عاشت مدينة الفيوم مشاهد مؤسفة وغريبة حيث امتلأت الشوارع بمئات من المواطنين يحملون الجراكن للبحث عن قطرة ماء بعد انفجار أحد الخطوط الرئيسية بالمدينة الامر الذي أدي إلي انقطاع مياه الشرب منذ أول من أمس وحتي كتابة تلك السطور, وقد توجه المواطنون للبحث عن المياه المخزنة في المساجد والمبردات, هكذا المشهد في قلب مدينة الفيوم وليس في احدي القري أو النجوع بالمحافظة وقد استمر المسئولون في شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم, في إصلاح الخط وتجاهلت الشركة تماما إعلام المواطنين بانقطاع المياه والمدة التي سيستمر فيها الانقطاع لحين إصلاح العطل. يقول أحمد مصطفي أحد سكان حي مصطفي حسن بمدينة الفيوم, إن المياه انقطعت فجأة دون أن يتم الاعلان أو الابلاغ عن سبب الانقطاع أو مدته, ولكننا اكتشفنا أن سبب ذلك هو انفجار أو كسر في أحد الخطوط الرئيسية لمياه الشرب في المنطقة المحيطة بقسم شرطة الفيوم, وطالت فترة الانقطاع لساعات طويلة وصلت ليوم كامل, مشيرا إلي أن عددا كبيرا من المواطنين تحدث لقسم الشكاوي والطواريء بشركة مياه الشرب وتمت معاملتهم بطريقة غير لائقة. وأكدوا أن المياه ستعود بعد نصف ساعة علي اقصي تقدير ولكن استمر الانقطاع حتي الآن. ويضيف عصمت عبدالحميد موظف, توجهت أمس بصحبة أبنائي الثلاثة, إلي مسجد قريب من المنزل لكي نملأ الجراكن, بالمياه المخزنة أو مياه المبردات حتي نتمكن من ممارسة حياتنا, مشيرا إلي أن استمرار إصلاح العطل لأكثر من يوم كامل ينم عن استهتار وإهمال من جانب المسئولين بشركة مياه الشرب والصرف الصحي. ويؤكد شريف طارق طالب, انه شاهد ماسورة المياه المكسورة أمس في منطقة المسلة, ولم يكن هناك سيارة او مهندسون للشركة لإصلاح هذا الكسر أو الانفجار, ويتساءل صلاح عمر موظف, أين المحافظ الذي يترك مدينة الفيوم بأكملها بدون قطرة مياه لمدة يوم كامل ويعرض المواطنين للذل والمهانة في ظل أيام رمضان المباركة. وتقول هدي محمود ربة منزل, إنها فشلت في إعداد طعام الافطار لأسرتها بسبب انقطاع المياه والي الآن فان المسئولين عن الاعطال والشكاوي يؤكدون أن المياه ستعود بعد نصف ساعة. ويذكر أن المهندس أحمد علي أحمد, محافظ الفيوم قد تقدم بملف للدكتور محمد مرسي, رئيس الجمهورية يتضمن مشكلات التمويل الخاصة بمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي حيث أن هناك مشروعات لاتقل عن30 مشروعا للصرف الصحي ومياه الشرب متوقفة حيث أن نسبة التنفيذ تقل عن60% وبالتالي لم يعتمد لها أي تمويل خلال العام الماضي. لذا فان هناك الكثير من مشاكل كسر المواسير ومتطلبات عمليات الصيانة لمياه الشرب والصرف الصحي للشبكات ومعالجة الاختناقات للشبكات ولايوجد أي تمويل لمواجهة هذه المشاكل. حيث يحتاج قطاع مياه الشرب20 مليون جنيه لاستكمال التوصيلات والربط للشبكات لتوصيل المياه للقري من محطة طامية. كما تحتاج عملية استكمال التوصيلات والربط لشبكات توصيل المياه للقري من محطة العزب,5 ملايين جنيه, علما بأن محطتي طامية والعزب تكلفتا مايقرب من400 مليون جنيه وباستكمال هذه التوصيلات ستستفيد اكثر من18 قرية من مياه هاتين المحطتين.