في مسعي جديد لتجاوز حالة الجمود التي أصابت عملية السلام في الشرق الأوسط أعلن وزير الخارجية الاسباني ميجيل انجيل موراتينوس أمس عن اعداد ميادرة ثلاثية بالتعاون مع مصر وفرنسا. لاحياء عملية السلام في التحضير للقمة الثانية للاتحاد من أجل المتوسط التي تعقد في يونيو المقبل في برشلونة. يأتي ذلك بينما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل إلي تجميد جميع أنشطتها الاستيطانية بما يتيح العودة إلي مفاوضات السلام مجددا. ميدانيا, قمعت قوات الاحتلال مسيحية فلسطينية مناهضة للاستيطان واعتقلت14 شخصا بينهم متضامنون أجانب في وقت دعت فيه حركة فتح الي محكمة مرتكبي مجزرة دير ياسين عام.1948 وأعلن وزير الخارجية الاسباني امس ان بلاده تعد مع فرنسا ومصر مبادرة لاحياء عملية السلام في الشرق الاوسط لمناسبة قمة مقررة في يونيو في برشلونة بمشاركة اكثر من اربعين بلدا متوسطيا. وسيدعي43 رئيس دولة وحكومة الي القمة الثانية للاتحاد من اجل المتوسط في السابع من يونيو في هذه المدينة الاسبانية التي تضم مقر الامانة العامة لهذه المنظمة التي انشئت قبل عامين في باريس من جانب مصر وفرنسا. وقال ميجيل انخيل موراتينوس متحدثا بالفرنسية في منتدي حول المتوسط في باريس نحن نتحدث الي اصدقائنا الفرنسيين والمصريين الذين يتقاسمون رئاسة الاتحاد من اجل المتوسط لاطلاق مبادرة سياسية بهدف اعادة احياء عملية السلام في الشرق الاوسط. وحدد الوزير الاسباني الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي حتي نهاية يونيو هدفين علي المدي القريب: تسهيل استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين واسرائيل باشراف الولاياتالمتحدة وضمان حصول نجاح في برشلونة. وقال: نعمل من اجل ان نحضر مع فرنسا ومصر شيئا مهما بالنسبة الي برشلونة. من جانبه حث امين عام الاممالمتحدة بان كي مون إسرائيل مجددا علي تجميد سياستها الاستيطانية التي تعرقل استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين, ودعا الي ابداء المزيد من الارادة السياسية في مكافحة التغير المناخي, وذلك في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية في فيينا. وفي رام الله, أكد رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض أن السلطة الوطنية مصرة علي متابعة إستكمال بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. جاء ذلك خلال استقباله في رام الله السيدة مارجريت بيجس رئيسة مؤسسة التنمية الدولية الكندية والتي أطلعها علي الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية لمتابعة تنفيذ خطة العامين التي سبق واعلنتها الحكومة في اغسطس من العام الماضي,وبما يضمن استكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية في كل مجالات الحكم والإدارة. ميدانيا, ذكر مصدر عسكري اسرائيلي وشهود ان الجيش الاسرائيلي فرق عشرات المتظاهرين الفلسطينيين الذين كانوا يعترضون علي مصادرة اراض في الضفة الغربيةالمحتلة واعتقل14 شخصا. وتجمع المتظاهرون, وبينهم فلسطينيون وناشطون اسرائيليون واجانب من اجل السلام, قرب قرية بيت عمر الفلسطينية تنديدا بمصادرة اراض من اجل مستوطنة بات عين في جنوب الخليل, بحسب شهود.