بعد ساعات من توجيه حزب الحرية والعدالة الدعوة لجميع التيارات السياسية لمناقشة النظام الأمثل لإجراء الانتخابات التشريعية المرتقبة أعلنت الهيئة العليا للحزب اتجاهها بتأييد النظام الفردي في الانتخابات حيث كشف أحمد دياب القيادي بالحرية والعدالة أن هذا الاتجاه يحصن البرلمان من أي طعن. إلا أن عدداً من السياسيين يرون أن نظام القائمة هو النظام الأمثل و المطلوب في الفترة الراهنة لعدة اعتبارات رصدتها الأهرام المسائي علي ألسنتهم. الدكتور عبدالجليل مصطفي المنسق العام السابق للجمعية الوطنية للتغيير قا ءالدكتور عبدالجليل مصطفي المنسق العام السابق للجمعية الوطنية للتغيير قال ان مشروع القانون الذي كان قد أعده المجلس الأعلي للقوات المسلحة قبل انتخابات رئاسة الجمهورية كان قد طرح للنقاش العام وحينها عرض المشروع علي الجمعية الوطنية للتغيير وناقشته وتوصلنا الي عدد من المحددات في هذا النظام لكن المجلس أهملها ولم يلتفت إليها. وأضاف أن أهم المحددات التي كانت ومازالت علي أجندة الجمعية الوطنية للتغيير هي إجراء الانتخابات بنظام القوائم النسبية غير المشروطة الي جانب تخصيص قوائم للمستقلين حيث أن تطبيق النظام الفردي في التجارب السابقة أفرز تصاعد النفوذ القبلي وعلا صوت المال السياسي والبلطجة وهي الأمور التي شابت الانتخابات السابقة وأفسدتها. وأن نظام القوائم النسبية مطلب مهم للانتخابات المقبلة علي أن يعاد تقسيم الدوائر الانتخابية بما يمثل الشعب تمثيلا صحيحا. واقترح مصطفي إنشاء مفوضية عليا للانتخابات تكون بديلة عن اللجنة العليا للانتخابات التي اعتبر أنها لم تقم بدور فعال في الانتخابات السابقة حيث أن من أدار العملية الانتخابية علي أرض الواقع من وجهة نظره هي إدارة الانتخابات بوزارة الداخلية. وأن تلك المفوضية لابد أن تتمتع بالاستقلال الكامل عن أي سلطة تنفيذية في الدولة ولها كوادرها الخاصة ونظامها المالي المستقل وأن تتولي الإشراف علي جميع الانتخابات التي تجري في مصر حتي وإن كانت انتخابات جمعية أهلية مؤكدا أن ذلك سيضمن نزاهة وشفافية الانتخابات المقبلة. كما اشترط في إجراء الانتخابات المقبلة أن يفتح الباب علي مصراعيه أمام مشاركة المصريين المقيمين بالخارج حيث أن الحق في الانتخاب لابد ألا يحده محل الإقامة وأن يتم تسهيل إجراءات إدلائهم بأصواتهم وأن تكون بالرقم القومي. واتفق معه عبدالغفار شكر وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ونائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان والذي أكد أهمية إقرار نظام القوائم علي جميع مقاعد مجلس الشعب حيث يري أن هذا النظام من شأنه تعزيز النظام السياسي في مصر ويعمل علي تقوية المنافسة الانتخابية. وأضاف أن نظام القوائم يعطي الفرصة للأحزاب لأن تعرف نفسها علي الشعب وتزداد شعبيتها حيث أنه سيسمح بتنظيم أقوي وأكثر لتلك الأحزاب في مقابل تمثيل العائلات والأسر الذي يحققه النظام الفردي وهو النظام الذي نتج عن تطبيقه قلة الخبرة السياسية تحت قبة البرلمان وتمثيل أكبر للعصبيات. كما أيد د. أيمن نور وكيل الجمعية التأسيسية للدستور ورئيس حزب غد الثورة نظام القائمة النسبية علي مستوي الجمهورية مع أعطاء حق الترشح للمستقلين مؤكدا أن هذا النظام سيفعل الحياة السياسية في مصر في حين أن نظام الانتخاب الفردي أضعف الحياة السياسية علي مدار سنوات طويلة. أما د. حسن نافعه أستاذ العلوم السياسية ورئيس قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية الأسبق فيري أن انتخابات مجلس الشعب المرتقبة هي انتخابات مفصلية ومن الانتخابات التي ستثير الجدل خلال إجرائها حيث ستؤدي لأحد وضعين لا ثالث لهما. وعن هذين الوضعين يقول "نافعة" إنه إذا استطاع التيار الاسلامي الحصول علي الأغلبية في مجلس الشعب فهذا يعني تثبيت وتدعيما لحكم الاخوان وسيسهم ذلك في خضوع البلاد تحت مظلة الاخوان، أما إذا أسفرت الانتخابات عن شغل مقاعد الأغلبية من خارج التيار الاسلامي فيضع الاخوان والتيار الاسلامي كله في دائرة الاتهام بأن هذا التيار ما كان إلا فقاعة وانتهت أو في طريقها الي الزوال وسيعيد ذلك بداية لعهد جديد في مصر وسيعجل بأجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ويري اللواء الدكتور نبيل فؤاد أستاذ العلوم السياسية والاستراتيجية أن النظام الانتخابي الأفضل بالنسبة للانتخابات المقبلة أمر خلافي من الصعب حسمه حتي أن الجمعية التأسيسية ذاتها تجد صعوبة في حسمه حتي الان، لكنه يري أن النظام المختلط هو الأفضل من وجهة نظره لأنه يجمع بين محاسن ومساويء كل من نظم القائمة والنظام الفردي. ووصف الانتخابات المقبلة بأنها ستكون شرسة للغاية خاصة وأن محاولات تشكيل تحالفات لمواجهة التيار الاسلامي قد بدأت في الظهور إلا أن تلك التحالفات تتسم بنقطة ضعف رئيسية وهي أن كلا منها تضم أحزابا وشخصيات لا يجمعها خط فكري واحد وأن تلك التحالفات مشكلة فقط من أجل الانتخابات ولن تستمر بعدها. وتوقع أن يقبل التيار الاسلامي علي تشكيل تحالف هو الاخر لمواجهة التحالفات البادئة في الظهور وهذا التحالف سيضم الاخوان والسلفيين والجماعات الاسلامية. - خريطة التحالفات تحالف "الوطنية المصرية" ويضم كلا من التحالف الديمقراطي الثوري والتيار الشعبي. - التيار الشعبي تحالف التيار الشعبي ودعا إلي تأسيسه حمدين صباحي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ويضم عددا من الائتلافات الثورية الشبابية وعددا من الشخصيات العامة. - الديمقراطي التحالف الديمقراطي الثوري والذي أعلن عن تأسيسه في ذكري وفاة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر منذ أيام ويضم عددا من الأحزاب والتيارات ذات الاتجاه اليساري. - الأمة المصرية تحالف الأمة المصرية ودعا إليه عمرو موسي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ويهدف إلي الحفاظ علي مدنية الدولة المصرية وذلك عن طريق منع سيطرة فصيل سياسي واحد علي أجهزة الدولة. - الكتلة الوطنية تحالف الكتلة الوطنية والذي دعا إليه الفريق أحمد شفيق المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ابان إعلانه عن إنشاء حزب سياسي يحمل الاسم ذاته ويضم مكرم محمد أحمد ومحمد أبوحامد وسعد الدين إبراهيم.