بدأت أول جمعية لحماية المشاهدين والمستمعين والقراء نشاطها مؤخرا بعد انتهاء اجراءات إشهارها. وصرح د. حسن علي استاذ الاعلام بجامعة المنيا ورئيس الجمعية بأن الهدف الرئيسي من قيامها هو حماية المشاهد من الإعلانات المضللة التي أصبحت إحدي السمات المهمة في معظم القنوات الفضائية. وقال رئيس الجمعية أن أول الأنشطة التي بدأ تنفيذها بالفعل في هذا الإطار ومن خلال التعاون المثمر مع جهاز حماية المستهلك انشاء مرصد إعلامي لمتابعة الإعلانات التجارية والخدمية المذاعة عبر الفضائيات المصرية والحكومية والخاصة خلال شهر رمضان وحتي نهايته بكل سلبياتها وإيجابياتها, شاركت مجموعة من اساتذة الاعلام والمسئولين في مختلف قطاعاته منهم د. غادة سيف مدرسة الإعلان بجامعة المنيا, ود. لمياء محمود نائبة رئيس شبكة صوت العرب وعدد من الخبراء وأعضاء هيئات التدريس ومعاونيهم بالجامعات الحكومية والخاصة وطلاب الدراسات العليا بأقسام الاعلام بها. وأضاف نحن لسنا ضد الاعلان بصفة عامة ولكننا في الجمعية نقف في وجه التضليل الإعلاني والكذب علي المشاهد باعتباره مستهلكا للسلع المعلن عنها, ومن هنا فنحن ندعم الاعلان المتوافق مع مواثيق الشرف والمعايير الدولية لأنه بالتزامه بهذه المعايير يساعد القنوات التليفزيونية علي اداء مهمتها وتحقيق رسالتها حيث يحقق موارد مالية تمكن القنوات من اداء خدماتها الاعلانية علي أكمل وجه, كما يساعد علي رفع الذوق العام للجماهير, ويساعدها علي اختيار السلع الجديدة. وأشار د. حسن علي إلي ان الدراسة التي أعدها المرصد والتي ارتكزت علي عينة ضمت6 قنوات حكومية و6 قنوات دينية تجمع بين البرامج الدينية والإعلان المكتوب, و6 قنوات عامة وقناتين للمنوعات الترفيهية قد توصلت لعدة نقاط. وشكاوي مهمة, وخرجت بعدة ملحوظات مهمة تشكل في حد ذاتها بلاغا للنائب العام لحماية المشاهد من الإعلانات المضللة والتي تدفع المستهلك المصري والعربي للاتجاه نحو سلع ضارة وأحيانا قاتلة, كما أصدر المرصد مجموعة من التوصيات التي تصب كلها في النهاية في مصلحة المشاهد.