يُفكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، جدياً في القيام ب"عمليات استباقية" لضرب البؤر الإرهابية في سيناء، والتي تداوم على شن الهجمات ضد إسرائيل . جاء ذلك من خلال تقرير لموقع "والا الإخباري الإسرائيلى" فى تقرير له اليوم السبت، وأضاف الموقع أن نتنياهو يتخوف من الاقدام على هذه الخطوة خوفاً من الدخول في مواجهة مع الرئيس المصري محمد مرسي الذي لن يسكت على هذا الانتهاك وسيسعى للرد عليه ، خاصةً وأن مرسي طالما وعبّر عن اعتراضه ، من السياسات التي كان يتخذها النظام السابق بقيادة الرئيس مبارك ويتعامل بها مع إسرائيل، وهي المواقف التي كانت تعبر عن ضعف سياسي وتبعية لا مبرر لها ، على حد وصف الموقع .
كما أوضح الموقع ، المعروف بمصداقيته وقربه من مصادر صنع القرار في إسرائيل ، أن نتنياهو يرغب في تطبيق نفس السياسة التي تتبعها إسرائيل في قطاع غزة ، على سيناء، حيث تبادر إسرائيل بتصفية كبار قادة المقاومة والجماعات المسلحة في غزة عند كشفها عن تخطيطهم للقيام بعمليات عسكرية ضدها، أو حتى عقاباً لهم على تنفيذ أي من هذه العمليات وهروبهم إلى غزة بعد ذلك .
ولكن الموقع عاد وكرر ، أن هذه السياسة من الممكن أن يكون لها انعكاسات سلبية خطيرة على العلاقات المصرية – الإسرائيلية ، خاصة وأن مصر ترى أن حماية سيناء والتصدي لأي خطر ناجم عنها هو من صميم عمل قواتها سواء القوات المسلحة أو الشرطة .
و الجدير بالذكر أن التقرير أشار إلى أن إسرائيل بدأت بالفعل في العمل عسكرياً وتصفيه عناصر المقاومة الجهادية في سيناء ، مستشهدا باغتيال القيادي الإسلامي الشهير "إبراهيم عويدا"، وهو القيادي الذي اتهمت الكثير من القيادات الإسلامية إسرائيل بالتورط في اغتياله عن طريق عملائها في سيناء ، وهو ما يردده البدو منذ اغتياله حتى الآن .