أعلن "الجيش السوري الحر" المعارض مسئوليته عن التفجير الذي وقع في مرآب مبني هيئة أركان الجيش السوري القريب من فندق "داما روز" حيث تقيم بعثة المراقبين الدوليين في العاصمة دمشق أمس. وأوضح القيادي أبوالعلاء أن العملية لم تكن تستهدف مراقبي الأممالمتحدة وإنما المقر العسكري الذي يؤوي عددا من الشبيحة. من جانبه، نفي مراد الشامي المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية تورط مسلحي المعارضة في الهجوم، ورأي أن استخبارات النظام نفذته لتقول للعالم إن الثوار يستهدفون مراقبي الأممالمتحدة. واستدل علي ذلك بأن الأضرار التي لحقت بالفندق وبمقر اتحاد العمال المجاور كانت طفيفة. وشرح الناشط هيثم العبدلله من دمشق لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ما حدث فقال إن انفجارا ضخما وقع في البداية أعقبه انفجاران صغيران. في غضون ذلك، أعلن الجيش الحر استهدافه لمقر رئاسة الوزراء في دمشق بقذائف "آر. بي. جي" وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان الجيش الحر استهدف المبني في حي المزة بدمشق مما أدي الي تدمير أجزاء كبيرة فيه. كما أعلن مصدر في "الجيش السوري الحر" أن لواء "درع الثورة" التابع للجيش الحر اعترض رتلا عسكريا تابعا للنظام السوري علي طريق إدلب باب الهوي. ونقلت قناة العربية الاخبارية أمس عن المصدر قوله إن الجيش الحر دمر الرتل العسكري مخلفا أكثر من أربعين قتيلا وعددا من ناقلات الجند وناقلات المدرعات. وبثت "العربية" فيديو للجيش الحر يظهر العملية. وانفجرت قنبلة في وسط دمشق أمس قرب عدد من المباني العسكرية وفندق يقيم به مراقبو الأممالمتحدة مما أسفر عنه إصابة ثلاثة وتصاعد عمود من الدخان الأسود في السماء فوق العاصمة السورية. ولم تحدث إصابات بين العاملين في الأممالمتحدة بسبب الانفجار الذي وقع بعد أربعة أسابيع بالضبط من تفجير أسفر عن مقتل أربعة من كبار مساعدي الرئيس بشار الأسد منهم صهره آصف شوكت. وقال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية للصحفيين في مكان الحادث: "هذا عمل إجرامي آخر يدل علي الهجمة التي تتعرض لها سوريا وعلي الطبيعة الإجرامية والمتوحشة للأطراف التي تقوم بهذه الهجمة ولمن يدعمها من الداخل والخارج". وأعلنت جماعتان إحداهما تطلق علي نفسها لواء أحفاد الرسول وأخري اسمها لواء الحبيب المصطفي في صفحة علي فيسبوك أنهما مسئولتان معا عن التفجير الذي قالتا إنه أسفر عن مقتل 50 جنديا. وكثيرا ما تعلن جماعات مختلفة لمقاتلي المعارضة مسئوليتها عن هجمات ولا يتضح عادة الجهة الفعلية المسئولة. وأعلنت لجان التنسيق السورية (المعارضة) أن عدد الشهداء أمس في سوريا بنيران النظام ارتفع إلي 193 شخصا. ونقلت قناة (العربية) الإخبارية عن لجان التنسيق قولها إن اشتباكات وقعت خلف السفارة الايرانية في حي المزة بدمشق. من جانبه، قال رئيس هيئة أركان الجيش الامريكي الجنرال مارتن ديمسي أن إيران تشكل وتدرب ميليشيا في سوريا لدعم نظام الرئيس بشار الأسد المتهالك. وقال الجنرال ديمسي ان قوات الجيش السوري "منهكة" بعد قتال استمر 18 شهرا.