دمشق عواصم العالم وكالات الانباء: اعلنت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية امس إن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستسافر إلي تركيا الأسبوع المقبل لاجراء محادثات مع الحكومة التركية بشأن سوريا. وأضافت في بيان للصحفيين أن وزيرة الخارجية كلينتون ستتجه إلي اسطنبول لاجراء مشاورات ثنائية مع الحكومية التركية بشأن سوريا وكذلك قضايا أخري. وستشكل محادثات كلينتون المزمعة في اسطنبول السبت المقبل جزءا من تجدد المساعي الدولية لمواجهة الازمة المتصاعدة في سوريا حيث تحارب قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد مقاتلين من المعارضة لإخماد الانتفاضة. من جانبه ناشد رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي, ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية اتخاذ الإجراءات العاجلة والفورية للبحث عن حل جذري للازمة السورية التي تتصاعد فيها آلة قتل النظام الوحشية لأبناء الشعب السوري. وقال الدقباسي في بيان له اليوم ان انعقاد مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي في مكةالمكرمة يومي14 و15 أغسطس2012 لما فيه خير الإسلام من المسلمين ووحدتهم في ظل المخاطر والتحديات التي تواجه الأمة, يأتي في وقت عصيب تمر به الأمة. واشار الدقباسي الي انه ما ينتج عن المؤتمر من قرارات سيشكل منعطفا تاريخيا هاما. علي صعيد متصل نقلت وسائل الإعلام أمس تسريبات تشير إلي وجود اربعة مرشحين لخلافة المبعوث الدولي انان لتسوية الازمة السورية يتصدرهم ميجيل انخيل موراتينوس, وزير الخارجية الاسباني الأسبق. واضافت نقلا عن مصادر دبلوماسية ان قائمة المرشحين الآخرين لخلافة انان تضم ايضا مارتي اختساري, الرئيس الفنلندي العاشر1994 2000والحائز علي جائزة نوبل للسلام لدوره في انهاء الصراع في كوسوفو, وكارلا دول بونتي, المدعية العامة السابقة في محكمة يوجولاسلافيا اما المرشح الأخير فهو ستيفان دومسيتورار مبعوث الأممالمتحدة إلي افغانستان. ويعتبر موراتينوس26 عاما الأوفر حظا وابرز الاسماء المتداولة للابقاء علي حضور للأمم المتحدة في سوريا, ويتحلي الدبلوماسي الاسباني بخبرة واسعة في كواليس الصراع العربي الإسرائيلي بشكل خاص, وقال مصدر دبلوماسي غربي ان موراتنيوس, قد يكون الاقرب إلي حمل وصية انان ليس بسبب دعم الاتحاد الأوروبي له لتولي المنصب وانما بسبب علاقاته الوطيدة مع النظام السوري ايضا, وتلك المستجدة مع قطر ويسجل لمواتينوس حيازته لرقم قياسي لاينافسه اي ديبلوماسي غربي اخر في عدد اللقاءات التي اجراها مع الرئيس الراحل حافظ الأسد, والرئيس بشار الأسد من بعده. وفي غضون ذلك قال عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري في مقابلة صحفية نشرت امس إنه مستعد للتفاوض مع مسؤولي الحكومة الذين لم تلوث الدماء ايديهم بمجرد ترك الرئيس بشار الأسد وأعوانه السلطة.