في محاولة لاحتواء أحداث قرية دهشور عقد مجلس بيت العائلة جلسة طارئة مساء أمس انتهت بعد منتصف الليل برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ونيافة الأنبا باخوميوس القائم بأعمال البطريرك وحضور رؤساء الكنائس المصرية لمناقشة أحداث الفتنة. وأكد الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر وعضو مجلس بيت العائلة, أنه تقرر تشكيل وفد برئاسة الدكتور أحمد الطيب والأنبا باخوميوس لمقابلة رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي في أقرب وقت ممكن لمناقشة الأحداث والوصول إلي كيفية حلها, مشيرا إلي أنه تم توجيه دعوة لوزير الداخلية للقاء بيت العائلة بالأزهر لتدارس الإجراءات التي يتم اتخاذها في تلك الأحداث. وأشار عزب إلي أن بيت العائلة طالب بضرورة محاكمة المسئولين عن تلك الأحداث وتطبيق القانون في ذلك النوع من الجرائم, بالاضافة إلي تقديم العزاء لأسرة المتوفي وضرورة تعويض اصحاب الخسائر الناتجة عن تلك الأحداث وإعادة الاسر التي تركت بيوتها, جراء ذلك وتوجيه دعوة لوزراء الاعلام والثقافة والأوقاف والتعليم لمناقشة تلك الأحداث وكيفية التعامل معها. من جانبه طالب بطرس بطرس عضو مجلس بيت العائلة بضرورة تنفيذ تلك المطالب في اسرع وقت ممكن. أكد الدكتور السيد الشريف نقيب الاشراف ان الاجتماع رسالة واضحة للجميع ويجب الحفاظ علي الدولة والضرب بشدة علي كل من تسول له نفسه نشر بذور الفتنة. في السياق ذاته وافق مجلس الشوري في جلسته مساء أمس علي اقتراح النائب علي فتح الباب زعيم الأغلبية رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة وعدد من النواب لتشكيل لجنة تقوم ببحث أحداث منطقة دهشور من خلال زيارة للمنطقة. وقال علي فتح الباب إننا نرفض أي أحداث تهدد أمن واستقرار المجتمع. وأكد الدكتور أحمد فهمي أهمية هذه اللجنة وسرعة توجهها إلي منطقة دهشور للعمل علي تقريب وجهات النظر بين المتنازعين. وعلم مندوب الأهرام المسائي أن اللجنة التي يرأسها الدكتور محمد الفقي رئيس لجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس الشوري ستقوم مساء اليوم بزيارة لدهشور لتفقد الأوضاع علي الطبيعة ومعرفة جميع ملابسات الأحداث. يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه ائتلاف أقباط مصر وعشرات الأهالي إلي تنظيم وقفة احتجاجية أمام الكاتدرائية الكبري بالعباسية احتجاجا علي أحداث دهشور.