كشف الحادث الذي وقع أمس الأول علي الحدود المصرية الإسرائيلية قرب محور فيلادلفيا الذي يبعد نحو20 كيلومترا جنوب غرب مدينة متسبي رامون الإسرائيلية, عن خطورة ملف سيناء الذي مازال مفتوحا علي مصراعيه. رغم جهود الجيش المصري المكثفة لاجتزاز بؤر الإرهاب من هناك, وفي كل مرة نعتقد ان ملف سيناء الأمني أغلق ليفتح ملف سيناء التنموي ونري بشائره علي الأرض, حتي تظهر قضية إرهابية جديدة تطول شبهاتها كل الأطراف وتؤكد ان جذور الأرهاب مازالت ضاربة في عمق الأودية الجبلية وكهوف جبل الحلال بما يستعصي علي الإجراءات الأمنية المعتادة علي تطهيرها, والخطر في هذا السياق انه سيعطي اسرائيل الذرائع للتدخل في سيناء بما ينذر بصدام حتمي مع مصر. وفي غضون ذلك أشار موقع اوالاب الإخباري الإسرائيلي في تقرير له, إلي أن رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو, يفكر جديا في القيام ببعمليات استباقية لضرب البؤر الإرهابية في سيناء, والتي تداوم علي شن الهجمات ضد إسرائيل, وأضاف الموقع أن نيتانياهو يتخوف من الإقدام علي هذه الخطوة حتي لا يدخل في مواجهة مع الرئيس المصري محمد مرسي الذي لن يقبل هذا الانتهاك وسيسعي للرد عليه, في ضوء امتعاضه من السياسات التي كان نظام مبارك يتبعها مع إسرائيل, وهي المواقف التي كانت تعبر عن ضعف سياسي وتبعية لا مبرر لها. وأوضح الموقع, أن نيتانياهو يرغب في تطبيق نفس السياسة التي تتبعها إسرائيل في قطاع غزة علي سيناء, حيث تبادر إسرائيل بتصفية كبار قادة المقاومة والجماعات المسلحة في غزة عند كشفها عن تخطيطهم للقيام بعمليات عسكرية ضدها, إلا أن الموقع أكد أن هذه السياسة قد تكون لها انعكاسات سلبية خطيرة علي العلاقات المصرية- الإسرائيلية. وألمح التقرير إلي أن إسرائيل بدأت بالفعل التجهيز لتصفية المقاومة الجهادية في سيناء. فيما كشفت تقارير اعلامية عن أن الهجوم علي الدورية الإسرائيلية أمس الأول جاء ردا علي تورط الموساد في قتل أحد العناصر الجهادية في سيناء قبل أسابيع, وأن العملية تأتي انتقاما لمقتل إبراهيم عويضة البريكي الذي زرعت له مجموعة من ضباط الموساد لغما علي مسار دراجته بقرية خريزة بوسط سيناء وتم تفجيرها عن بعد.