سرقة.. و نهب.. و شماريخ.. و إرهاب.. و إثارة الرعب بين الناس في الشوارع أو لدي أعضاء النادي الأهلي و صغارهم الذين لا ناقة لهم و لا جمل في هذه المعركة التي يشعلها جمهور الألتراس نارا يوم بعد الآخر ما صدر عن الألتراس أمر لا يليق و غير مستحب فليس كل من له حق يلجأ للبلطجه و السرقة و النهب و الترويع ليقول كلمته أو ليصل برسالته للآخرين فليس هكذا ترد الحقوق يا من لكم حق واضح. بالطبع ليس بيننا من أحد لم يبك علي من سقطوا غدرا في بورسعيد و ليس بيننا من أحد لا يريد القصاص و لكن ما هي الطريقة التي يؤخذ بها القصاص هل باليد و بالبلطجة و الترويع و استعجال المحاكمات أم بالصبر و الهدوء و السير في طريق العدالة التي بيدها الأمر الآن و الانتظار حتي يظهر الحق و ينال كل مجرم عقوبته.. إن ما صدر عن جمهور الأهلي تجاه ناديه و لاعبيه و حرمانهم من المران قبل يومين و محاولة الاقتحام أمس ايضا ثم السطو علي اتحاد الكرة و سرقته و تحطيم السيارات لمن ليس لهم دخل مثل سيارة رئيس لجنة الحكام و المدير المالي لأمر مرفوض و غير مقبول باي شكل من الأشكال.. ما حدث أقل توصيف له بأنه بلطجة و محاولة للعودة بنا لنقطة الصفر في مرحلة كلنا يسعي لسحب البلد من مستنقع الفوضي الذي غرقت فيه منذ الثورة عن طريق من لا يريدون لهذا البلد الاستقرار إن رفض عودة النشاط من قبل مجموعة الألتراس لأمر مرفوض تماما لأنه لا يعقل أن يتحكم الجمهور مهما كان في دولة و في قضائها و في أنشطتها و لا يعقل أن يتم ربط عودة الدوري بانتهاء المحاكمات فهذا طريق قد يطول و قد يقصر الله أعلم كما أن القاضي لن يصدر حكما إلا إذا استقر الأمر تماما في ضميره خصوصا الأحكام المشدة مثل الإعدام و المؤبد.. و إذا كان هناك74 شبابا قتلوا غدرا في مجزرة بورسعيد ألهم الله تعالي اسرهم الصبر الجميل و الطويل فهناك آلاف الأسر تتضور جوعا و تغرق في الديون بسبب توقف النشاط الكروي في كل مسابقاته منذ فبراير الماضي.. من فضلكم اتركوا الأمر للقضاء و الدولة و لا تشعلوها نارا حتي لا نندم علي قتلي آخرين و أتركوا الآخرين يأكلون عيشا.