هدد أكثر من 36 مريضاً بالفشل الكلوى بالاعتصام، احتجاجاً على ما وصفوه ب«التعطل الدائم» لأجهزة الغسيل الكلوى بمستشفى أبوحماد المركزى فى محافظة الشرقية، مؤكدين أن آخر هذه الأعطال كانت الخميس الماضى، حيث توقفت الأجهزة عن العمل لأكثر من عشر ساعات نتيجة أعطال فى التيار الكهربائى، وتعطل ماكينة الديزل الخاصة بتشغيل هذه الأجهزة فى حال انقطاع التيار. وقال المرضى - فى استغاثة بعثوا بها أمس الأول إلى الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة والسكان، وأخرى إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ومحافظ الشرقية- «إن الأعطال التى تتعرض لها ماكينات الغسيل الكلوى كثيرة، مما يدفع العاملين عليها إلى تقسيم العمل إلى أربع ورديات فى اليوم الواحد وربما خمس، فى ظل تعطل ماكينتين منذ أكثر من عام كامل، مما يؤثر على صحتهم». وأضافوا «أن وحدة الغسيل الكلوى لا يوجد بها أى إشراف طبى وتعتمد على التمريض وقت إجراء الجلسات، مما قد يعرض حياة المرضى للخطر، فى ظل غياب الطبيب المشرف على الوحدة»، مؤكدين أن إدارة المستشفى «تعاملهم بقسوة» رغم ظروف المرض، حيث تمنعهم من استخدام المصعد الكهربائى، وتخصصه فقط للأطباء والممرضات، مما يكلفهم عناء الصعود إلى الدور الثالث قبل وبعد الغسيل، مع إجهاد المرض وعنائه. وقال صبحى أحمد عبدالظاهر، مريض بالفشل الكلوى ويترد على المستشفى: «إن ممرضات وحدة الغسيل يرفضن استكمال الغسيل لكل المرضى، مكتفين بثلاث ساعات للجلسة الواحدة، فى حين المقرر لكل جلسة أربع ساعات، وعندما نعترض تقول لنا الممرضة «أمل»، المسؤولة عن متابعة الغسيل، (تعليمات الدكتور ممدوح عابدين، مسؤول الوحدة أن عدد ساعات الجلسة الواحدة ثلاث ساعات بدلاً من أربع)». وأضاف صبحى: «إن وحدة الغسيل الكلوى تتعامل باستهتار مع المرضى، حيث يختفى الإشراف الطبى على المرضى، مما نتج عنه هبوط حاد فى الدورة الدموية لإحدى المريضات، والتى أشرفت على الوفاة الأسبوع الماضى، دون أن يكون هناك طبيب مختص أو مسؤول الوحدة، وقامت الممرضات المشرفات على الوحدة كالعادة بالتعامل مع الحالة». وتابع «صبحى»: إن علاقة مسؤول وحدة الغسيل الكلوى بالمرضى تكون من خلال الهاتف المحمول لإحدى الممرضات، حيث تطلعه على آخر التطورات، مما يسبب لنا الخوف وعدم الأمان وتهديد أرواحنا من جانب آخر، موضحاً أن إدارة المستشفى «تجبر المرضى على شراء سرنجة حتى تعطيه حقه من مقويات». فى المقابل نفى الدكتور سمير قناوى، مدير مستشفى أبوحماد المركزى، الاتهامات التى وجهها المرضى لإدارة المستشفى، مؤكداً أن الشكاوى التى يتحرك بها بعض المرضى يحركها بعض المشاغبين من هؤلاء المرضى، نافياً أى شكوى للمرضى من الإشراف الطبى على حالاتهم.