وبدايته الغناء في الموالد. وتحسنت ظروف عبد الحليم بحضوره للقاهرة وأقام عند أخيه اسماعيل شبانة والتحق بالمعهد العالي للموسيقي المسرحية وتخرج منه( عازف إبوا) وتم تعيينه بأوركسترا الاذاعة وتم اعتماده كمطرب سنة1951 طبعا عبد الحليم حافظ والمطرب محمد رشدي والفترة الفنية بأحداثها والمليئة بالأغاني الجميلة وازدهار المؤلفين والملحنين وحلاوة المطربين والمطربات والمنافسة بينهم جميعا والمعركة بدون اسالة دماء وكانت هذه المنافسة والمعارك تصب في صالح الفن والمستمعين واخترت العندليب عبد الحليم ومطرب الفلاحين والعمال محمد رشدي عندما أشاهد هذه الايام مسلسل عبد الحليم بمناسبة ذكراه والاشارة في المسلسل للمنافسة والمعركة بين الاثنين. وبما اني عاشرت وتعاملت وصادقت النجمين فسأقول بعض أوجه الشبه في مشوارهما وكفاحهما الفني الأول هو اسمه عبد الحليم علي شبانة ولد في11 يونيه سنة1929 بقرية الحلوات بالزقازيق( الشرقية) والثاني اسمه محمد رشدي محمد الراجحي ولد في20 يوليو سنة1928 بمدينة دسوق والاثنان طفولتهما ريفية وظروفهما الاجتماعية ضعيفة واحد دخل الملجأ والثاني عمل وهو صبي عمره ثماني سنوات في محلج قطن وبدايته الغناء في الموالد. وتحسنت ظروف عبد الحليم بحضوره للقاهرة وأقام عند أخيه اسماعيل شبانة والتحق بالمعهد العالي للموسيقي المسرحية وتخرج منه( عازف إبوا) وتم تعيينه بأوركسترا الاذاعة وتم اعتماده كمطرب سنة1951 وحضر محمد رشدي للقاهرة وبرعاية المحامي فريد زعلوك وعمل بعض الوقت في مكتبه وتعرف بأبناء المهنة في شارع محمد علي وصار واحدا منهم ثم قدمه الاذاعي علي فايق زغلول للاذاعة ولحن له فؤاد حلمي ثم لحن لنفسه أغنية( قولوا لمأذون البلد) لبرنامج عقبال عندكم وهذه الأغنية فتحت باب العمل في الأفراح ولحن له محمد الموجي أغنية( يا أم الطرحة معطرة) وسأقفز علي الأحداث حتي أصل إلي حادث السويس وكان معه المطربة نادية فهمي التي توفيت في الحادث هي والراقصة سلوي المسيري وأصيب رشدي في ساقه وكان الأطباء في مستشفي الدمرداش يرون قطع الساق لولا تدخل الدكتور عاطف نصار وقال لزملائه انه مطرب وقطع ساقه يقطع عيشه واستمر علاجه أكثر من سنة وطبعا حركته بعد العلاج لم تكن طبيعية( يعرج بسيطا) في فترة علاجه ظهر علي الساحة نجوم جدد أمثال ماهر العطار ومحرم فؤاد وكمال حسني فتوقف نمو محمد رشدي واكتفي بوجوده في( قهوة التجارة) والعمل في الأفراح ولكن لاحت له الفرصة مرة اخري عندما أسندت إليه الاذاعة ملحمة أدهم الشرقاوي ولحن له عبد العظيم عبد الحق( تحت الشجر يا وهيبة) وعندما فكر بليغ حمدي في احياء التراث الشعبي استعان بمحمد رشدي وكانت القفزة أو الطفرة التي وضعت محمد رشدي في صفوف النجوم الكبار ومن حسن حظ بليغ ورشدي الاستعانة بشاعر غنائي جديد وصاحب فكر واسلوب وكلمة جديدة هو الشاعر عبد الرحمن الابنودي وكانت أغنية( عدوية) التي قمنا بتسجيلها في استديو العتبة( مصرفون) علي حسابنا الخاص بليغ ورشدي وأنا وكان في تخطيطنا أن نكون باكورة شركة اسطوانات بليغ وشركاه ولكن عبد اللطيف الحو مندوب صوت القاهرة كان موجودا في الاستوديو وأعجب بالأغنية واتصل بالمهندس طه نصر رئيس مجلس ادارة الشركة واتفق معه علي شراء الأغنية وبسعر متميز وكانت وش السعد في مبيعات الشركة وكان هناك في نفس الفترة حفل لأضواء المدينة في مدينة سوهاج وغني هذه الأغنية في الصعيد ولم أتخيل هذا النجاح وهذه الشعبية التي حصلت عليها هذه الأغنية ومن هنا بدأ عبد الحليم في الالتفات والتفكير في نجاح الأغاني الشعبية ومن هنا حاصر الابنودي وبليغ حرصا علي عرشه الغنائي ولهذا الصراع أو المنافسة سيكون حديثي إن شاء الله في الأسبوع المقبل. والله ولي التوفيق