شهدت مدرسة زمزم الابتدائية الخاصة بدمنهور حالة من الاحتقان من جانب المعلمات المتزوجات بها, عندما قام مدير المدرسة عبدالحميد هنداوي بإبلاغهن بعدم الحضور غدا. حيث قرر مجلس إدارة المدرسة فصلهن لزواجهن, مما دفعهن إلي تنظيم وقفة احتجاجية بمشاركة جمعيات حقوق المرأة والناشطات السياسيات للدفاع عن حق المرأة, وذلك أمام المدرسة, رافضين قرارات مجلس إدارة المدرسة, ومطالبين بالقضاء علي الظلم المتواصل الواقع عليهن من قبل مجلس إدارة المدرسة. وقالت هاجر نبيل, مدرسة لغة إنجليزية, فوجئت بقيام مدير المدرسة بفصلنا بسبب الزواج وفقا لقرار مجلس الإدارة, في حين أنها حاصلة علي تقدير ممتاز في عملها بالمدرسة ولم يصدر منها أو من زميلاتها اللاتي سيتم فصلهن أي أخطاء أو أسباب تجعلهن يتعرضن لذلك الأمر سوي أننا أخذنا حقوقنا في الدنيا وتزوجنا, متساءلة: هل أصبح الزواج جريمة نحاسب عليها ويتم إنهاء خدمتنا في عملنا ومنعنا من تقديم رسالة تعليمية هادفة لطلابنا؟ وأضافت أن هناك تمييزا في العمل بين الجنسين الذكور والإناث طوال العام الدراسي ولا تحصل المدرسات علي اجازات طوال العام, وإذا أرادت أي مدرسة أن تغيب يتم خصم مبلغ15 جنيها من المرتب, علما بأن يوم العمل يقدر ب13 جنيها, وعند صدور أي قرار بزيادة الرواتب لا يتم الصرف. من جانبها, قالت هدير الشرقاوي, منسقة حركة مصريات مع التغيير بالبحيرة, إن الحركة متضامنة مع القضية, لأن هذا القرار يعتبر تمييزا واضطهادا واضحا للمرأة من إدارة المدرسة, قائلة نرفض التمييز وسنقف ضد من يتعسف في اتخاذ قرارات ضد المرأة بأي شكل من الأشكال, وسوف نباشر الأمر قانونيا وقضائيا..مع تنظيم وقفات احتجاجية لرفض مثل هذه الأفعال القامعة. من جانبه, قرر المهندس مختار الحملاوي, محافظ البحيرة, وضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري لمديرية التربية والتعليم بالبحيرة, لقيامها بفصل المدرسات خلال الاجازة الدراسية وعدم صرف مكافأة الامتحانات لهن وتهديدهن بإنهاء التعاقد.