هزيمة جديدة تلقاها الزمالك في دور الثمانية دوري المجموعات لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري من مازيمبي الكونغولي2/ صفر في المباراة التي أقيمت بينهما عصر أمس في الجولة الثالثة. لتصبح آمال الزمالك في التأهل لدور الأربعة مستحيلة أو في حكم المنتهية تماما بالرغم من أن له ثلاث مباريات في القاهرة بعدما صار الفارق بينه وأقرب منافسيه في المجموعة أربع نقاط لن تكفي مبارياته المتبقية في القضاء عليها بعدما تلقي خسارته الثالثة علي التوالي وأصبح بلا رصيد من النقاط. قدم الزمالك عرضا جيدا في الشوط الأول الذي بدا خلاله أكثر من ند لمازيمبي ونجح خلاله في الحفاظ علي شباكه نظيفة في الوقت الذي إنهار فيه في الشوط الثاني بدنيا قبل التراجع الفني مما منح الفرصة لمنافسه الكونغولي لتسجيل هدفين متتاليين عن طريق كاسونجو وسماتا في الدقيقتين25 و.33 جاء الشوط الأول متوسط المستوي أداه لاعبو الزمالك بحذر دفاعي شديد وبشكل تكتيكي جديد لضمان عدم تعرضه لأي صدمات في الدقائق الأولي تربك حساباته أو تؤثر علي معنويات لاعبيه بعد الخسارتين اللتين لحقا بهم أمام تشيلسي والأهلي خاصة وأن مازيمبي يتقن التسجيل والتقدم في الشوط الأول. وإعتمد إسماعيل يوسف علي أسلوب اللعب الروتيني للزمالك ولم يغير كثيرا في الأسماء وأدي بالمجموعة الأساسية بإستثناء العودة للعب برأسي حربة بعد طول غياب لضمان وجود كثافة هجومية للزمالك في الثلث الهجومي وفي المناطق المؤثرة عند إمتلاك الكرة والسيطرة عليها حتي لا يمنح المنافس فرصة الضغط المستمر ومحاصرته في وسط الملعب. ولعب إسماعيل يوسف بالطريقة الرقمية المعتادة4 3 1 2 وبتشكيل مكون من عبد الواحد السيد وأمامه محمود فتح الله وحمادة طلبة قلبا دفاع وأحمد سمير مدافع أيمن.. وصبري رحيل مدافع أيسر.. وفي وسط الملعب الثلاثي نور السيد وإبراهيم صلاح وأليكسس موندومو كثلاثي إرتكاز وأمامهم أحمد حسن لاعب وسط مهاجم.. والثنائي أحمد جعفر وعبد الله سيسيه رأسي حربة. والاستثناء الوحيد في أسلوب لعب الزمالك في الشوط الأول تمثل في التعليمات الصارمة التي منحها إسماعيل يوسف للاعبي الطرفين أحمد سمير وصبري رحيل, بالإضافة لثلاثي الارتكاز إبراهيم صلاح ونور السيد وأليكسس موندومو بعدم التقدم والمغامرة الهجومية فبدأ الفريق وكأنه يدافع بسبعة لاعبين.. ولم يكن يملك المدير الفني للزمالك إلا هذا الخيار في ظل قوة الجبهتين اليمني واليسري في مازيمبي وتميز لاعبوه بالسرعات خاصة الثلاثي المهاجم كلابا وسونجلومو وموبوتو مما كان يحتم عليه ضرورة غلق المساحات وتضييقها لأقصي حد لإيقاف الإنطلاقات بشكل كبير حتي لوكان علي حساب الكفاءة والأداء في الثلث الهجومي. ونجح إسماعيل يوسف فيما خطط له في الشوط الأول بل انه أدي بشكل متوازن لحد كبير بدليل شيئين الأول أنه حد من خطورة مازيمبي تماما في الشوط الأول باستثناء حماس البداية في الدقائق الأولي الذي شهد أكثر من إنطلاقة وهجوم شرس من مازيمبي علي أمل التسجيل المبكر ولكنه لم يصب دفاع الزمالك بأي إرتباك وحاول الزمالك تهديد مرمي مازيمبي ولكن عابه القدرة علي الإنهاء الجيد وإخترق عبدالله سيسيه أكثر من مرة ودخل منطقة الجزاء وحاول في واحدة المرور وتعرض للعرقلة لم يحتسبها الحكم السوداني خالد عبد الرحمن ويتلقي أحمد جعفر كرة في الدقيقة17 علي حدود منطقة الجزاء يسددها قوية يمسكها الحارس كديابا.. ويختتم أنجلوما أحداث الشوط الأول بتسديدة قوية تمر فوق العارضة لينتهي الشوط الأول صفر صفر. ويختلف الوضع تماما في الشوط الثاني الذي بدأ فيه مازيمبي بقوة كبيرة تعرض خلالها الزمالك للإرتباك بشكل غير عادي وبدا واضحا الفارق الكبير في اللياقة البدنية بين الفريقين ففي الوقت الذي زاد فيه حماس بطل الكونغو وإصراره علي التسجيل ظهرت حالة التراجع في أداء الفريق ويظهر بوادر إنهيار في الزمالك سببه بدني أكثر مما هو فني ويبدأ طوفان الهجمات من مازيمبي وينقذ أحمد سمير كرة صعبة للغاية من أمام كلابا علي بعد خطوتين من مرمي عبد الواحد السيد. ويحاول أحمد حسن الرد عندما تسلم كرة علي حدود منطقة الجزاء ويتحرك عرضيا دون رقابة أو ضغط وبدلا من التمرير يسدد كرة تمر فوق العارضة بغرابة شديدة في الوقت الذي كان يمتلك حلولا كثيرة لإنهاء الهجمة بشكل أفضل. ولم تمض أكثر من دقيقتين علي فرصة كلابا حتي انطلق كوتا من الناحية اليسري وراوغ صبري رحيل وسدد كرة قوية إرتطمت بالقائم الأيسر لمرمي عبد الواحد السيد ليبدأ مسلسل الفرص الضائعة من مازيمبي والتألق المطلق لعبد الواحد السيد وبعدها بدقيقة ينفرد إيلونجو بمرمي الزمالك تماما ويسدد بغرابة شديدة بجوار القائم الأيسر. وكانت الفرصة الوحيدة للزمالك في الدقيقة17 من مجهود شبه فردي لأحمد جعفر عندما تسلم كرة وتوغل في دفاع مازيمبي ووصل علي حدود منطقة الجزاء وسدد كرة قوية ارتطمت بالقائم الأيمن للحارس الكونغولي كديابا. وتأتي الدقيقة25 ليعود عبد الواحد السيد للتألق من جديد وينقذ كرة غاية في الصعوبة يحولها لضربة ركنية ينفذها كلابا لتصل لمويوتو يهيئها برأسه إلي كلابا يلعبها عرضية سريعة زاحفة تجد كاسونجو في الزاوية البعيدة يسددها بسهولة داخل المرمي في الزاوية العكسية وكأنه في تدريب دون ضغط أو مشاركة من أحد من مدافعي الزمالك الذي ظهر في الشوط الثاني في حالة غاية في السوء. وينجح مازيمبي بعد سلسلة من الفرص الضائعة في تسجيل هدفه الثاني في الدقيقة33 عندمانفذ إيلونجو كرة عرضية مرت من دفاع الزمالك الذي إكتفي كالعادة بالنظر إليها لينقض عليها سماتا برأسه داخل المرمي مسجلا الهدف الثاني. وجاء الهدف الثاني ليصيب لاعبي الزمالك بحالة من الإحباط أدت لعشوائية غير عادية في الأداء استغلها لاعبو مازيمبي في الإختراق والوصول لمرمي عبد الواحد السيد وأضاعوا أكثر من فرصة للتسجيل أبرزهم في الدقيقة33 عندما تلقي سماتا كرة وراوغ ودخل منطقة الجزاء وسدد في الزاوية البعيدة مرت فوق العارضة بقليل لينتهي الشوط الثاني2/ صفر لمزيمبي ويرفع رصيده إلي أربع نقاط يعود بهم من جديد للمنافسة علي التأهل لدور الأربعة بينما يبقي الزمالك بلا رصيد. اتهم إبراهيم يوسف رئيس بعثة نادي الزمالك في الكونغو لاعبي الفريق بالتسبب في الهزيمة أمام مازيمبي بهدفين دون رد في الجولة الثالثة من المجموعة الثانية لدوري أبطال إفريقيا نتيجة إصرارهم علي الصيام بشكل مبالغ فيه مما أدي إلي تراجعهم في الشوط الثاني. وقال إن الأجيال اختلفت تماما بالنسبة لمجموعة اللاعبين الموجودة التي فقدت الحماس والولاء, وأجرموا في حق ناديهم, وفي حق الجماهير التي أعطتهم الثقة ومنحتهم الشهرة. وأشار يوسف إلي أن مصيرنا أصبح صعبا للغاية, وسيحدده أقدام الفرق الثلاث الأخري الأهلي ومازيمبي الكونغولي وتشيلسي الغاني. ولم يحضر إسماعيل يوسف المؤتمر الصحفي وتولي أسامة نبيه المهمة, حيث بدأ اللقاء بتهنئة فريق مازيمبي علي الفوز, وقال إننا حضرنا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية أمام فريق محترم, لكن الظروف الصعبة واستقالة الكابتن حسن شحاتة أثرت علي الفريق بشكل كبير, وكذلك الظروف التي تمر بها مصر, وتوقف الدوري, وكلها عوامل أثرت بالسلب علي الفريق ونتائجه. وأضاف أننا نفذنا الشوط الأول بشكل تكتيكي, وكان الأداء بشكل كبير علي اكمل وجه من خلال تحركات اللاعبين بشكل جيد, ونجحنا في امتصاص حماس لاعبي مازيمبي وجماهير المتحمسة, لكن الشوط الثاني شهد هبوطا نتيجة صيام معظم اللاعبين, فنفد المخزون البدني, وتأثرت الناحيتين الدفاعية والهجومية, وظهر التعب علي معظمهم, فكانت النتيجة الخسارة بهدفين, وهو حال كرة القدم, لابد من فائز وخاسر. وأشار إلي أن الأمل مازال موجودا في المرحلة المقبلة, فهذه المجموعة صعبة للغاية, ونتوقع أن تكون هناك مفاجآت, حتي آخر مباراة بين مازيمبي وتشيلسي. ومن جانبه, أثني لامين ناداي المدير الفني السنغالي لمازيمبي علي الروح الرياضية التي تمتع بها الفريقان, وقال إنه علي الرغم من فوزنا بهذا اللقاء, إلا أن الأمور متشابكة للغاية لصعوبة المجموعة من ناحية وشراسة المنافسة علي بطاقتي التأهل للدور قبل النهائي بين الأهلي والزمالك ومازيمبي وتشيلسي أقوي فرق البطولة علي الإطلاق. وأضاف أننا خسرنا مباراة من قبل وتعادلنا في أخري, ونتمني أن نكمل المشوار الصعب في هذه البطولة. وقال: راودتني بعض الشكوك خلال الشوط الأول في تحقيق الفوز, بعد التماسك الذي ظهر عليه الزمالك في الشوط الأول, فاضطررت إلي تغيير استراتيجية اللعب في الشوط الثاني والضغط بقوة علي لاعبي الزمالك في وسط ملعبهم مع المجازفة الهجومية بالدفع بثلاثة مهاجمين, ونجحنا في إحراز هدفين وأضعنا أهدافا أخري. وأثني المدير الفني السنغالي علي أداء عبد الواحد السيد حارس مرمي الزمالك الذي أنقذ مرماه من أكثر من فرصة, وأخر الفوز بشكل كبير حتي منتصف الشوط الثاني. حدث في مازيمبي * اعترض إبراهيم يوسف رئيس البعثة علي مقعده الذي كان في الصف الخامس, ووجود القائم بأعمال السفارة في الصف الأول, وترك مقعده ليجلس بجوار الصحفيين المرافقين للبعثة, لكن تم تدارك الأمر وجلس في الصف الأول. * فرقة مشجعي مازيمبي ظلت قبل اللقاء وطوال لمباراة علي وتيرة واحدة بعزف الموسيقي الصاخبة لتحميس اللاعبين والجماهير. * أول من نزل إلي أرض الملعب حارسا مازيمبي موتيبا كيدسابي وفومي ماتيمبي, ولقيا الثنائي عاصفة من التشجيع الجنوني. * عندما وصل رئيس نادي مازيمبي للاستاد مويس كاتومبي, وقفت الجماهير كلها دون استثناء لتحيته, لما له من أثركبير في مقاطعة كاتنجا. * وقفت الجماهير الكونغولية بعد خمس دقائق من بداية الشوط الثاني لتؤازر فريقها وظلت علي هذه الحال حتي نهاية المباراة. * جماهير مازيمبي قبل المباراة وبعدها ظلت تجوب الشوارع وترفع يديها بعلامة النصر والفوز بهدفين, وتشير لبعثة الفريق واللاعبين بعلامة النصر. تأخرت سيارة الزمالك في الطريق إلي الاستاد لمدة ساعة كاملة نتيجة الزحام الشديد من الجماهير علي حضور اللقاء علي الرغم من ارتفاع سعر التذكرة إلي50 دولارا.