أظلمت الدنيا في عيني عزة بعد تراكم الديون عليها فجلست وحدها تبكي همومها تفكر في طريقة تصلح بها اخطاءها بزواجها من عصمت الذي اعتاد اهانتها وضربها كلما طلبت منه مصروفات المنزل لتجهيز طعام لاطفالهما. او نصحه بعدم انفاق امواله علي قعدات الكيف مع اصدقاء السوء داخل شقته بعزبة الصعايدة بامبابة وتعديه عليها امامهم بالضرب المبرح كلما رفضت تنفيذ اوامره بتحضير المزات او النزول للشارع لشراء بعض الاطعمة وطلبها المتكرر له بسداد الديون التي تراكمت عليها لجيرانها حتي تتمكن من الانفاق علي المنزل.واصبح شغلها الشاغل التخلص من زوجها وطلبت منه الانفصال والطلاق مرارا وتكرارا ولكنه رفض تنفيذ طلبها. فبدأت تفكر في حيلة تنفذ بها مرادها حتي اختمرت في رأسها فكرة تهديد زوجها بسكب بنزين علي جسدها واشعال النيران في نفسها واتهامه بأنه هو الذي اشعل فيها, ولكنه لم يبال بكلامها وانهال عليها بالضرب بعصا خشبية وظلت تصرخ ومن شدة الضرب هرولت الي المطبخ واحضرت سكينا وهددته بطعن نفسها ان عاود ضربها مرة اخري ولكنه انطلق تجاهها كالوحش الكاسر محاولا اخذ السكين منها فاسرعت وغرستها في قلبه وتركته غارقا في دمائه ولاذت بالفرار وتقابلت مع اطفالها الذين يلهون مع اقرانهم امام العقار الذي تقطن به فاخبرتهم بأنها ذاهبة الي السوق لشراء بعض المستلزمات. تفاصيل الجريمة البشعة سطرها محضر بقسم شرطة امبابة. بدأت احداثها منذ15 عاما بزواجعصمت من عزة بعد ارتباطهما بقصة حب كان يري فيها محبوبته, وكانت هي تراه فارس احلامها. تقدم للزواج منها, ولكن اسرتها رفضته حيث كان والدها يري انه يعمل سباكا ويكسب اموالا كثيرة ولكنه كان ينفق ببذخ وكثير الجلوس علي المقاهي مع اصدقاء السوء,و لكنها لم تستمع لنصائح اسرتها وضربت بكلامهم عرض الحائط واجبرت اسرتها علي الموافقة علي زواجها منه وتمت مراسم الزفاف وانتقلا معا الي عش الزوجية. مرت عدة اشهر علي زواجهما وبدأت معاملةعصمت تتغير مع عزة حيث باتت تشاهده يتناول المواد المخدرة وخلال عدة اعوام رزقهما الله ب4اطفال وشعر الزوج ان مسئوليات الاسرة تزداد عليه فبدأ يلقي بهمومه في قعدات المزاج مع اصدقائه داخل منزله. وكلما طلبت منه زوجته مصروفات للمنزل كان يعتدي عليها بالضرب امام اصدقائه فلجأت الي افراد اسرتها وجيرانها تقترض منهم واحدا تلو الاخر حتي تنفق علي اطفالها. ورفضت ان تبوح لاسرتها بخيبة املها احتفظت بهمومها داخلها في الوقت نفسه كان زوجها يجبرها علي اقتراض مبالغ مالية من اشقائها لينفقها علي سهراته. وقالت الزوجة المتهمة امام المقدم عمرو رضا رئيس مباحث قسم امبابة بعد القبض عليها انها عادت من السوق وصعدت الي الشقة بصحبة اطفالها وعندما شاهدت زوجها غارقا في دمائه وفاقد الوعي وتأكدت من وفاته ظلت تصرخ بشدة حتي تجمع جيرانها ونقلوه الي مستشفي امبابة العام جثة هامدة و تظاهرت بالحزن الشديد وشاركت اهل زوجها واسرتها في تشييع الجنازة حتي سقطت في قبضة رجال المباحث. البداية عندما تلقي اللواء احمد الناغي مساعد اول الوزير لامن الجيزة اخطارا من اللواء طارق الجزار نائب مدير الادارة العامة للمباحث بورود اشارة من مستشفي امبابة العام بوصول عصمت49 سنة سباك ومقيم بشارع الطناني بامبابة جثة هامدة اثر اصابته بجرح نافذ بالقلب. وتم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء كمال الدالي مدير الادارة العامة للمباحث لكشف غموض الجريمة وتبين من تحريات اللواء محمود فاروق مدير المباحث ان وراء ارتكاب الجريمة زوجة المجني عليه وانها تزوجت منه رغم رفض اسرتها اضافة الي قيامه بإجبارها علي اقتراض الاموال من اشقائها و جيرانها لاعطائها له لينفقها علي تناول المواد المخدرة وتبين من تحريات العميد عرفة حمزة رئيس مباحث قطاع الشمال والعقيد درويش حسين مفتش المباحث انه يوم الجريمة نشبت مشاجرة بين المتهمة وزوجها بسبب مصروفات المنزل قامت علي اثرها بطعنه بسكين وذهبت الي السوق و عند عودتها تظاهرت بأن مجهولين تعدوا عليه لسرقته فأحيلت الي النيابة التي امرت بحبسها علي ذمة التحقيق.