لحظات عصيبة عاشها الأعضاء العاملون بنادي أهلي مدينة نصر مساء أمس وأعضاء الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي واللاعبون بعد أن نقلت رابطة مشجعي الأهلي الألتراس نشاط الاقتحام وسلسلة الاصطدام من مقر النادي بالجزيرة إلي المقر الكائن بمدينة نصر. وشهد يوم أمس قيام قرابة ما يزيد علي ألف فرد من الألتراس بحصار أهلي مدينة نصر بعد علمهم بأداء الفريق الأول لكرة القدم تدريباته علي ملعب النادي وبعد انتهاء المران فوجئ الثنائي أحمد صديق وسيد معوض أثناء خروجهما من بوابة النادي بعد انتهاء المران بمجموعة من مشجعي الألتراس يستوقفونهما ودار حوار يتضمن عتابا علي موقف الجهاز الفني واللاعبين من قضية شهداء مذبحة بورسعيد ووجه المشجعون لوما لأفراد الفريق علي أدائهم مباراة السوبر المحلي الأخيرة أمام إنبي وتطور النقاش ليتحول إلي مشادة بعد أن عجز صديق ومعوض عن إقناع الجمهور الغاضب بأن المشاركة في السوبر والدوري في الموسم الجديد ليست بيد الجهاز الفني أو اللاعبين الذين يمثلون جزءا من منظومة النادي كما حدثت اشتباكات مع عبد الله السعيد ومحمد نجيب. ويتحول الأمر إلي مشادات حامية خاصة مع أحمد صديق الذي نجا من الفتك به بعد أن تدخل محمد أبو تريكة لإنقاذ زميله من الجمهور الغاضب كما ظهر سيد عبد الحفيظ مدير الكرة الذي تعرض لخطف عكازه قبل أن يعيده له بعض أفراد الجماهير مرة أخري وكثرت الأعداد أمام البوابة الخلفية واستغل الألتراس انشغال الأمن بفض المشاجرة وخلو البوابة من أي وجود أمني واقتحم قرابة ال500 من أفراد الجماهير النادي وإن لم تشهد أروقة النادي أي عملية تخريب أو اشتباك مع الأعضاء. وحاول البعض الوصول إلي اللاعبين الذين اختبأوا بالمبني الاجتماعي, ولكنهم تعرضوا لتطاولات حيث قالوا لهم بالحرف الواحد: لو كنتم رجالة أخرجوا لنا.. لاعبو الزمالك أرجل منكم. وخارج البوابات استمر الحصار الذي ظل يضعف بالتدريج خاصة مع اختلاف أفراد الجماهير فيما بينهم بعد أن أرادت مجموعة منهم اقتحام النادي وإصرار الفريق الآخر علي منعهم بل وطالبوهم بضرورة الانسحاب وفك الحصار تجنبا للاصطدام مع الشرطة التي ظهرت قواتها بكثافة في محيط النادي بالإضافة إلي قوة من قسم أول مدينة نصر واستمر الموقف العصيب لمدة ثلاث ساعات وتناثرت خلاله الشائعات بإعلان حسن حمدي رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي عن استقالته وأن مجموعة من أعضاء مجلس إدارة الأهلي في طريقهم للتفاوض مع الألتراس رغم أن ذلك لم يحدث علي الإطلاق. والغريب أن الألتراس خالف عادته في حمل اللافتات التي تحمل عبارات الهجوم علي مجلس إدارة الأهلي واللاعبين ولم يقم كما هو المعتاد بترديد الهتافات العدائية واكتفوا بإعلان عدة مطالب هي عدم لعب الدوري ورحيل مجلس حسن حمدي وتقديم اعتذار عن لعب مباراة السوبر أمام إنبي ووضع شعار للشهداء علي قمصان اللاعبين وتصميم بانر خاص بهم في المدرج. و قام الألتراس بمنع تصوير الحصار وحطم كاميرا تليفزيونية كانت مع أحد المصورين بالإضافة إلي محاولاتهم لإطفاء أنوار الأعمدة الكهربائية لمنع أي عملية تصوير وظلت الأمور معلقة في ظل الإتصالات التي كان سيد عبد الحفيظ مدير الكرة يجريها مع قيادات الألتراس و معه ابوتريكه و حسام غالي ووائل جمعه ومحمد يوسف إلي أن حدثت الانفراجه وتم الاتفاق علي التهدئة علي أن يكون هناك لقاء آخر بعد لقاء الذهاب في نيجيريا للتفاوض و الوصول لحلول واتفاقات في هذا الأمر مما أتاح للاعبين المحتجزين داخل النادي للخروج بسلام دون اية مضايقات أخري ليعودوا إلي منازلهم بعد يوم عصيب, في الوقت الذي هدأت فيه الأجواء بانسحاب الألتراس تدريجيا حيث ردد البعض: الرسالة وصلت. ومن جانبه أكد سيد عبد الحفيظ إنه يتمني عدم تضخيم الأمور لصالح البعض مشددا علي أن الألتراس لم يعتد علي اللاعبين ولم تحدث أي إصابات أو تحطيم وكان الأمر عبارة عن مشادات بسبب العصبية الزائدة. أما أحمد صديق فقال إن الأمر لم يصل لحد الضرب.وإنما احتكاك مشيرا إلي أنه شاهد سيد معوض يدخل في مشادة مع أحد أفرادا لرابطة لحل الأزمة وديا ولكنه تعرض لدفعة قوية, ولكن سرعان ما تم انهاء الموقف.