استعرضت شبكة سي إن إن الأمريكية فحوي الخطابات التي ألقاها أمس كل من رؤساء الولاياتالمتحدةوفرنسا وجنوب إفريقيا وباكستانوأفغانستان أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك. وذكرت الشبكة أن خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيركز بشكل أساسي علي قضية البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل, بالإضافة إلي الحديث بشأن الأحداث التي وقعت مؤخرا حول عدد من السفارات الأمريكية في بعض البلدان ضمن الاحتجاجات ضد الفيلم المسيء للإسلام. أما خطاب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند, فمن المقرر أن يتركز بشكل أساسي علي سياسة فرنسا الخارجية والأهداف التي تتطلع حكومته للوصول إليها في هذا الصدد, لاسيما وأن هذا يعد أول ظهور لأولاند بالأممالمتحدة منذ توليه رئاسة فرنسا خلفا لنيكولا ساركوزي. وفي الوقت ذاته, من المقرر أن ركز الرئيس الجنوب إفريقي جاكوب زوما في خطابه علي قضية السلام في منطقة الشرق الأوسط وتحقيق بعض الإصلاحات داخل الكيانات التابعة لمنظمة الأممالمتحدة. فيما ركز الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري في خطابه علي قضية الأمن في باكستانوأفغانستان, فضلا عن وجهة نظر إسلام آباد بشأن إيجاد نوع من الانسجام الديني في كل من البلدين لارتباطها بالأمن فيهما. كما ركز خطاب الرئيس الأفغاني حامد قرضاي علي الشراكة الاستراتيجية بين أفغانستانوالولاياتالمتحدة ونقاط الاتفاق فيما يتعلق بمرحلة ما بعد خروج قوات حلف شمال الأطلسي( ناتو) بنهاية عام2014. ومن جانبه حذر الرئيس الامريكي باراك اوباما ايران امس من ان الولاياتالمتحدة ستبذل كل ما في وسعها لمنعها من امتلاك سلاح نووي وقال ان الوقت ينفد امام الدبلوماسية. ولكن مازال يوجد مجال للتوصل الي حل دبلوماسي. وقال اوباما إن إيران المسلحة نوويا ليست تحديا يمكن احتواؤه... سوف تهدد بالقضاء علي اسرائيل وتهدد دول الخليج واستقرار الاقتصاد العالمي. وأضاف إن الولاياتالمتحدة ستفعل ما يتعين عليها لمنع إيران من الحصول علي سلاح نووي. وقد اتهم أوباما ايران أمس بالمساعدة في الابقاء علي دكتاتور في السلطة في سوريا وقال ان الوقت حان لعزل اولئك الذين جعلوا كراهية الولاياتالمتحدة واسرائيل أو الغرب مبدأهم السياسي الرئيسي. وقال اوباما امام الجمعية العامة في اشارة الي الرئيس السوري بشار الاسد مثلما يقيد حقوق شعبه فان الحكومة الايرانية تدعم دكتاتورا في دمشق وتعزز منظمات ارهابية في الخارج. وفي المقابل قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بان ليس باستطاعة احد حرمان بلاده من حقوقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. وأضاف احمدي نجاد في تصريح ادلي به امس للتلفزيون الياباني ان اج كي علي هامش المشاركة في الاجتماع السابع والستين للجمعية العامة للامم المتحدة, انه لا مانع من جانب طهران لمواصلة المحادثات مع مجموعة5+1 علي اساس القانون والعدالة. واضاف احمدي نجاد في المقابلة كما اعلنا سابقا, اننا مستعدون في حال تم توفير اليورانيوم المخصب لنا في مستوي20 بالمئة بسعر وظروف عادية ان نتخلي عن انتاجه داخل البلاد حسبما ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية( إرنا). واعرب عن اسفه لانه من يمتلك اليوم الاف القنابل النووية في ترساناته, يعتبر استخدام الطاقة النووية مساويا لانتاج القنبلة النووية وهو ما يتعاملون به مع ايران وان القضية النووية الايرانية اصبحت سياسية بالكامل وينبغي حلها وتسويتها عبر الطرق السياسية. وحول احتمال اغلاق مضيق هرمز من جانب ايران قال, ان طهران تدافع دوما عن ارساء الامن في المضيق وقامت علي مر التاريخ بانجاز هذه المهمة بنجاح ولم تشكل تهديدا لامن الممر المائي ابدا. قال, ان برامج ايران العسكرية دفاعية تماما ولا يوجد اي داع للقلق حولها, بينما يسعي البعض الي اثارة قلق دول العالم. و أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رفضه للجوء دولة لاستخدام القوة العسكرية ضد دولة أخري أو نزع الشرعية عن نظام ما, خارج عن إطار الأممالمتحدة والقانون الدولي.. وقالإن العالم يحتاج إلي الحلول السلمية والاحترام الكامل لميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي. ودعا بان كي مون- في كلمة أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة67 للجمعية العامة للأمم المتحدة- إيران الي أن تثبت سلمية برنامجها النووية, كما دعا كوريا الشمالية الي التوجه نحو إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي. ودعا إلي مزيد من احترام الحقوق الإنسانية ودولة القانون وتعزيز العدالة, لافتا إلي ان حرية التعبير مبدأ أساسي ولكن لا يجب ان يؤدي الي العنف ولاسيما أن هناك جماعات مستعدة لاستغلال أبسط الأشياء لإشعال فتيل المواجهات والمصادمات. وقال إن الأممالمتحدة تعمل من أجل مواصلة التجديد والإصلاح, لافتا إلي أنه سيتقدم في هذا الصدد بمقترحات جديدة تحتاج الي دعم ومساندة الدول الأعضاء من إجل الوصول الي التميز واحداث التغيير المطلوب وتحقيق عالم أفضل للجميع. وقال مون أمس ان الباب قد يغلق الي الابد امام حل الدولتين للصراع الفلسطيني الاسرائيلي وحذر من ان استمرار بناء المستوطنات اليهودية يضر بالسلام. وأوضح أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد المستدام لكن ربما قد يغلق الباب الي الابد.