبدو قد يحدث هذا قبل نهاية العام الحالي. وأوضح أن غالبية المتحدثين أعربوا عن مخاوفهم إزاء عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين والتي لاتراوح مكانها, من جانبه, قال الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسعي لتحويل السلطة الفلسطينية إلي وظيفة أمنية, من خلال الممارسات التي تقوم بها يوميا من استيطان وانتهاكات واقتحام للمسجد الأقصي وتحريض علي الرئيس أبو مازن, مؤكدا: السلطة ولدت لنقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال إلي الاستقلال يأتي ذلك في الوقت الذي عقدت فيه حركة المقاومة الإسلامية حماس وإسرائيل اجتماعا في معبر ايرز شمال غزة تناول سبل زيادة التسهيلات لسكان القطاع. وقالت مصادر فلسطينية إن الجانب الاسرائيلي تسلم خلال الاجتماع الذي عقد الاسبوع الماضي طلبا بمعاملة المشروع القطري لإعادة إعمار القطاع أسوة بمشاريع المؤسسات الدولية, حسبما ذكرت إذاعة الاحتلال أمس. وحضر الاجتماع عن الجانب الاسرائيلي قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الميجر جنرال تال روسو ورئيس قسم الاقتصاد في الادارة المدنية آفي شاليف بينما مثل الجانب الفلسطيني مسئول وزارة الشئون المدنية في غزة خليل فرج. من ناحية أخري, نددت حركة حماس أمس, بإدراج وزارة الخزانة الأمريكية مؤسسة القدس الدولية, ومؤسسة وقف رعاية الأسرة الفلسطينية علي قائمة الإرهاب. وأكدت الحركة في بيان صحفي تلقت وكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) نسخة أمس. أنه لا علاقة لها بالمؤسستين المذكورتين, وطالبت وزارة الخزانة الأمريكية بالتراجع عن هذا القرار الجائر. واعتبرت الحركة أن القرار الأمريكي يعمق معاناة الشعب الفلسطيني المشرد داخل فلسطين وخارجها بفعل الاحتلال وتواطؤ القوي الدولية, ويتساوي مع أجندة الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته في محاربة الشعب الفلسطيني والمؤسسات الداعمة لحقوقه العادلة. فيما نشرت وزارة الداخلية في حكومة حماس بغزة أمس كل عناصرها الأمنية في جميع محافظات القطاع( خمس محافظات) من بلدة بيت حانون شمالا حتي مدينة رفح جنوبا وقالت إن هذا الإجراء جاء لتنفيذ مناورة ميدانية.. بينما رأي محلل سياسي فلسطيني أن هذه الخطوة استعراضية تريد حماس من ورائها التأكيد علي أن غزة هي حماس خاصة بعد مهرجان الانطلاقة الحاشد لحركة الجهاد الإسلامي.