إذا كانت أسباب النزاع حول إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هي لمصلحة المهرجان.. وإذا كان حق إدارة المهرجان تقرر أن تتولاه وزارة الثقافة.. وإذا كان هناك مشاريع تم القيام بها طرف من أطراف النزاع. وإذا كان الغرض من هذا النزاع هو مصلحة المهرجان.. وإذا كان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هو واجهة القدرة والقيمة وله ثقل ثقافي كبير.. يعبر بكل ريادته... أنه مهرجان دولي مصري.. لا ينتسب لشخص أو مجموعة بعينها.. لكنه مهرجان مصر كلها.. وعن حق له أن يكون دوليا.. نتيجة لمشواره الطويل في حضوره الدولي طوال35 دورة.. وإذا كانت كل أسباب النزاع تنصب في مصلحة المهرجان ومصلحة مصر!! أصبح من الضروري.. ومن الواجب.. ومن التخلص من ضياع الوقت.. ومواجهة التهديد بإلغاء دوليته.. نتيجة لهذا النزاع.. وسمح النزاح للاتحاد الدولي للمنتجين بالتهديد بمحاولة إلغاء دولية المهرجان.. أصبح من الضروري أن تهدأ.. وتنهي شدة الصراع حول إدارة المهرجان بين أطراف النزاع.. وتجميع كل الاقتراحات التي قامت بها هذه الأطراف.. لتوضع فعلا في بوتقة التعاون بين الجميع والاستعانة بها في التغلب علي كل الصعاب التي تؤدي إلي تعطيله.. واهتزاز استقراره المطلوب. وقد ظهرت بوادر هذا التجميع.. والتجمع هذه الأيام بعد إعلان وزير الثقافة.. محمد صابر عرب.. بأن اتخاذ قرار عودة الوزارة للإشراف علي المهرجان.. ليس الغرض منه أن أتولي رئاسته أو لديه مصلحة ما.. غير الحفاظ علي هيبة مصر.. ومهرجان مصر الدولي.. وأنه اجتمع بعد حكم المحكمة مع غرفة صناعة السينما.. وعدد كبير من السينمائيين.. وتشاور معهم لإنقاذ المهرجان.. وكان قرار إشراف الوزارة عليه.. ليس قرار فرديا منه.. وأنه علي استعداد لمقابلة أي شخصية سينمائية تريد بالفعل أن تنقذ المهرجان والحفاظ عليه لن يتي بالنزاع وبالكلام فقط.. بل بالتعاون والتكاتف.. وتصريح الوزير به للاستعداد للاستعانة بكل ما قامت به أطراف النزاع من مشاريع ومجهودات تشير عمليا لمصلحة المهرجان المصري العريق. وأضاف أنه يعمل بجهد كبير لتوفير الميزانية الخاصة بالمهرجان.. وأنه يدعو كل مخلص للوقوف وراء المهرجان لمساندته!! طبعا عناك طرف مازال يسعي إلي ضرورة أحقيته في إدارة المهرجان.. لأنه قام بمجهود كبير لمشروع الإدارة وأحضر350 فيلما للمشاركة في المهرجان.. وأن كل عناصر هذا الطرف الذي يرأسه يوسف شريف رزق الله ومجدي أحمد علي الرئيس السابق للمركز القومي للسينما ومجموعة من السينمائيين. وقد ظهرت بوادر التعاون الكامل مع وزارة الثقافة لإدارة المهرجان دون تأخير في المواعيد.. ومنها أن الدكتور رفيق الصبان الذي اختير من خلال الطرف الخاص.. بيوسف شريف رزق الله.. أخذ موقفا متعاونا علي ألا يتعطل أي تجهيز اختيار الأفلام.. باعتباره رئيس لجنة الاختيار ومعه مجموعة.. انسحبت بعضها من لجنة المشاهدة تضامنا مع يوسف رزق الله.. وأنه احترم قرار المنسحبين وقام بضم عناصر أكثر عددا ومعرفة لاختصار الوقت حتي يخرج المهرجان بصورة مناسبة.. وقال: إنه لا يعمل لحساب أي شخص وإنما يعمل لمصلحة الوطن والحفاظ علي سمعة مصر.. ومهرجانها الدولي!! وأعلنت الأستاذة خيرية البشلاوي أنها مع انعقاد المهرجان.. وضرورة خروجه للنور في الوقت المحدد لانعقاد دورته.. وبالكفاءة المطلوبة.. ولا يجب بأي حال اتخاذ مواقف الآن من شأنها الإضرار بمصلحة وكيان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. وأعلنت سهير عبدالقادر نائبة رئيس المهرجان وعزت أبوعوف الذي تم اختياره رئيسا للمهرجان.. قالت سهير عبدالقادر التي عاشت25 عاما في إدارة المهرجان منذ بداية دوليته مع الراحل الكبير سعد الدين وهبة: لن أرد علي أي إساءات لفظية وجهت إلي.. لكن انتظروا خطط إدارة المهرجان.. والمفاجآت التي تعد لها. وإذا كان كل الصراع من أطراف النزاع علي إدارة المهرجان هو لمصلحة المهرجان.. وإذا كانت هناك حلو أعلنت.. وأبوب فتحت لتقريب وجهات نظر كل الأطراف.. وتجميع كل الاقتراحات والمجهودات التي قامت بها هذه الأطراف.. فتوضع في بوتقة التعاون بين الجميع لمصلحة مهرجان القاهرة الدولي السينمائي.. المصري!!