حالة من المجهول تسيطر علي مستقبل الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك في ظل التضارب الشديد بين مسئوليه علي مصير المدير الفني البرازيلي فييرا الذي تولي المهمة منذ ما يقرب من اسبوعين. ولم يخض إلا مباراة واحدة مع الفريق أمام مازيمبي الكونغولي انتهت بخسارته1/.2وسبب الغموض الذي يسيطر علي الفريق الأول لكرة القدم حالة العناد التي تفجرت داخل مجلس إدارة النادي الذي انقسم بين جبهتين معارضة لاستمراره ومتمسكة برحيله وتولي المدير الفني السابق حسام حسن المهمة والثانية تصر علي الإبقاء عليه ومنحه فرصته للنهاية ويتزعمها رئيس النادي ممدوح عباس الذي يرفض بشكل قاطع إجراء أي تعديلات في الجهاز الفني للفريق في الوقت لمنح الفريق أكبر قدر من الإستقرار قبل بدء مسابقة الدوري العام علي أمل تعويض الاخفاق والخروج المهين غير المسبوق من بطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري بالخسارة في أول اربع مواجهات خاضها في دور الثمانية أمام تشيلسي3/2 والأهلي صفر/1 ومازيمبي مرتين2/1. ووصلت حالة العناد بين مسئولي الزمالك لحد الإنشقاق والإنقسام الحاد بين الجبهتين لدرجة أن كل واحدة تتصرف دون إعتبار للأخري وكأنها هي التي تسير أمور النادي بعيدا عن مجلس الإدارة أو شرعية إتخاذ القرارات فيه مما يزيد من الانقسام ويصل بالعلاقة لطريق مسدود بين الطرفين يهدد مستقبل الفريق الأول لكرة القدم ويهدده بالمزيد من التراجع والانهيار خاصة أن مشكلاته باتت معقدة لن يكون من السهل حلها. وفي الوقت الذي أصدر فيه ممدوح عباس رئيس النادي والمتزعم لجبهة الابقاء علي البرازيلي فييرا علي الأقل حتي مباراة تشيلسي المقبلة في الجولة الخامسة لدور الثمانية لبطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري بيانا ينفي فيه التفاوض مع أي مدرب للعمل في الزمالك في الوقت الحالي مؤكدا التمسك بفييرا حتي يحصل علي فرصته كاملة مثل نظيره السابق حسن شحاتة فإن معارضيه داخل المجلس يصرون علي ضرورة التخلص منه في جلسة مجلس إدارة النادي المقرر لها يوم الثلاثاء المقبل واسناد المهمة لحسام حسن المدير الفني السابق وشقيقه ابراهيم. ووصلت حالة العناد داخل مجلس إدارة نادي الزمالك لحد أن عمرو الجنايني عضو مجلس الإدارة المعين بدأ بالفعل خطوات جادة للتفاوض مع حسام حسن وشقيقه إبراهيم في ظل تأييد كامل من زميله عضو مجلس الإدارة حازم إمام نجح خلالها في الحصول علي موافقتهما بتولي المهمة يوم الثلاثاء المقبل تلبية لرغبة الجماهير وحتي يضع مجلس إدارة النادي أمام الأمر الواقع ويضغط بقوة علي ممدوح عباس للتراجع عن الإبقاء علي المدير الفني فييرا. ورغم المفاوضات الجادة التي دارت مع حسام حسن وشقيقه إبراهيم فإن المشكلة لا تتمثل في إسم المدير الفني الذي سيتولي المهمة ولا بالإبقاء علي البرازيلي فييرا وإنما في الأزمات المالية الخانقة التي يمر بها اللاعبون وتأخر حصولهم علي رواتبهم السنوية بشكل تحول إلي عادة وروتين مما دفع الكثير منهم لتحدي النادي ومجلس الإدارة بإعلان حالة التمرد والإنقطاع عن التدريبات والتهديد بالرحيل نهائيا من الزمالك وهو ما وضع الجهاز الفني سواء الحالي أو السابق في مأزق صعب استحال معه تطبيق اللوائح علي اللاعبين لتحقيق أكبر قدر من الإنضباط وبات يهدد بهجرة جماعية للاعبين خاصة وأن هناك ما لايقل عن خمسة من نجوم الفريق فتحوا قنوات إتصالات جادة مع عدد من السماسرة لتدبير عروض احتراف خارجية لهم خلال فترة الإنتقالات الصيفية من بينهم المدافع الأيسر للفريق الذي غاب عن مباراتي مازيمبي بسبب المشكلات المالية محمد عبد الشافي. ولا يتوقف الأمر عند حد محمد عبد الشافي بل أن خط الهجوم بالكامل الثلاثي أحمد جعفر والبنيني رزاق والبوركيني عبد الله سيسيه خيروا الزمالك بين حلين لا ثالث لهما إما الحصول علي مستحقاتهم بالكامل أو الرحيل قبل بداية الموسم الجديد حتي لا يتكرر معهم سيناريو الشهور الماضية من صدامات متتالية مع مسئولي الزمالك أدي بهم لفقدانهم لتركيزهم وعدم إنتظامهم في التدريبات بشكل شبه دائم. وأكثر من لاعب من الذين انضموا للزمالك في الفترة الأخيرة بدأ هو الآخر يشكو من عدم حصوله علي مستحقاته المالية ويهدد بالرحيل إذا لم ينجح مجلس الإدارة في حسمها وحلها بشكل نهائي بعيدا عن الأقساط التي يتم من خلالها تقسيط الأقساط بشكل اعتبروه مهينا لحد كبير دفعه لإطلاق النكات والتعبيرات الساخرة عليه. وكل هذه الأزمات تعد السبب الرئيسي والأهم لحالة التدني والتراجع التي بدا عليها الزمالك في الفترة الماضية خاصة مع توقف الرعاة عن ضخ أموال للنادي بعد إلغاء مسابقة الدوري في الموسم الماضي عقب أحداث بورسعيد التي راح ضحيتها ما لايقل عن74 من جماهير النادي الأهلي. علي الجانب الآخر رفض إسماعيل يوسف المدرب العام للفريق الأول لكرة القدم التراجع عن الإستقالة, وإن كان فييرا تمسك ببقائه خلال جلسة جمعته به في التدريبات الصباحي التي تقدم بها والإعتذار الشفهي عن عدم استكمال المهمة الذي ابلغه للمدير الفني فييرا وأغلق تليفونه حتي لا يستقبل أية مكالمات تقنعه بالعدول عن الإستقالة وان كان فييرا تمسك ببقائه خلال جلسة جمعته به في التدريب الصباحي. كان الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك أدي تدريباته أمس إستعدادا لمباراته مع تشيلسي الغاني المقرر لها يوم الأحد المقبل في ستاد الكلية الحربية في الجولة الخامسة لمباريات دور الثمانية لبطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري وتواصلت حالات الغياب من لاعبيه وتضاربت معها المبررات لتزيد من حدة المشكلات بين صفوفه وترفع من صعوبة إستعداداته للمواجهة القارية.