يشهد الموسم الدرامي هذا العام تراجعا ملحوظا في إنتاج مسلسلات الست كوم، وذلك بالرغم من الانتاج الكبير للدراما هذا العام، والذي تخطي حاجز المليار جنيه، إلا أن عدد الست كوم لم يتجاوز السبعة مسلسلات وهي "الباب في الباب" الجزء الثاني بطولة شريف سلامة، وكارولين خليل، وليلي طاهر، وأحمد خليل، تأليف وائل حمدي، وإخراج أحمد الجندي، وتغريد العصفوري، وأحمد سمير فرج، ومسلسل "هرم الست رئيسة" بطولة هالة فاخر، وأحمد خليل، ونهال عنبر، ونادين نور الدين، وتأليف فتحي دياب، وإخراج هاني شحاتة ومسلسل "عروسة ياهوووه" بطولة إدوارد، ومي سليم، ومني هلا وإخراج محمد حمدي، ومسلسل "بنسيون أم بطة" بطولة لطفي لبيب، والتونسية سوار، وعايدة رياض، وميمي جمال والمطرب ريكو، ومظهر ابوالنجا، وحسن مصطفي، وتأليف وائل بدر، وإخراج حمدي النبوي، ومسلسل "لسه بدري" بطولة دلال عبدالعزيز، وانعام سالوسة، ومحمود الحديني، ومحمد السعدني وإخراج تغريد العصفوري، وأحمد سمير فرج، ومسلسل "حسن التنين" بطولة احمد الفيشاوي، وراندا البحيري، ولطفي لبيب، وتأليف كرم مصطفي، ومحمد عز، وإخراج حاتم فريد. وتقول الناقدة ماجدة موريس: أنه أمر طبيعي لأن معظم الفنانين والمنتجين تعاملوا معه علي أساس أنه وجبة سريعة، ورخيصة ففشلوا باستثناء عدد قليل العام الماضي منه مسلسل "الباب في الباب" ولكن التعامل مع الست كوم علي أنه موضة يتم تقليدها بشكل فج، ومبتذل هو السبب الرئيسي وراء هذا التراجع. ويقول السيناريست عمرو سمير عاطف: ان انخفاض الانتاج متوقع، وهذه النسبة معقولة، ولا يجب أن تزيد علي 20% من اجمالي الانتاج الدرامي، وكتابة وأنتاج ست كوم أمر صعب جدا، علي عكس ما توقع الكثيرون، وأعتقد أنهم مع الوقت اكتشفوا أن الست كوم الناجح مكلف وصعب. كذلك قالت الناقدة ماجدة خير الله: ان التراجع كان متوقعا وظهر في العام الماضي، فمعظم صناع الست كوم، وأغلب من قرروا خوض التجربة استسهلوا، واسترخصوا، وكانت النتيجة هي المستوي الرديء الذي ظهر علي الشاشة، ونحن لسنا ضد الست كوم، ولكننا مع أن يقدم بمستوي جيد كما ظهر في البداية. أما السيناريست وائل حمدي فقال: أري أن العدد مناسب جدا، وسيتيح للمشاهد فرصة للمتابعة، خاصة أن الست كوم وجبة خفيفة بين المسلسلات الدرامية الطويلة، وأعتقد أن التراجع في الأساس راجع لمشاكل إنتاجية، واستخدام البعض للست كوم علي أنه مسلسل قليل التكلفة. أما الناقد رامي عبدالرازق فقال: الانتاج الدرامي في مصر لا يعتمد علي خطة واضحة للترفيه، ولكنه يعتمد علي الموضات مثل الفوازير ومسلسلات السير الذاتية، الي الست كوم، وهذا العام يسيطر علي معظم المسلسلات تناول البلطجة بما أنها الرائجة، فطبيعي جدا أن يتراجع الست كوم بعد أن أخذ وقته، واستنفذه صناع الدراما، بالاضافة إلي أن أول من قدموا الست كوم عمرو سمير عاطف، وشريف عرفة في "تامر وشوقية" توقفوا، كذلك ابراهيم شوقي سالم مؤلف "راجل وست ستات"، كما أن الفنانين اتجهوا إليه فجأة، ولم يقدموه بتقنية عالية، أو بشكل مختلف، ولكن التكرار، والاقتباس، والاستسهال هو السبب الرئيسي لتراجعه، وأنا لست ضد هذا النوع من الدراما، ولكني ضد أن يتحول لسبوبة.