منذ17عاما وأهالي مدينة إسنا وقراها التابعة لمحافظة الأقصر, يعيشون في مأساة إنسانية بكل المقاييس, خاصة مرضي الفشل الكلوي الذين يعانون من نقص الأجهزة وضعف الإمكانيات بالمستشفي العام. فمثلا يتعرض جهاز الديزل الذي يعمل علي تشغيل وحدات الغسيل للتوقف بشكل دائم, وتزيد المأساة عند الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي أثناء خضوع المريض للعلاج وهكذا, يستمر الدور التراجيدي للمسئولين بالأقصر ومن قبلها قنا الذين وقفوا عاجزين تماما أمام مواجهة ذلك. وقال أحمد عبد المجيد مزارع : شكونا لجميع المسئولين عن تدهور مستشفي إسنا وضعف إمكانياته العلاجية والطبية, فهو محلك سر منذ17 عاما حيث تم إسناد عملية تطويره لأحد المقاولين ولم يتم الانتهاء منها حتي الأن, وتقول نعيمة محمد خليل مريضة بالفشل الكلوي إن المرضي يعيشون مأساة إنسانية بمعني الكلمة نتيجة لنقص الأجهزة والعلاج وأيضا أكياس الدم, ويتعرض المريض بذلك لخطر الموت في كل لحظة. وعن تهالك جهاز الديزل الذي يقوم علي تشغيل وحدات الغسيل الكلوي والانقطاع شبه الدائم للكهرباء تقول نعيمة المغلوب علي أمرها: ماذا نفعل وقد تقدمنا بعشرات الشكاوي للمسئولين منذ أن كانت المدينة والمركز تتبع محافظة قنا إداريا, ولم يلتفت لنا أحد وتضيف قائلة: المرضي يضطرون لشراء أكياس الدم من الأقصر بسعر200 جنيه لعدم توافره في المستشفي, وتري أن الحل الوحيد ورحمة بالأهالي الإسراع من تطوير المستشفي. وأكد سمير موسي35سنة مريض من قرية الكيمان بالمطاعنة أن المرضي يتعرضون للموت في كل دقيقة أثناء عملية الغسيل, وبعض المرضي ينتظرون خلو الجهاز الواحد تلو الآخر دون تنظيم لعدم توافر الأجهزة والظروف للأسف تدفع المواطنين للبقاء والانتظار نظرا لبعد المسافة عن مدينة الأقصر, وناشد موسي المسئولين التدخل رحمة بالمواطنين الذين ابتلاهم الله بهذا المرض. من جانبه, قال الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر: ندرك مأساة مستشفي إسنا الذي تعطل العمل في تطويره لمدة17 عاما, وقال: بمجرد علمي بالمشكلة تمت مخاطبة وزارة الصحة وأوفد الوزير لجنة مختصة إلي المستشفي حيث تم سحب العمل من المقاول المقصر, كما رصدت اللجنة في تقريرها احتياجاتها التي قدرتها بنحو15 مليون جنيه للانتهاء من التطوير وجاري حاليا طرح العملية طبقا للقانون تمهيدا إلي مستشفي مركزي كبير تتوافر فيه جميع الامكانيات لتنتهي بذلك معاناة أهالي إسنا تماما.