حالة من الفوضي تشهدها الاسماعيلية بسبب كثرة الورش الصناعية التي تخالف اشتراطات البيئة وغير المرخصة الموجودة داخل التجمعات السكنية بشكل لافت للنظر. حيث أدي ذلك للعديد من المشاكل بين أصحابها والمواطنين الذين أصبحوا في حيرة من أمرهم نظرا لغياب أجهزة الرقابة في محاسبة المخالفين. وقال محمد عبد الظاهر موظف إن الورش الصناعية أصبحت خطرا علي السكان ولابد من إيجاد حل جذري للمخالفات التي تنتج عنها ولا يعقل أن تظل ورش سمكرة السيارات تعمل طوال ال24 ساعة وتحول حياتنا لجحيم وعندما نعترض علي الازعاج الصادر عنها يخرج أصحابها علينا بالتهديد والوعيد إذا لم نلتزم الصمت ونرضي بالأمر الواقع لاننا نعلم جيدا أن شكوانا للمسئولين سوف يتم وضعها في الادراج ولن يسأل علينا أحد. أضاف أحمد حسن محاسب أن عدد الورش الصناعية تضاعف داخل أحياء الاسماعيلية الثلاثة بشكل لافت للنظر بعد أحداث الثورة واستغل البعض ضعف الأجهزة التنفيذية في أداء عملها وراحوا يفتتحون ورشهم دون الحصول علي تراخيص ويمارسون مهنتهم بداخلها غير عابئين بالاشتراطات والسلامة ضد الحرائق وهذا واضح للغاية في مناطق حي السلام والشهداء والبلابسة ولابد من حصر هذه الورش ومحاسبة أصحابها. وأشار صابر محمود مدرس إلي أن التجاوزات التي تحدث في مراكز ومدن الاسماعيلية من جانب مالكي أو مستأجري الورش الصناعية هو أمر لا يمكن السكوت عليه ويجب أن يلتزم الجميع بالشروط المهنية التي يضعها المسئولون وعندما يتخطوها لابد من تطبيق الإجراءات القانونية ضدهم حيث يشتكي عدد ليس بالقليل من أبناء المحافظة بمختلف انتماءاتهم من الازعاج الذي ينتج عن ورش السمكرة والألوميتال والنجارة والرخام وغيرها من الصناعات الأخري. وأوضح حسين عبد الغفار أعمال حرة أنه لا يستطيع النوم بمسكنه الذي يطل علي مجموعة من الورش المتجاورة في منطقة حي السلام الذين يفضلون العمل في ليل رمضان وفي فصل الصيف بشكل عام وحينما ذهبت لأحدهم لكي أتناقش معه حول السبب في ذلك فوجئت بإجابته السلبية أن الحكومة غائبة وعندما تكون هناك متابعة ومراقبة لن نتواني في العودة للإلتزام بالمواعيد التي نطبقها من قبل وقتها اندهشت للغاية ولم أدخل معه في نقاش حتي لا يتطور الأمر لمشادة يسقط بعدها ضحايا. وأكدت إلهام الشناوي ربة منزل أن ورش الحدادة والنجارة والألوميتال وإصلاح السيارات المفترض أن تعمل في الصباح غير أصحابها مواعيدهم للمساء ولم يراعوا المرضي وكبار السن الذين دائما ما ينزعجون ويصابون بالحسرة والألم عندما لا يجد من يستمع من المسئولين لنداءاتهم المتكررة واضطر البعض منهم أن يترك منزله ويسكن في منطقة أخري لا يوجد بها ضوضاء ونأمل أن تنقل الورش لمكان آخر بعيدا عن الكتلة السكنية. وقال عمرو حافظ تاجر : نحن لا نعترض أن يمارس أصحاب الورش أعمالهم لكسب قوتهم ولكن بشكل منظم يراعون من خلاله تحديد مواعيد وغلق منشآتهم مع استخدام الأدوات التي لا يصدر عنها ازعاج ومن يخالف ذلك لابد من تطبيق القانون عليه بعد أن هدأت الأوضاع السياسية وتم تشكيل حكومة جديدة مطلوب منها أن تطبق خطة الرئيس محمد مرسي وهي الاهتمام بمشاكل وأزمات المواطن المصري والعمل علي حلها بشتي الطرق. وطالب السيد سالم موظف بالمعاش رؤساء أحياء الاسماعيلية الثلاثة بأن يمارسوا دورهم الفعلي في منع التجاوزات المتكررة من أصحاب الورش بالاشتراك مع القوي العاملة وذلك بتسيير حملات مكثفة الهدف منها القضاء علي الفوضي والعودة للإلتزام بين هذه الفئة من المجتمع الإسماعيلي التي يسعي البعض منهم لتطبيق التعليمات والأخر يضربون بها عرض الحائط ولايهمهم سوي مصلحتهم في أن يعيشوا ويحصلوا علي أموال غير عابئين للحالات المرضية واستذكار الطلاب لدروسهم في العام الدراسي. ويري عبد الله محمد صاحب ورشة نجارة أن هناك تجاوزات بالفعل من بعض الورش الصناعية في مواعيد افتتاحها وغلقها يوميا بخلاف عدم تطبيق شروط السلامة المهنية لكن عددا ليس بالقليل منا يتبع الأصول ويطبق القانون الذي يحدد نظام العمل ولابد من سرعة الانتهاء من المنطقة الحرفية حتي تنقل الورش إليها ومطلوب من المسئولين عن الأحياء تحديد المخالفين حتي لا يظلم الملتزمون بينهم. من جانبه أكد اللواء طارق عبد القادر رئيس مركز ومدينة الإسماعيلية أن هناك منطقة للحرفيين تم تخصيصها منذ سنوات بمدينة المستقبل علي مساحة25 فدانا ونظرا لتأخر الاعتمادات المالية لم تنته منها بعد ولكن بعد وصول10 ملايين جنيه تم توجيهها لإقامة البنية الأساسية ونأمل أن نشيد المنطقة في غضون عام علي أكثر تقدير. وقال تم عقد اجتماع مع أصحاب الورش واتفقنا علي تخصيص كل مهنة داخل تجمع حتي لا تؤثر علي مثيلاتها الأخري وعملنا حصرا شاملا بهذا الملف منذ عدة أشهر وهو موجود تحت أيدينا لتنفيذه في أي وقت وسيعمل علي راحة الجميع لاسيما واننا نراعي ذلك في البنية الأساسية التي يتم تنفيذها في الوقت الحالي. أضاف انه تم الاتفاق علي أن يقوم جهاز التعمير بإنشاء منطقة الحرفيين وتشرف المحافظة علي توزيع الورش بدلا من الصندوق الاجتماعي ويشترط من يحصل عليها أن يكون لديه رخصة مهنية حديثة يزاول النشاط بها مع العلم انه سيتم إلغاء أي تراخيص وغلق أي ورش بعد تشغيل المنطقة بكامل طاقتها. وأشار رئيس مركز ومدينة الإسماعيلية إلي أن مديرية القوي العاملة معنية بمتابعة الورش الصناعية المخالفة وعندما ترفع إلينا مذكرة لإغلاقها لا نتواني في تحقيق ذلك ونعد في الوقت الحالي لحملة موسعة للوقوف علي الورش التي تعمل بدون ترخيص ومن لا يحدد ساعات مزاولة نشاطه وغيرها من تجاوزات سنقف عليها بالقانون. وأوضح أن ما يهمه هو عدم وجود ضرر لدي السكان وأصحاب الورش الملتزمين بالتعليمات علي حد سواء ونعد الجميع بالإسراع في إنشاء منطقة الحرفيين لفض الاشتباك بين الطرفين ونحن نقف دائما مع الصالح العام لكن نعد بملاحقة الورش غير المرخصة التي يباح فيها كل شيء وجار حصرها, وتحديد أماكنها.