تفقد الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار أمس موقع معبد هيبس بواحة الخارجة في أول زيارة تفقدية تستغرق يومين للمواقع الأثرية بالوادي الجديد, يرافقه فيها اللواء طارق المهدي محافظ الوادي الجديد. وصرح إبراهيم أثناء تفقده للمعبد أنه من المنتظر افتتاح المعبد للزيارة السياحية خلال الأيام المقبلة بعد الانتهاء من مشروع إنقاذه بعد تعرضه لفترات طويلة تصل إلي أكثر من25 عاما لمخاطر كبيرة بعد أن تحركت التربة أسفل الأجزاء الأساسية المكونة للمعبد, نتيجة انتفاخ التربة بفعل المياه الجوفية, حيث تسربت المياه من مزارع النخيل المحيطة به طوال السنوات الماضية, مما أثر علي جدران المعبد وعلي عدد من البوابات الأثرية وحدوث تصدعات وتشققات. وأشار الوزير إلي أن مشروع إنقاذ المعبد شمل محورين, المحور الأول الترميم, حيث تم تدعيم الجدران والحوائط وعادت إلي سابق عهدها.. والمحور الثاني تخفيض منسوب المياه الجوفية الذي ارتفعت بشكل كبير وكان يهدد المعبد, كما تم تنفيذ مشروع لإضاءة المعبد حتي يستطيع الزوار زيارته ليلا والاستمتاع بعبق التاريخ, بالإضافة إلي أنه جار الانتهاء من تطوير المنطقة المحيطة بالمعبد من خلال مشروع متكامل للتنمية السياحية للموقع يشتمل علي تقديم خدمات سياحية لزائري المعبد وأنشطته لتنمية موارد المنطقة وقاطنيها, لافتا إلي أن افتتاح المعبد يأتي ضمن سلسلة من الافتتاحات تشهدها الفترة القريبة القادمة لعدد من المشروعات التي تم تنفيذها وأصبحت جاهزة لاستقبال زوارها من المصريين والأجانب. كما تفقد وزير الآثار والمحافظ يرافقهما كل من اللواء محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات ومحمد البيلي رئيس قطاع الآثار المصرية ومحمد سامي المشرف علي الشئون المالية والإدارية بوزارة الآثار أعمال التطوير بمنطقة اللبخة الأثرية, التي تعود للقرن الثاني الميلادي وتتضمن مستوطنة رومانية مشيدة من الطوب اللبن, وتشمل مساكن وقلعة ومعبد وتم تزويدها بالتعاون مع محافظة الوادي الجديد بعدد من اللوحات الإرشادية والمعلوماتية بخمس لغات العربية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية تشرح تاريخ الآثار بها بشكل تفصيلي. وأوضح إبراهيم أنه تم رفع كفاءة عدد من حراس الأمن تم توزيعهم علي المناطق الأثرية المختلفة بمنطقة آثار الخارجة شمالا وجنوبا لتأمين المناطق وحمايتها,, إضافة إلي الحراس الموجودين بالفعل, لافتا إلي أنه يتم إنشاء حجرات للحراسة ببعض المواقع الأثرية الأخري لعمل مراكز حراسة ثابتة بها لتأمينها وحمايتها وتكليف المفتشين بالمرور المستمر ليلا ونهارا وعمل الأكمنة الليلية من قبل مندوبي الأمن ووكلاء شيوخ الخفراء وذلك بالمواقع الصحراوية والبعيدة عن العمران التي لا توجد بها حراسات ثابتة.