في سرية تامة بدأ مسئولو الزمالك عملية تقييم شاملة لعقود لاعبي الفريق الأول لكرة القدم خاصة اللاعبين الكبار التي تتجاوز المليوني جنيه في إطار خطة هيكلة الفريق. بما يضمن تقليل الفجوة الكبير ة بين المصروفات والإيرادات في ظل الديون الضخمة التي يعاني منها النادي والإنفاق المبالغ فيه علي الفريق الأول لكرة القدم في السنوات الماضية دون عائد حقيقي سواء معنويا أو ماليا بعدما فشل في حصد أي بطولة في آخر ثمانية أعوام بإستثناء كأس مصر. وتأتي خطة الهيكلة وإعادة التقييم الشاملة لعقود لاعبي الفريق الأول لكرة القدم في الزمالك ليتناسب مع ما يحصلون عليه من رواتب سنوية مع حجم قدراتهم الفنية ومردودهم مقارنة بإمكانات النادي المالية استجابة للاقتراح الذي تقدم به المهندس رءوف جاسر عضو مجلس الإدارة والذي وافق عليه الأعضاء بالإجماع. ورغم تكتم الزمالك علي قرار إعادة تقييم العقود الخاصة بلاعبي الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك فإن النية تتجه داخل النادي للتخلص من كل اللاعبين أصحاب العقود العالية خاصة وأن السنوات القليلة الماضية أثبتت أن النادي لم يستفد منهم علي الإطلاق أو علي الأقل لم يقدموا ما يتماشي ويتناسب مع حجم ما يحصلون عليه أو بالإيرادات الحقيقية للفريق التي تأثرت كثيرا بالسلب بفشله في الصعود لمنصات التتويج وحصد البطولات مما أدي لزيادة ديون النادي بشكل غير عادي وغير مسبوق للحد الذي بات يهدده بالانهيار وتجميد نشاطه في مختلف اللعبات في ظل عدم قدرة النادي علي سداد رواتب الأجهزة الفنية في مختلف الألعاب علي مدار الشهور القليلة الماضية ومنهم أجهزة ناشئ الكرة. وتعد مباراة مازيمبي الكونغولي في الجولة الرابعة لدور الثمانية لبطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري الفرصة الأخيرة للاعبي الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك للحفاظ علي رواتبهم العالية والنجاة من التخفيضات الكبيرة المتوقعة قبل بداية الموسم المقبل في ظل عدم قناعة مجلس الإدارة بالإنفاق الضخم عليهم في حالة الخروج من دوري أبطال الأندية الأفريقية والفشل في التأهل لدور الأربعة خاصة وأن النادي سيخسر الكثير من العائدات المالية. وبصرف النظر عن مباراة مازيمبي الكونغولي التي لابديل عن الفوز فيها للزمالك للحفاظ علي ماتبقي له من آمال للتأهل للدور قبل النهائي لبطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري بعد تعرض للخسارة في كل مبارياته السابقة في دور الثمانية أمام تشيلسي الغاني23 والأهلي1 صفر ومازيمبي2 صفر فإن مجلس الإدارة اتفق بشكل سري علي الموافقة علي رحيل أي لاعب من أصحاب العقود العالية في الفريق بعدما نجح في الفترة الماضية في التخلص من الثلاثي الكبير أحمد حسام ميدو وشيكابالا وعمرو زكي الذين يتقاضون رواتب سنوية ضخمة تصل إلي ما يزيد علي20 مليون جنيه بالإضافة لتحقيق إيراد كبير يتجاوز العشرة ملايين جنيه من إعارة الثاني للوصل الإماراتي وبيع الثالث لأحد الأندية التركية. ولم يعد مجلس إدارة نادي الزمالك يمانع في فتح باب الرحيل لأي لاعب من الكبار في مقدمتهم أحمد حسن الذي أعلن أكثر من مرة عن رغبته في معاودة الاحتراف الأوروبي بعد اتفاقه مع ليرس البلجيكي لأن عدم استمراره سيوفر لخزينة النادي ما يقرب من الثلاثة ملايين جنيه بخلاف ما سيحصل عليه النادي عند الاستغناء عنه خاصة وأنه نال ما يقرب من75% من قيمة عقده عن الموسم الماضي. ولن يتبقي في الزمالك في حالة رحيل أحمد حسن الذي لا يمانع فيه أحد من مسئولي الزمالك ولا الجهاز الفني من أصحاب العقود العالية إلا المدافع محمود فتح الله الذي يقترب عقده في الموسم الجديد من الخمسة ملايين جنيه وعبد الواحد السيد حارس المرمي. وكان البرازيلي فييرا المدير الفني الجديد للفريق الأول لكرة القدم بالزمالك أكد لمسئولي الزمالك عدم ممانعته في رحيل أي لاعب بالفريق مهما كانت قيمته أو أهميته لأنه لن يتمكسك بأحد منهم ليست لديه رغبة في الاستمرار بين صفوفه مهما كانت الأسباب أو المبررات مما أعطي مجلس إدارة النادي الضوء الأخضر للإطاحة بأي لاعب لديه النية في التعاقد مع أي فريق آخر في الموسم المقبل خاصة وأنه لديه إصرار علي صناعة فريق جديد للزمالك لديه القدرة علي حسم البطولات والعودة من جديد لمنصات التتويج الغائب عنها منذ سنوات طويلة.