تسببت أزمة نقص البوتاجاز بمحافظة الفيوم,في حالة من الغضب الشديد عبر عنها الاهالي بالمظاهرات والاعتصام أمام مبني محافظة الفيوم أمس, للمطالبة بتوفير أسطوانة البوتاجاز التي تعتبر من الاحتياجات الاساسية للمواطن, وذلك فيما تقدم محافظ الفيوم وشعبة المواد البترولية بالمحافظة بمذكرة لوزير البترول تؤكد فيه أنه لا يوجد غاز سائل بمحطات تعبئة البوتاجاز بالمحافظة. وفي محاولة لاستغلال تلك الازمة لصالح عدد ممن وصفهم الاهالي بالبلطجية, الذين باعوا للاهالي اسطوانات بوتاجاز معبأة مياها ويتراوح سعر الاسطوانة الواحدة بين30 و40 جنيها. وأكد عشرات من أهالي قرية أبو دنقاش بمركز إبشواي, أنهم لم يحصلوا علي أسطوانات البوتاجاز منذ ما يقرب من20 يوما, الامر الذي أدي إلي توقف الحياة تماما داخل القرية, مما دفعهم للتظاهر أمام مبني محافظة الفيوم, وبحوزتهم الاسطوانات الفارغة, مطالبين بأن تتم تعبئتها بالغاز حتي يتمكنوا من أكل العيش الحاف علي حد تعبيرهم. كما تظاهر في نفس التوقيت عدد من المقيمين بالاحياء الشعبية بمدينة الفيوم, للإبلاغ عن قيام عدد ممن وصفوهم بالبلطجية ببيع اسطوانات بوتاجاز بداخلها مياه بدلا من تعبئتها بالغاز, بسعر40 جنيه للاسطونة المغشوشة حسب قول الاهالي الذين قاموا بتفريغ المياه من إسطوانة البوتاجاز في الشارع أمام ذهول تام من المارة والمتظاهرين أمام مبني المحافظة. وأكد عبدالله محمد أحد أهالي قرية أبو دنقاش المتظاهرين, انه لم ير اسطوانة بوتاجاز. واحدة داخل القرية منذ20 يوما, قائلا: إحنا عيشين مأساة ومش عارفين نخبز رغيف عيش للعيال تاكل. وأشار محمود صلاح مصطفي أحد أهالي القرية المتظاهرين, إلي أن المسئولين في محافظة الفيوم لا يفعلون شيئا سوي الجلوس في التكييف, فهم في واد والمواطنون وحاجاتهم في واد آخر ولا يتحركون إلا بعد وقوع الكارثة, فعدم وجود غاز في الفيوم كما سمعنا لم يأت في يوم وليلة, إنما كانت هناك مؤشرات تؤكد أن حصة البوتاجاز ستنتهي خلال فترة معينة وفقا لمعدل الاستهلاك, فلماذا لم يتحرك المسئولون في المحافظة وقتها؟, بل تركوا الازمة تتوسع حتي نفاد رصيد المحافظة من الغاز. جانبه أرسل محافظ الفيوم بمذكرة رسمية أخري إلي وزير البترول يؤكد فيها ان كمية الغاز الصب الورادة للمحافظة قليلة جدا ولا تكفي حاجة المحافظة, مما أدي إلي توقف العمل بمحطة تعبئة كوم أوشيم, والاعتصام وحدوث أزمة شديدة في البوتاجاز, وعدم الاستقرار في الحالة التموينية والامنية بالمحافظة, ووقف العديد من المنشآت السياحية والفنادق والمحلات لأنشطتها وقيام المواطنين بالإضرابات والاعتصامات.