ان من خيار عباد الله من جعلهم عونا للمقهورين المنكسرة قلوبهم في هذه الحياة وهذا ما دفعني للكتابة إليكم فأنا يا سيدي "راندا" البنت الكبرى لوالدي الذي يعاني من هموم وآلام فوق طاقة البشر. هموم لا يعلم بحالها الا الله فوالدي به إعاقة بالذراعين ولا يملك من حطام الدنيا شيئا وعلي رغم إعاقته كسر أدي الي اعوجاج الذراعين منذ الصغر يتحامل علي نفسه ويعمل عاملا باليومية لإطعامنا ولو خبزا مجرداً من اي شيء.
نعيش من اجر يومه برغم آلامه معيشة لا أستطيع أن أصفها اقل ما يقال عنها أنها معيشة مجردة من اقل ضرورات الحياة. أخوتي في مراحل التعليم المختلفة وانا أنهيت دراستي ومخطوبة منذ ما يقرب من خمس سنوات وتأجل موعد الزفاف مرات عديدة بسبب عدم قدرتنا علي تجهيزي فوالدي لا يستطيع أن يطعمنا الا بشق الأنفس بسبب إعاقته يعمل يوما ولا يستطيع ان يعمل أياما عشنا محرومين وقد ننام علي الأرض أنا وأخوتي فكيف نستطيع شراء هذا الجهاز. أقسم إننا ننام ونستيقظ علي هموم لا يعلم بحالها إلا الله. خطوبتي طالت وعلي وشك ان يرحل عني خطيبي بسبب فقري وإذا فشلت الخطوبة فمن يتقدم الي بعد أن طالت خطوبتي كل هذه المدة استغيث واستجير بالله ثم أصحاب القلوب الرحيمة. "استروني ستركم الله في الدنيا والآخرة". للمراسلة: القاهرة شارع الجلاء مؤسسة الأهرام جريدة الأهرام المسائي المبني الجديد رقم بريدي11511 [email protected]